• رفعنا طلبا لمديرية التربية من أجل إنجاز ملحق لمتوسطة

• نترقب استلام عيادة طبية هذا الشهر 

• تهيئة الطريق الوطني رقم 87 ضرورة ملحة

---

 

دعا رابح حداد، رئيس المجلس الشعبي لبلدية منعة، الواقعة بإقليم ولاية باتنة، السلطات الوصية إلى ضرورة الالتفات للمنطقة والرفع من الحصص السكنية الممنوحة لها وذلك بأرقام تتماشى مع عدد الطلبات المودعة، مشيرا إلى أن مصالحه قد أحصت أزيد من 2000 طلب سكن ريفي.

وأكد المسؤول في حوار أجراه مع جريدة “الموعد اليومي”، أن عدد المستفيدين من الإعانة المالية الخاصة بشهر رمضان، قد بلغ 1048 مستفيدا، مشيرا إلى أنه قد تم رفع طلب لمديرية التربية من أجل إنجاز ملحق لمتوسطة جراء الاكتظاظ على مستوى إحدى المؤسسات الاكمالية، مشيرا إلى أنه يرتقب تسليم عيادة طبية خلال نهاية الشهر الجاري، معتبرا في الوقت ذاته، أن تهيئة الطريق الوطني رقم 87 الرابط بين بسكرة وباتنة في شطره المار عبر بلدية منعة، بات ضرورة ملحة، نظرا للحالة الكارثية التي يشهدها.

 

باعتبار قطاع السكن من بين القطاعات الحساسة التي يوليها المواطن أهمية بالغة، كيف هو حال قطاع السكن؟

بداية، أود أن أتقدم بالشكر لجريدتكم المحترمة على إتاحة منبرها من أجل الحديث عن واقع التنمية على مستوى بلدية منعة وكذا تسليط الضوء حول ما يجري من مستجدات بمختلف القطاعات، وردا على سؤالكم المتعلق بواقع قطاع السكن، فإنني أود أن أؤكد من هذا المنبر أنه بعد تولينا مسؤولية تسيير المجلس البلدي لمنعة، لاحظنا أن قطاع السكن يشهد وضعا مزريا، أين استفادت البلدية من 290 سكنا اجتماعيا منذ تاريخ تأسيسها سنة 1958، أما عن السكن الريفي، فإن عدد الملفات المودعة قدر بـ 2000 ملف، في وقت تقدر حصة البلدية بـ 50 سكنا ريفيا فقط، أين لا يوجد توازن بين عدد الملفات المودعة وكذا الطلبات التي نتحصل عليها، وهذا ما يجعل المواطن خلال أيام الاستقبال لا يتحدث عن شيء سوى السكن الريفي، كما أود الإشارة إلى أننا قد استفدنا من حصة 30 سكنا اجتماعيا لرسم برنامج سنة 2022، إلا أن الإنجاز سيكون خلال هذه السنة، من هذا المنبر ندعو السلطات الوصية إلى ضرورة الالتفات للبلديات الريفية والرفع من الحصص السكنية الممنوحة لها وذلك بأرقام توازي عدد الطلبات.

 

كيف هو حال قطاع التربية على مستوى البلدية؟

أولا بودي أن أعطي لمحة تاريخية عن عدد المؤسسات التربوية التي تتوزع على مستوى بلديتنا، حيث تتوزع عبر بلدية منعة تسع مدارس ابتدائية وقد قمنا بتسجيل مجمعين مدرسيين، إضافة إلى بعض الأقسام التوسعية على مستوى بعض الابتدائيات التي كانت تشهد اكتظاظا، كما تحوز البلدية على ثانويتين وثلاث اكماليات تم تسجيل اكتظاظ على مستوى إحدى المؤسسات الاكمالية، ونطالب بتدخل مديرية التربية.

 

هل تم ضبط قوائم الإعانات المالية الموجهة للعائلات المعوزة خلال شهر رمضان؟

نحن بصفتنا مسؤولين على المجلس المحلي حريصون جدا على تسليم الإعانة المالية لفائدة العائلات المعوزة خلال الشهر الفضيل. وردا على سؤالكم، فإننا قد قمنا بضبط قوائم المستفيدين من هذه الإعانة وبلغ عددهم 1048 مستفيدا، وكما جرت عليه العادة، فإنه يتم تخصيص أماكن لفائدة تجار في إطار التظاهرة الرمضانية الخاصة بأسواق الرحمة والتي تنظمها السلطات خلال شهر رمضان من كل سنة، فقد قمنا بتخصيص مساحة على مستوى مركز البلدية، إلا أنه يستغل في حدود ضيقة جدا والسؤال المطروح هل هذه الأماكن تستغل من طرف التجار أم لا ونظرا لكون أغلب التجار لديهم محلات معروفة على مستوى البلدية، فإن هذه المساحات لا تستغل، بالإضافة إلى الفضاء والمتنفس التجاري لسوق الجمعة الذي يقصده سكان المنطقة.

