رئيس جمعية “أضواء” أعمر رابيا : نسعى لحفظ ذاكرة وأرشيف الفن السابع الجزائري

رئيس جمعية “أضواء” أعمر رابيا : نسعى لحفظ ذاكرة وأرشيف الفن السابع الجزائري

نظمت جمعية “أضواء” السينمائية بمقرها بالجزائر العاصمة حفلا تكريميا على شرف مجموعة من الفنانين الذين صنعوا أمجاد السينما الجزائرية.

وتم التكريم خلال حفل جرى في أجواء حميمة بحضور وجوه فنية كبيرة شكلت مناسبة لالتقاء هؤلاء المبدعين الذين لبوا الدعوة رغم معاناة بعضهم من المرض ومن أعباء السنين.

وقام المشرفون على هذه الجمعية التي تعمل على حماية ذاكرة السينما الجزائرية وتحكي تاريخ هذه السينما التي ولدت من رحم الثورة، حيث صورت اللقطات الأولى في الجبل وسط نيران حرب التحرير بتقديم هدايا رمزية لهؤلاء المبدعين.

وأكد رئيس جمعية “أضواء” أعمر رابيا بالمناسبة أن هذه الجمعية التي أُنشئت بعد حل المؤسسات التي كانت تعمل في مجال الانتاج السينمائي مثل الكاييك (المركز الجزائري للصناعة السينماتوغرافية) والمؤسسة الوطنية للإنتاج السمعي البصري سنة 1998 بغية الحفاظ على ممتلكات تلك المؤسسات وعتادها، تسعى اليوم لحفظ ذاكرة وأرشيف هذه السينما.

واعتبر أن مثل هذه المناسبة هي فرصة لتكريم هؤلاء الفنانين وخلق أجواء للتواصل بين الأجيال واستفادة المواهب الصاعدة من خبرتهم.

وتم تكريم عدد من الأسماء المتألقة في مجال الفن السابع من مخرجين وممثلين على غرار الممثلة ذات العطاء المتواصل بهية راشدي وكذا الممثلين محمد عجايمي ورابح لشعة، إلى جانب المخرجة نادية شرابي والممثلين عزيز قردا ومصطفى عياد ورئيس المركز الجزائري للسينما مراد شويحي وسط أجواء احتفالية غنائية تجاوب معها الحضور.

وسبق هذا الحفل التكريمي اجتماع لمجلس جمعية “أضواء” تم خلاله تجديد الثقة للمرة الثانية في رئيسها أعمر رابيا الذي تولى المهمة بعد وفاة رئيسها المخرج عمار العسكري، وتعيين أعضاء جدد في المكتب التنفيذي المكون من 9 أعضاء وذلك خلفا للذين وافتهم المنية مؤخرا.

ونجد ضمن أعضاء المكتب الممثلتين بهية راشدي وآمال حيمر والممثل عبد الحميد رابيا.

كما تم خلال الاجتماع تكريم كل من المخرجين أحمد راشدي والغوتي بن ددوش والممثل سعيد حلمي بتعيينهم رؤساء شرفيين للجمعية.

والجدير بالذكر أن جمعية “أضواء” السينمائية التي تأسست في 1998 تعمل، من خلال أعضائها من مخرجين وفنانين وتقنيين في مجالات السمعي البصري، على حماية التراث السينمائي الوطني، وذلك عبر تنظيم أسابيع الفيلم الجزائري، والأسابيع

الثقافية، وصيانة وتوسيع العتاد التقني وأيضا تنظيم معارض تؤرخ للسينما الجزائرية، عبر ولايات الوطن وعرض أفيشات أشهر الأفلام الثورية وصور للمخرجين والممثلين والتقنيين الذين شاركوا في تطويرها.

ح/ب