📌 – نسبة أشغال مشروع فيات تقارب 50 % بمساحة 40 هكتارا
📌 – ندعو لتخصيص حصص سكنية معتبرة استجابة لتطلعات المواطن
📌 – إنجاز مجمعين مدرسيين و17 قسما توسعيا للقضاء على الاكتظاظ
📌 – نقص الأطباء وسيارة الإسعاف أبرز نقائص قطاع الصحة
دعا لحمر مجيد رئيس بلدية طافراوي الواقعة بإقليم ولاية وهران، الجهات الوصية إلى تخصيص حصص سكنية معتبرة استجابة لتطلعات المواطن، مشيرا إلى أن البلدية استفادت من حوالي 30 سكنا فرديا، أين تم توزيع قرارات الاستفادة على أصحابها.
وتوقع المسؤول في حوار أجراه مع جريدة “الموعد اليومي”، أن تتحول المنطقة الصناعية الواقعة بإقليم البلدية إلى قطب اقتصادي هام، مشيرا إلى أن نسبة أشغال مشروع “فيات” قاربت 50 %، فيما تقدر المساحة الإجمالية للمشروع بـ 40 هكتارا، منوها في الوقت نفسه بإنجاز حوالي 17 قسما توسعيا، بالإضافة إلى مجمعين مدرسيين من 12 قسما على مستوى حي 114 مسكنا، معتبرا أن نقص الأطباء وسيارة الإسعاف يعدان من أبرز النقائص المسجلة في قطاع الصحة.
السكان يطالبون بضرورة تخصيص حصص سكنية اجتماعية، هل من مستجدات فيما يتعلق بملف السكن؟
بداية، أشكر جريدتكم المحترمة على سعيها الدائم لإيصال صوت المواطن وتوضيح الرؤى، فيما يخص واقع التنمية على المستوى المحلي، وردا على سؤالكم، أود أن أؤكد أن أهم نقطة تثير اهتمام مواطني بلدية طافراوي هي قضية السكن، وذلك في ظل عدم استفادة البلدية من حصة سكنية معتبرة، من شأنها تلبية احتياجات المواطن، ويتضح ذلك جليا من خلال معرفة الحصص السكنية التي استفاد منها سكان البلدية منذ أزيد من 10 سنوات، حيث تم توزيع 250 سكنا سنة 2011، وهذا ما أثار استياء المواطن، خاصة وأن عدد الملفات المودعة في صيغة السكن الاجتماعي قد فاق 1300 طلب، بالإضافة إلى 700 طلب على السكن الريفي. ولتغطية الطلب على السكن بمختلف صيغه، نلتمس منحنا حصص سكنية معتبرة في ظل ارتفاع الكثافة السكانية في الآونة الأخيرة، وهذا ما أثر سلبا على الحياة اليومية للمواطن، ونحن بصفتنا مجلس محلي منتخب قمنا بواجبنا عبر تقديم طلبات إلى الجهات الوصية، بغية منحنا حصص سكنية تشمل مختلف الصيغ، فيما نترقب التفاتة من قبل السلطات، خاصة وأننا نحوز على مخطط البناء والتوجيه، الذي تمت المصادقة عليه سنة 2018، في وقت تم اقتراح وعاء عقاري لاحتضان سكنات اجتماعية، ولم يتبقَ سوى موافقة الوصاية حتى يستفيد المواطن من حصة معتبرة تعيد الأمل لسكان بلديتنا.
ماذا عن السكنات الريفية؟
فيما يخص السكنات الريفية، فقد استفادت البلدية من حوالي 30 سكنا فرديا، أين تم توزيع قرارات الاستفادة والمواطنون شرعوا في تجسيد مشاريع السكنات، في حين نترقب تسوية أزيد من 80 ملفا مودعا على مستوى مصالح البلدية.
هل شرعتم في التحضير للموسم الدراسي المقبل؟
حقيقة، فيما يخص التحضير للموسم الدراسي المقبل، فبودي أن أؤكد أن بلدية طافراوي قد قطعت أشواطا جد متقدمة، في إطار تخفيف الاكتظاظ داخل الأقسام، وتحسين ظروف تمدرس أبنائنا، بعد إنجاز 17 قسما توسعيا، بالإضافة إلى مجمعين مدرسيين من 12 قسما على مستوى حي 114 مسكنا، بالإضافة إلى 6 أقسام بحي الغرايمية، علاوة على إنجاز مطعم مدرسي بمدرسة حمو علي، الذي سيشهد توسعة كبيرة، كما سيتم إعادة تهيئة عدة مدارس، وتجديد اتفاقية النقل المدرسي، في إطار الحرص على نجاح الدخول المدرسي المقبل وتوفير جو ملائم لأبنائنا المتمدرسين.
هل من مشاريع تخص التهيئة الحضرية، في إطار فك العزلة عن السكان؟
فكما تعلمون، فإن بلدية طافراوي تبعد عن مقر الولاية بحوالي 30 كلم، ولحد الآن تضم بلديتنا خطي نقل، الأول يربط بلدية طافراوي بواد التليلات والخط الثاني طافراوي السينيا، وهذين الخطين لا يحققان الاكتفاء بالنسبة للمواطن، وقد تم وضع أحد الخطوط حيز الخدمة والذي يربط طفراوي بالباهية وهران وهذا الخط تحت رقم 89، والذي قد يساهم في فك العزلة عن سكان المنطقة، ونحن اليوم نطالب بتوسعة الخط ليصل إلى غاية قرية حمو علي، وهذا المشروع سيفك العزلة عن السكان وحتى التلاميذ من خلال توفير النقل عوض انتظار حافلة النقل المدرسي، إضافة إلى تسهيل عملية نقل العمال، كما نشتكي اليوم من اهتراء الطرقات خاصة خط طفراوي واد التليلات، المعروف بالرقم الولائي 35، والذي يشمل مسافة 9 كلم مهترئة تماما، بالإضافة إلى بعض النقاط السوداء، على غرار منطقة سيدي رمضان التي تضم منعرجات خطيرة.
