تواصلا لبرنامجها التكريمي، ستكرم جمعية “الألفية الثالثة” الثقافية، عددا من الكتاب والمؤرخين بمناسبة يوم العلم الذي يصادف 16 أفريل من كل سنة، وسيتم تكريم الوزيرة السابقة والأديبة زهور ونيسي ، بوجمعة
هيشور، وقدور محمصاجي وكمال بوشامة.
وسيشارك في هذا الحفل التكريمي الذي يحتضنه المسرح الوطني الجزائري ” محي الدين بشتارزي” السبت القادم كل من محمد وجدي، محمد لعراف، نصر الدين البليدي وعبدالعزيز بن زينة..
وعن هذا الحفل التكريمي وأمور أخرى تحدث سيد علي بن سالم للموعد اليومي في هذا الحوار:
** معروف عن جمعيتكم منذ تأسيسها عام 2001 أنها مختصة في تكريم الفنانين لكن في الأونة الأخيرة أصبحت تكرم المجاهدين والشخصيات من عدة مجالات لماذا؟
** جمعية “الألفية الثالثة” ومنذ تأسيسها عام 2001 كرمت عديد الفنانين والشخصيات الثقافية والفنية التي كرست حياتها لخدمة الفن والثقافة، وسنكرم هذه المرة كلا من الأديبة زهور ونيسي والأديب والمؤرخ كمال بوشامة وبوجمعة هيشور وقدور محمصاجي وهي شخصيات معروفة بكتاباتها الأدبية والتاريخية ولذا اخترنا تكريمها في يوم العلم، وأذكر أن الجمعية وبتكريمها للشخصيات الأربع سيصل عدد المكرمين إلى 101 ، ولازال لدينا العديد من الأسماء نفكر في تكريمها
وأشكر بالمناسبة القائمين على الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة والمسرح الوطني الجزائري ” محي الدين بشطارزي” على وقوفهم إلى جانب الجمعية دائما، وهذا ما يحفزنا على المواصلة
** ألا ترى أن هناك جمعيات أخرى مختصة في تكريم هذه الشخصيات الأدبية والتاريخية، وبتكريمها من طرف جمعيتكم” الألفية الثالثة” تكونوا قد حرمتم فنانين آخرين هم أولى بهذا التكريم من غيرهم؟
** جمعيتنا ومنذ تأسيسها لم تحرم أحدا من التكريم ، وفي كل مرة وفي مختلف المناسبات قمنا بتكريم عديد الفنانين ولازال لدينا أسماء أخرى سنكرمها لاحقا، فقط أردنا أن نلتفت في مثل هذه المناسبات المهمة كعيدي الشهيد والمرأة ويوم العلم.. إلى فئات أخرى من الجزائريين خدموا الوطن وقدموا أشياء جميلة لا يمكن أن نتجاهلها، لذا فكرنا في تخصيص تكريمات لهذه الشخصيات وهذا من باب الاعتراف والتعريف بهذه الشخصيات.
** لاحظنا أيضا أن الأسماء الفنية التي تحضر لإحياء حفلات التكريم أغلبها من المهمشين، هل تريدون التلميح لشيء ما بهذا الاختيار؟
** هذا صحيح، وملاحظتك في محلها، فنحن نختار دائما الأسماء التي أعطت الكثير للفن الجزائري وأركز على الأسماء التي همشت رغم أنها لازالت قادرة على الإبداع وإعطاء المزيد، ومن باب لفت الانتباه بإمكانية مواصلة هؤلاء الفنانين الذين همشوا مسارهم الفني خاصة الأسماء التي أعطت الكثير للفن الجزائري.
هناك عديد الجمعيات تنافسكم في مجال تخصصكم، كيف ترون هذا الأمر؟
**أولا، أنا لم أؤسس هذه الجمعية من أجل الإشهار لأنفسنا أو من باب المنافسة وإنما من أجل الاعتراف بالفنان وما قدمه لصالح الثقافة والفن في الجزائر، وجمعيتنا والحمد للّه معروفة باحترافيتها في هذا المجال، ولا يهمنا الغير.
