• نطالب بتوفير مستشفى وتدعيم القطاع بسيارات الإسعاف
• إنجاز متوسطه ثانية بحي سمدقة ضرورة ملحة
—————————————————-
كشف ايسغلي أحمد رئيس بلدية عين أمقل الواقعة بإقليم ولاية تمنراست، عن قرب موعد استكمال عملية تسليم عقود التجزئات الأرضية لنحو 398 مستفيدا، داعيا في الوقت نفسه؛ الجهات الوصية إلى ضرورة منح المجلس حصص سكنية أخرى بمختلف الصيغ بهدف مواصلة عملية توزيع السكن.
وطالب إيسغلي أحمد، في حوار أجراه مع جريدة “الموعد اليومي”، بضرورة تدعيم القطاع الصحي، من خلال إنشاء مستشفى مع توفير سيارات الإسعاف بهدف تحسين نوعية الخدمات الصحية، مؤكدا أن حي سمدقة يفتقر إلى المرافق التربوية، من أبرزها مشروع متوسطة، نظرا لارتفاع الكثافة السكانية في الحي المذكور آنفا وانعدام وبُعد المسافة التي تفصل المجمع السكني عن المرافق التربوية.
باعتبار قطاع السكن من بين القطاعات الحساسة التي يوليها المواطن أهمية بالغة، كيف هو واقعه ببلديتكم؟
في البداية أود أن أشكركم على إتاحة هذه الفرصة للمرة الثانية عبر منبركم للحديث عن كل ما تم إنجازه وتم اقتراحه، وكل ما كان مبرمجا خلال السنتين الماضيتين بخصوص مختلف القطاعات.
أما بخصوص القطاع الذي كان محل سؤالكم، فهنا دعني أؤكد لكم أن قطاع السكن ببلدية عين أمقل من بين القطاعات التي خطت خطوات متسارعة، خاصة خلال السنة الماضية والتي قبلها سيما وأننا قد تمكنا من استكمال الإجراءات التي انطلقت سنة 2022 والتي استفادت خلالها البلدية من 398 تجزئة أرضية، هذه التجزئات التي يمكن القول بأننا قد قطعنا أشواطا متقدمة فيها ونكاد نصل إلى المراحل الأخيرة، أين تم تسليم العقود لعدد كبير من المستفيدين، في حين يترقب تسليم الشطر المتبقي من طرف مديرية أملاك الدولة، ليتم بعدها تمويلهم بالإعانة التي سيتمكنون عبرها من انجاز المساكن الخاصة بهم.
جدير بالذكر أنه خلال سنة 2023 لم تستفد بلدية عين أمقل من أي حصة سكنية من السكن الريفي، ما عدا الحصص التي استفدنا منها خلال سنة 2022، والتي تعد معظمها في المرحلة الأخيرة من الاستلام، ونحن الآن في اتصال مع مديرية السكن من أجل منحنا حصة أخرى، كما نحث المواطنين على ضرورة استكمال إنجاز سكناتهم حتى يتسنى لنا الاستفادة من حصة سكنية جديدة من السكن الريفي من برنامج سنة 2024.
ما هو حال قطاع التربية ببلديتكم؟
لقد شهد قطاع التربية عمليات جد هامة خلال سنة 2023 وتعلق الأمر أساسا بإنجاز أقسام توسعية عبر ابتدائيات البلدية ومنها أقسام توسعية بحي الحفرة مع إنجاز جدار الإحاطة ودورات المياه، كذلك تم إضافة أقسام توسعية بالملحقة الابتدائية بحي بوقلان ونمتلك طموحا كبيرا في أن توضع حيز الخدمة خلال سنة 2024، كما سجلنا عمليات مشروع أقسام توسعية لكل من مدرستي يوسف الصديق بالملحقة الإدارية افرغ 2 ومدرسة أبي ذر الغفاري بأراك.
وفي نفس الفترة سجلنا عملية انجاز أقسام توسعة تعويضية بالمدرسة العتيقة عثمان بن عفان، وكذلك مدرسة 1 نوفمبر 1954 حيث تم هدم أقسام كانت تشكل خطرا على التلاميذ في السنوات الماضية، خاصة بعد صدور قرارات الهدم أين تم هدمها وقد تم تسجيل عملية إنجاز أربعة أقسام بالنسبة لمدرسة عثمان بن عفان وثلاثة أقسام بالنسبة لمدرسة أول نوفمبر هي في طور الإنجاز، ونظرا لبعض النقائص. كما قمنا كذلك بتسجيل عملية تهيئة كبرى في المدارس الابتدائية، حيث استفادت أغلب المدارس العتيقة من التهيئة، كذلك سجلنا عمليات تتعلق بالمطاعم المدرسية التي لا تحوز على قاعة الإطعام، أين نستغل قاعات التدريس لهذا الغرض، ويتعلق الأمر بإنجاز مطعم مدرسي بابتدائية بوقلان، كذلك إنجاز مطعم مدرسي بملحقة مولاي الحسن، هي حاليا في طور الإنجاز، وفور استكمال كل هذه المشاريع سنشهد خلال الدخول المدرسي لسنة 2024/2025 تحسنا كبيرا وأريحية تامة في هذا القطاع.
