رئيس جمعية “السنابل” الخيرية الولائية “عبد الغني داود” بولاية برج بوعريريج: “على الجمعيات الخيرية والثقافية التنسيق فيما بينها لتفادي إقصاء المعوزين”

رئيس جمعية “السنابل” الخيرية الولائية “عبد الغني داود” بولاية برج بوعريريج: “على الجمعيات الخيرية والثقافية التنسيق فيما بينها لتفادي إقصاء المعوزين”

دعا “عبد الغني داود” أستاذ جامعي بكلية الحقوق بجامعة “محمد البشير الإبراهيمي” بالعناصر ورئيس جمعية “السنابل” الخيرية بولاية برج بوعريريج، كل الجمعيات الخيرية والثقافية والاجتماعية على مستوى ولاية برج بوعريريج وكل ولايات الوطن، إلى ضرورة التنسيق والتعاون والتكامل فيما بينهم ونبذ الإقصاء من أجل الفقراء والمعوزين والمحتاجين، بهدف القيام بالأعمال الخيرية على أكمل وجه وضمان وصول المساعدات الخيرية على اختلاف أشكالها إلى العائلات الفقيرة والمعوزة، حيث دعاهم إلى تبادل قوائم المحتاجين فيما بينهم للقضاء على ظاهرة الاستفادات المتكررة، وكذا معرفة شرائح الفقراء والمعوزين بهدف العمل الخيري دون ابتغاء مآرب وأغراض أخرى.

كما دعا نفس المتحدث إلى ضرورة تقاسم الأعمال الخيرية فيما بينهم لتغطية احتياجات المعوزين كل في مجال عمله الخيري، وتجنب التداخل في فعل الأعمال الخيرية، وهو الأمر الحاصل فيما يخص فتح العديد من مطاعم الرحمة مما أدى إلى إتلاف العديد من الوجبات، مؤكدا أنهم كجمعية خيرية لا ينظرون للجمعيات بنظرة سلبية ويمدون أيديهم إلى جميع الجمعيات من أجل التكامل ونبذ الإقصاء، كاشفا في السياق ذاته أن جمعية “السنابل” الخيرية التي تم تأسيسها سنة 2012 معروفة باستمرار نشاطاتها على مدار العام وأن نشاطاتها ليست مناسباتية كما هو الحال مع العديد من الجمعيات التي تنشط خلال الأزمات فقط وتسعى إلى الظهور والشهرة، وهو الأمر الذي وصفه بالخطأ الكبير الذي تقع فيه الجمعيات الخيرية والعمل الخيري بشكل عام. كما كشف أن جمعية “السنابل” الخيرية كانت من الأوائل التي قامت بوجبة إفطار الصائم كل سنة على مستوى الطريق السيار، حيث وصل عدد الوجبات المقدمة حوالي 40 ألف وجبة خلال شهر رمضان المعظم، مؤكدا أنه بالنظر لبعض الظروف، وكذا قيام العديد من الجمعيات بنفس العمل، تم إلغاء هذا النشاط.

رئيس جمعية “السنابل” الخيرية الولائية، أكد بأن الجمعية تنشط على مستوى كامل تراب الولاية وتقوم بالعديد من الأعمال الخيرية مع التركيز على إجراء العمليات الجراحية، حيث أجرت الجمعية اتفاقية مع مستشفى “بورنان” ببلدية الياشير، أين يتم إجراء العمليات الجراحية للفقراء والمعوزين حسب الإمكانيات المادية، في حين قامت خلال سنتي 2014/2015 بإطلاق مشروع “بيت الهناء” لتزويج الشباب، أين تم تزويج 150 شابا خلال الطبعتين الأولى والثانية ليتم تأجيل المشروع بسبب الظروف التي عرفتها البلد، كما تقوم الجمعية بتوزيع العديد من المساعدات على غرار الأدوية و الحفاظات والمساعدات الغذائية من تبرعات المحسنين. أما بخصوص شهر رمضان، فقد أكد محدثنا بأن جمعية “السنابل” الخيرية قامت ككل الجمعيات بالمساهمة في الأعمال الخيرية خاصة في ظل الأوضاع الصعبة الراهنة، حيث تم توزيع 500 سلة غذائية معتبرة تحتوي كل سلة منها على 2 كلغ من اللحوم الحمراء والتي مست كل بلديات الولاية، كما تم المساهمة في توزيع 3000 مصحف مقدم من طرف أحد المحسنين، وكذا توزيع مجموعة من الأحذية الفاخرة ذات النوعية الجيدة بالتنسيق مع العديد من الجمعيات.

“عبد الغاني داود” رئيس جمعية “السنابل” الخيرية الولائية، توجه في نهاية اللقاء الذي جمعنا به برسالة شكر وعرفان لكل المحسنين الذين وضعوا ثقتهم في جمعية “السنابل” الخيرية كونهم جعلوا منها وسيلتهم لفعل الخير، كما دعا كل المحسنين الذين يريدون فعل الخير والباحثين عن أمكنة آمنة لتوزيع صدقاتهم إلى التعامل مع الجمعية الناشطة التي لها باع طويل في الأعمال الخيرية.

جندي توفيق