 

ما هي أبرز الاستثمارات التي تضخ أموالا لصالح خزينة البلدي ؟

في الحقيقة وكما تعلمون، فإن المقر الإجتماعي لشركة نقاوس كان يقع على مستوى بلدية منعة، وفي ظل التحولات الاقتصادية التي شهدتها الجزائر في الآونة الأخيرة، تم تحويل المقر الاجتماعي لمؤسسة نقاوس، وبالتالي سحب مداخيل الجباية المحلية التي كانت تحصلها البلدية، ونحن نترقب خلال هذه السنة أن يعاد المقر الاجتماعي للمؤسسة إلى البلدية، خاصة وأن الدولة تعتزم شراء أسهم هذه الشركة، وبالتالي عودة المداخيل لصالح خزينة البلدية، كما أن هناك مؤسسة أخرى خاصة بصناعة الخشب قد تم غلقها، بعد أن أعلنت الافلاس، أما بالحديث عن استثمارات الخواص، فإنها تعد نوعا ما ضئيلة كون المنطقة جبلية وغير جاذبة للاستثمار.

 

كلمة أخيرة لسكان البلدية؟

أدعو السكان إلى الإلتفاف حول مساعي التغيير التي باشرتها السلطات العليا، ونحن بصفتنا مجلس محلي نسعى إلى احداث تغيير، وذلك بعد تولينا مسؤولية تسيير هذا المرفق البلدي بعد الانتخابات المحلية الأخيرة، والتي شهدت إفراز نخبة من شباب المنطقه، الأمر الذي من شأنه أن يحدث قفزة نوعية في التنمية على مستوى البلدية من خلال نكران الذات والعمل لمصلحة الوطن والتخلي عن بعض الذهنيات التي كانت في السابق عبر خدمة المصالح الضيقة بعيدا عن المصلحة العليا للمواطن، ويعد هدفنا الأسمى اليوم هو المضي قدما نحو التقدم والازدهار وذلك في اطار تحقيق التغيير المنشود الذي يصبو إليه كل جزائري حر، كما لا يخفى عليكم أن بلديتنا تحتضن يوم 23 مارس القادم ذكرى وفاة البطل الشهيد مصطفى بن بولعيد والذي تحظى بلديتنا بشرف احتضان رفاته، هذه الذكرى الخالدة التي سيحضرها الكثير من المسؤولين من بينهم الوالي وبعض الوزراء، حيث ستكون ذكرى لإعاده استرجاع التضحيات الجسام التي قدمها خيرة أبناء هذا الوطن، في سبيل نيل الحرية والاستقلال.

 

*  رئيس البلدية يرد على انشغالات المواطن

المواطن يشتكي من تدني خدمات النقل، ما ردكم؟

فيما يتعلق بظروف النقل، فإن البلدية تفتقر إلى النقل العمومي، في حين أن هناك بعض الخدمات التي يقدمها الناقلون الخواص إلا أنها لا ترقى لمستوى تطلعات المواطن، وليكن في علمكم أن البلدية تحوز على ثلاث قرى تفتقر كلها للنقل، حيث أن خطوط النقل المتوفرة حاليا تربط مركز البلدية بمقر الولاية، أما النقل داخل أحياء البلدية فهو غائب تماما، وفي هذا الإطار فإننا ندعو الوصاية للتدخل وإيجاد حل لمشكل النقل.

 

الطريق الوطني رقم 87 الرابط بين ولايتي باتنة وبسكرة يشهد وضعا متدنيا، ما تعليقكم؟

حقيقة، فإن الطريق الوطني رقم 87 الرابط بين بسكرة وباتنة في حالة متدهورة خاصة في الجزء الذي يربطه عبر بلدية منعة، وقد شد ذلك انتباه والي الولاية خلال زيارته للمنطقة، أين كلف مدير الأشغال العمومية بإرسال لجنة لمعاينة الطريق أين تم إعداد تقرير وتم رفعه لمصالح الولاية ونحن اليوم بصدد انتظار تسجيل المشروع، وهنا بودي أن أفتح قوسا في هذا الإطار وأود التأكيد أن هناك إجحافا في حق سكان البلدية فيما يخص المشاريع القطاعية.

 

السكان يعانون من تدني نوعية الخدمات الصحية، ما هو قولكم ؟

فكما أشرتم في معرض سؤالكم هناك تدني في الخدمات الصحية ولا يمكن إنكار ذلك، حيث تحوز البلدية على عيادة متعددة الخدمات تشهد ضغطا على مستواها بسبب ضيقها، وقد تم إيفاد لجنة تحقيق من أجل معرفة احتياجات هذه العياده بغية ايجاد حلول لهذا المشكل، كما قمنا بإعداد بطاقة تقنية خاصة بتوسعة المرفق الصحي، من أجل توسيع هذه العيادة ونحن اليوم بصدد ترقب الاستفاده من هذا المشروع، كما قمنا أيضا بتحويل محلات الرئيس المتواجدة على مستوى إحدى القرى إلى عيادة متعددة الخدمات نترقب استلامها نهاية مارس الجاري.

 

بعض سكان القرى يشتكون من تذبذب في التزويد بالمياه الشروب؟

بودي أن أحيطكم علما أن معظم سكان البلدية يتم تزويدهم بالمياه الشروب بصفة منتظمة، خاصة على مستوى مركز البلدية، أين يوجد بئرين ارتوازيين يكفيان لتزويد غالبية سكان البلدية، إلا أن المشكل يطرح على مستوى قريتين وهي قرية شالمة ونارة، أين يتم على مستوى قرية نارة إعادة وضع بئر ارتوازي حيز الخدمة كما تم تسجيل مشروع بئر ارتوازي جديد، في إطار مخطط التنمية 2023، كما يتم على مستوى قرية شالمة انجاز بئر ارتوازي، علاوة على ذلك قامت مصالحنا بالتواصل مع مديرية الموارد المائية من أجل ربط بئر ارتوازي ثاني بالكهرباء.

 

عبد الله بن مهل