ما هي أبرز النقائص التنموية التي تعانون منها؟
بودي أن أعرج على نقطة مهمة تتمثل أساسا في موقع البلدية التي تتمركز في المدخل الشمالي للولاية، ولهذا فإننا دائما نسعى لتجسيد مشاريع التهيئة الحضرية، التي تعطي منظرا جماليا، خاصة فيما يتعلق بالمشروع الاستراتيجي الذي كنا قد أنجزنا دراسة حوله والمتمثل في إعادة الاعتبار لمدخل ومخرج المدينة مرورا بالمحور الدوراني، كذلك لدينا طموح آخر يتمثل في انجاز مستشفى بسعة 60 سريرا نظرا للحوادث المرورية التي تشهدها البلدية، ونظرا لبعدها عن مقر الولاية، فإنه بات من الضروري تجسيد مثل هذا المشروع.
*رئيس البلدية يرد على انشغالات المواطنين
المواطنون يشتكون من تدني نوعية الخدمات الصحية؛ ما قولكم؟
حقيقة هناك بعض النقائص التي يعاني منها المواطن في هذا القطاع الحساس، ولذلك فإننا قد حرصنا خلال سنتي 2022 و2023 على وضع كل المرافق التي استكملت الأشغال بها حيز الخدمة، ويتعلق الأمر بقاعة علاج بحي آمالي وقاعة علاج أخرى بقرية مولاي لحسن وبقرية انكاهم وجميع المرافق التي انتهت بها الأشغال، أما عن المشاكل التي ما تزال مطروحة لحد الساعة، فتتمثل في نقص سيارات الإسعاف في قاعات العلاج بقرية افرغ 2، كما اقترحنا خلال سنة 2023 إنجاز عيادة متعددة الخدمات بقرية أراك التي تبعد عن مقر البلدية بأكثر من 270 كلم، ومن بين أبرز النقائص التي تعاني منها بلدية عين أمقل في قطاع الصحة، يتعلق الأمر بسيارة الإسعاف في قاعات العلاج، في ظل بعد عدد من التجمعات السكنية والبدو الرحل عن مقر البلدية بمسافات طويلة، وهذا يستدعي ضرورة توفير سيارة إسعاف جديدة كون معظم سيارات الإسعاف المتواجدة باتت مهترئة ولا تلبي احتياجات الساكنة، كما أن قرية مولاي الحسن تبعد عن مقر البلدية بحوالي 130 كلم، وفي بعض الحالات الاستعجالية، نفتقر إلى سيارات إسعاف لنقل المرضى ونطالب من منبركم هذا بضرورة توفير مقر للحماية المدنية بقرية مولاي لحسن في إطار التكفل بهذه الانشغالات المتكررة للمواطنين، وكذلك إضافة سيارات رباعية الدفع وتزويد الحماية المدنية للبلدية بمثل هذه السيارات، مع العلم أن معظم طرق الأحياء السكنية البعيدة يصعب اجتيازها بسيارات ثنائية الدفع.
السكان يطالبون بحقهم في الاستفادة من حصة السكن الاجتماعي، ما قولكم؟
أود أن أشير إلى أن بلدية عين أمقل استفادت خلال السنة الماضية من حصة سكن اجتماعي قدرت بنحو 30 وحدة، وقد تم مباشرة الأشغال بها خلال نفس السنة، إلا أن بعض العراقيل أعاقت عملية سير المشروع، بسبب بعض المشاكل المتعلقة باختيار الأرضية، وقد تم إيجاد حل لهذه المشكلة بإعادة اختيار أرضية أخرى.
وخلال الزيارة الأخيرة للسيد الوالي، وضع حجر الأساس وأعطى إشارة لانطلاق المشروع السكني، كما أود أن أشير إلى نقطة تتمثل في استفادة البلدية في السنوات السابقة من سكنات وظيفية قدرت بحوالي 30 سكنا بقرية تقولقولت أراك، وهي الآن في طور الانجاز، كما اقترحنا خلال السنة الماضية أن تستفيد البلدية من تجزئات اجتماعية، نحن نتمنى أن تستجيب السلطات الوصية لمطلبنا خلال سنة 2024.
أولياء التلاميذ يطالبون بضرورة إنجاز متوسطة أخرى، ما ردكم؟
لقد قمنا برفع مقترح يتعلق بإنجاز متوسطة ثانية بحي سمدقة، خاصة وأن البلدية تتوفر على متوسطة واحدة هي متوسطة العقيد سي الحواس، وهذا المشروع قد طالبنا به في السنوات الماضية، ونجدد مطلبنا الملح من هذا المنبر لإنجاز متوسطة ثانية بحي سمدقة، خاصة وأن هذا الحي هو الذي سيتم فيه إنجاز 398 تجزئة أرضية و30 سكنا عموميا اجتماعيا جديدا.
