• قطعنا أشواطا متقدمة في مساعي القضاء على أزمة المياه
• ندعو لتسطير مشاريع التوسعة على مستوى العيادات
—————————————————
أوضح حداد رابح، رئيس بلدية منعة الواقعة بإقليم ولاية باتنة، أن مصالحه قد استفادت، مؤخرا، من حصة 50 سكنا ريفيا و30 سكنا اجتماعيا، مطالبا السلطات الوصية بضرورة الرفع من الحصص السكنية الموجهة للبلدية، استجابة لتطلعات المواطنين وتخفيفا لمعاناتهم، لا سيما وأن معظمهم يعانون من أزمة سكن حادة.
وأبرز رئيس البلدية في حوار أجراه مع جريدة “الموعد اليومي”، أن مصالحه قد قطعت أشواطا متقدمة، في إطار مساعي القضاء على أزمة المياه الصالحة للشرب، بعد أن نال قطاع الموارد المائية حصة الأسد من جملة المشاريع التنموية، تجسد ذلك في حفر آبار جديدة في انتظار الاستلام وتوسيع الشبكات وإعادة تأهيل آبار أخرى، مبرزا في الوقت نفسه، أن قطاع التربية يشهد اكتظاظا في الطور المتوسط وبعض النقائص التي يتم تسجيلها في الطور الثانوي، خاصة فيما يتعلق بقلة المرافق الرياضية المخصصة لفائدة الطلبة، داعيا في الوقت ذاته، إلى تسطير مشاريع التوسعة على مستوى العيادة متعددة الخدمات، في إطار توفير خدمة نوعية لصالح المرضى قاصدي المصالح الاستشفائية.
باعتبار قطاع السكن من بين القطاعات الحساسة التي يوليها المواطن أهمية بالغة، كيف هو واقعه بالبلدية؟

أولا بودي أن أقدم لكم خالص تشكراتي على حرصكم الدائم والمتواصل في الاطلاع على مختلف التفاصيل المتعلقة بواقع التنمية في بلدية منعة، وإيصال مختلف المعلومات إلى سكانها، وردا على سؤالكم المتعلق بواقع قطاع السكن، فبودي أن أؤكد أن البلدية استفادت مؤخرا من حصة 50 سكنا ريفيا و30 سكنا اجتماعيا، وهي حصة ضئيلة جدا مقارنة بعدد الملفات المودعة لطالبي السكن، خاصة الإعانة الريفية، إذ تشهد البلدية ضغطا رهيبا خاصة خلال أيام الاستقبال، من كل فئات المجتمع رغم العروض السكنية المغرية التي أطلقتها الدولة مؤخرا.
كيف هو حال قطاع التربية، وما هي أبرز النقائص التي سجلت خلال الدخول المدرسي؟

دعني أؤكد لكم أنه وفيما يخص قطاع التربية، فعلى صعيد المدارس الابتدائية سجلنا حاجة البلدية إلى ثلاثة مجمعات مدرسية جديدة وبعض الأقسام التوسعية للقضاء على ظاهرة الاكتظاظ على مستوى بعض الأقسام، وهذا في إطار تحسين ظروف التمدرس لأبنائنا والتي تعد من ضمن أولوياتنا اليوم كمجلس محلي.
كيف هو حال قطاع الموارد المائية بالبلدية؟

فكما تعلمون، وكما قد أشرنا سابقا، أن البلدية قد قطعت خطوات متسارعة في إطار مساعي القضاء على مشكل المياه، من خلال تسطير جملة من المشاريع التي من شأنها أن تساهم في القضاء على هذا المشكل العويص الذي طالما عانينا منه، ولقد وصلنا إلى اللمسات الأخيرة للقضاء نهائيا على أزمة المياه الصالحة للشرب وقد كانت لها الأولوية في المخططات التنموية عبر حفر آبار جديدة، في انتظار الاستلام وتوسيع الشبكات وإعادة تأهيل آبار أخرى.
هل نال قطاع الشبيبة والرياضة نصيبه من مجمل المشاريع؟