لقد استفادت بلديتكم من أكبر منطقة صناعية في ولاية وهران، ماذا يمثل ذلك بالنسبة لكم؟
فكما أشرتم في معرض سؤالكم، فإن بلديتنا قد استفادت من أكبر منطقة صناعية في ولاية وهران، تقدر مساحتها بحوالي 596 هكتارا، وقد تم مؤخرا الشروع في تهيئة 120 هكتارا من المساحة الإجمالية، كما تضم المنطقة الصناعية شركة “فيات”، أين استغلت مساحة 40 هكتارا، وقد تم الشروع في ربط المنطقة بالكهرباء، كما سيتم ربطها بالماء والألياف البصرية، وقد تم مؤخرا الشروع في توسعة الطريق المؤدي إلى المنطقة الصناعية، ونحن نستبشر خيرا من خلال هذه الالتفاتة التي أولتها لنا الوصاية، سيما وأننا نتوقع أن تصبح هذه المنطقة عبارة عن قطب صناعي واقتصادي هام، وبيئة خصبة للاستثمار.
* رئيس البلدية يرد على انشغالات المواطن
المواطن يطالب بتحسين الخدمات الصحية، ما قولكم؟
حقيقة هناك بعض النقائص التي يعاني منها المواطن تخص قطاع الصحة ببلديتنا، والتي يأتي في مقدمتها مشكل غياب سيارة الإسعاف، سيما وأنني كنت قد أشرت لكم سابقا أن بلدية طافراوي معروفة بعدة قرى، ما يصعب عملية التنقل خاصة في الحالات الاستعجالية، كما أننا تفتقر للأطباء المتخصصين بالرغم من توفرنا على عيادة وأربع مستوصفات، واحدة منها تم استلامها مؤخرا، وتبقى النقطة السوداء في هذه المرافق الصحية هي نقص الأطباء، فيا حبذا لو تم توفير أطباء يداومون بمختلف المستوصفات، خاصة وأن أقرب مستشفى يبعد عن مقر البلدية بـ 12 كلم، فيما نطالب بإعادة تهيئة بعض المستوصفات على غرار المستوصف الواقع بحمو علي.
السكان يشتكون من تذبذب عملية التزويد بالمياه، هل من إجراءات متخذة في هذا الإطار؟
حقيقة التزويد بالمياه هو مشكل مطروح بشدة على مستوى البلدية، ويعد أكبر مشكل يعاني منه السكان، لا سيما وأن بلديتنا هي الوحيدة التي لم يتم ربطها بمحطة تحلية مياه البحر لولاية وهران، حيث يبقى المورد الوحيد لتزويد الساكنة بالمياه هو الآبار، ولقد استفدنا خلال السنة الماضية من ثلاثة آبار ارتوازية، ونحن اليوم نترقب تجهيز بئرين بعد أن تم إدخال بئر واحد حيز الخدمة، حيث من شأنه القضاء على مشكل التزويد بالمياه في منطقة طافراوي مركز، إلا أن قرية سيدي غالم تبقى تمثل إشكالا للمجلس، حيث تبعد عن مقر البلدية بحوالي 12 كلم، ونحن نترقب خلال الأيام القادمة الشروع في تجهيز البئرين اللذين سيقضيان بنسبة كبيرة على مشكل المياه في البلدية، كما تم الشروع مؤخرا في ربط المنطقة بمشروع الماو، الذي سيقضي بحول الله على مشكل المياه نهائيا.
سكان قرية سيدي غالم يعانون الأمرين، ما ردكم؟
تعد قرية سيدي غالم من أكبر مناطق الظل على مستوى ولاية وهران، ولحد الآن لم يتم ربط سكانها بالمياه، بل يتم تزويدهم عبر المياه الجوفية، وهذه الكمية لا تكفي المواطن ما يجعل معاناتهم تتفاقم، ضف إلى ذلك غياب النقل المدرسي، وقد كان لي اتصال مع مدير النقل وذلك لاقتراح توفير النقل من خلال تمكين أحد المتعاملين من استغلال الخط، ونحن نترقب ذلك، كما أن المنطقة لم تستفد بعد من مشروع الربط بغاز المدينة، وللإشارة فإنها تقع في منطقة جبلية وتعرف ببرودتها خلال فصل الشتاء، كما لا يخفى عليكم أن هذه المنطقة تعد المنطقة الثورية الأولى على مستوى ولاية وهران، حيث جرت فيها أكبر معركة ضد الاحتلال الفرنسي، في 18/19 جويلية 1956، حيث سقط في يوم واحد ما يزيد عن 100 شهيد، كما أن المنطقة لا تحوز على أغلب الهياكل التنموية، كما أن هناك قرى أخرى يعاني سكانها من العزلة على غرار قرية القرادية تحاتى، بسبب غياب شبكة الصرف الصحي، ما يتطلب تهيئتها في أقرب الآجال.
بعض القرى تشتكي نقص النظافة، ما جوابكم؟
عملية رفع النفايات تتم وفق الإمكانيات التي تحوزها البلدية، نحن وبفضل الله نتوفر على إمكانيات مادية لا بأس بها، إلا أن مشكل نقص العامل البشري يبقى مطروحا، بسبب عدم فتح مناصب شغل، في حين أن العمال يؤدون واجبهم على قدر الاستطاعة، في حين تساهم بعض جمعيات المجتمع المدني، من خلال تقديم يد العون عبر المشاركة في عمليات التنظيف.
عبد الله بن مهل