كما تعلمون، فإن البلدية تضم خمس دور للشباب هي بحاجة للتجهيزات الترفيهية والتعليمية والمساعي حثيثة لأجل إيجاد مصادر تمويل كفيلة بتجهيزها ولو اقتضى الأمر التنازل عنها لمديرية الشباب والرياضة، أما فيما يخص المرافق الرياضية فباستثناء الملعبين البلديين تفتقر البلدية لهياكل رياضية بمختلف تخصصاتها تكون كفيلة بخلق حيوية لدى شبان المنطقة، وينشط بالبلدية نادي رياضي واحد بالقسم الجهوي يعاني هو أيضا من شح المداخيل، مما يؤثر سلبا على مردود الفريق بشكل عام رغم إسهامات البلدية الدورية التي لا تسمن ولا تغني من جوع أمام التكاليف الباهضة التي تكلفها هكذا نوادي رياضية.
باعتبار المجتمع المدني شريكا أساسيا في دعم عجلة التنمية على المستوى المحلي، هل تقومون بإشراكه في تسيير المرفق المحلي؟

لا يخفى عليكم دور الجمعيات في الحياة الطبيعية لأي مجتمع، وفي البلدية أزيد من خمسين جمعية ينشط فيها بصفة حيوية وجدية ما يعد على أصابع اليد، وأبواب البلدية مفتوحة دائما لها عبر إشراكها في كل مرة بصفة تشاورية توافقية في تسيير الشأن العام بالبلدية، لا سيما ما يتعلق بالجانب التنموي، فهي شريك أساسي يملك قوة الاقتراح وقوة التجسيد والمتابعة.
ما هي أبرز الاستثمارات التي تضخ أموالا لصالح خزينة البلدية؟

نحن كمجلس بلدي لدينا نظرة استشرافية بعيدة وقريبة الأمد، عبر برنامج واضح يراعي الضرورات والحاجيات والتحسينات عبر جميع مناطق البلدية، وعلى سبيل المثال ففي مجال التهيئة العمرانية نملك بطاقات تقنية تتكفل كل مرة بجهة معينة وتدريجيا سنسعى إلى تحقيق تحسين حضري عصري يتوافق وتطلعات ساكنة منعة قاطبة، ولدينا خارطة طريق للاحتياجات المتراكمة للبلدية من مختلف الشبكات خاصة منها شبكة التطهير التي نعكف كل عام على التكفل بجزء منها حتى الوصول نهاية إلى تغطية كاملة، أما شبكة الكهرباء لدينا مشاريع عالقة تدخل السيد الوالي شخصيا وتكفل بها وهي في انتظار إجراءات المناقصة التي ترسيها على إحدى المقاولات كما كان الحال مع مشروع حي بربيع مؤخرا.
لدينا أيضا نظرة استشرافية لإنجاز ملاعب جوارية ومسابح بلدية بمختلف التجمعات السكنية، رغم المشاكل التي تعيشها البلدية في العقار التابع لأملاك الدولة أو أملاك البلدية والطبيعة الجبلية الصعبة للمساحات والجيوب المتوفرة .
* رئيس البلدية يرد على انشغالات المواطنين

هناك ركود كبير يشهده قطاع الأشغال العمومية في البلدية، ما ردكم؟

الواقع، وكما أشرت منذ قليل، فإن قطاع الأشغال العمومية بالبلدية يعاني من ركود تام، فرغم تدخلات البلدية لدى المديرية المعنية لإعادة تأهيل الطريق الوطني رقم 87 إلا أن الحال لم يتغير في انتظار تجسيد وعود الولاية وأخذ هذا الانشغال بعين الاعتبار، إضافة إلى الطريق الاجتنابي لمدينة منعة الذي أضحى ضرورة أكثر من ملحة، وهنا يجدر التنويه إلى جهود البلدية عبر تهيئة المدخل الشمالي للمدينة عبر القضاء نهائيا على النقطة السوداء للطريق، إضافة إلى تهيئة الطريق الوطني في المنطقة الحضرية التي تعرف توقفا للأشغال بسبب الأحوال الجوية وتسجيل عملية جديدة لإتمام عملية التهيئة إلى غاية المدخل الشمالي.
السكان يشتكون من تدني نوعية الخدمات الصحية، ما قولكم؟

كما لا يخفى عليكم، فإن بلدية منعة تضم عيادة متعددة الخدمات واحدة وهي تعاني من الضيق الشديد خاصة بالاستعجالات الطبية، وهي بحاجة إلى توسعة مستعجلة، فهي الوحيدة التي تستقطب المرضى من جميع نواحي المنطقة، وعيادة التوليد بها بحاجة أيضا إلى كوادر طبية متخصصة.
التلاميذ يشتكون من الاكتظاظ في الطور المتوسط، كيف تعلقون؟

كما أشرت في معرض سؤالك، فإن البلدية تسجل اكتظاظا في الطور المتوسط بالتحديد في إحدى المؤسسات التربوية الثلاث، أما الثانويات فمنها ما يحتاج إلى بعض المرافق الشبانية خاصة الرياضية منها.

