📌 اقترحنا إنجاز مجمع مدرسي بالقرايدية ونترقب الموافقة
📌 نقص الأطباء وسيارة الإسعاف أبرز نقائص قطاع الصحة
📌 ربط البلدية بمشروع “الماو” سيقضي على مشكل المياه
دعا لحمر مجيد، رئيس بلدية طافراوي الواقعة بإقليم ولاية وهران، الجهات الوصية إلى منحه حصصا سكنية معتبرة لتغطية الطلبات المودعة بمختلف الصيغ، بعد توسعة المنطقة العمرانية، والمصادقة على مخطط البناء والتوجيه.
وقال المسؤول في حوار أجراه مع جريدة “الموعد اليومي”، إنه قد تم رفع اقتراح إلى مديرية التربية والولاية يتمثل في إنجاز مجمع مدرسي على مستوى قرية القرايدية لتخفيف الضغط
وتقريب المرفق من القرى المجاورة للقرية، مبرزا أن النقطة السوداء في المستوصفات تتمثل في نقص عدد الأطباء وغياب سيارة إسعاف، مشيرا إلى أن الحل الأمثل للقضاء على مشكل تزويد السكان بالمياه يكمن في ربط المنطقة بمشروع محطة تحلية المياه “الماو”.
ما هو تقييمكم لقطاع السكن ببلدية طفراوي؟
بداية، أشكر جريدتكم المحترمة على إتاحة هذه الفرصة بغية الحديث وإطلاع الرأي العام على مستجدات عمليات التنمية ببلدية طفراوي، وردا على سؤالكم أود أن أحيطكم علما أن أهم نقطة تثير اهتمام مواطني بلدية طافراوي هي قضية السكن، وذلك في ظل عدم استفادة البلدية من حصة سكنية معتبرة والتي من شأنها تلبية متطلبات السكان، ويتضح ذلك جليا من خلال معرفة الحصص السكنية التي استفاد منها سكان البلدية لأزيد من 10 سنوات، حيث تم توزيع 250 سكنا منذ سنة 2011 إلى غاية يومنا هذا، وهذا ما أثار استياء المواطن، خاصة وأن عدد الملفات المودعة في صيغة السكن الاجتماعي قد فاق 1300 طلب، بالإضافة إلى 700 طلب سكن ريفي، ولتغطية الطلب على السكن بمختلف صيغه، نلتمس منحنا حصصا سكنية معتبرة في ظل ارتفاع الكثافة السكنية في الآونة الأخيرة، وهذا ما أثر سلبا على الحياة اليومية للمواطن، ونحن بصفتنا مجلس محلي منتخب قمنا بواجبنا عبر تقديم طلبات إلى الجهات الوصية، بغية منحنا حصصا سكنية تشمل مختلف الصيغ، ولحد الساعة لم نتلق أي رد، ونحن نترقب التفاتة من السلطات في ظل حيازة بلديتنا على مخطط البناء والتوجيه الذي تمت المصادقة عليه سنة 2018، أين تمت توسعة المنطقة العمرانية، وذلك في إطار توسعة النسيج العمراني وإعادة الروح لمدينتنا.
باعتبار ملف التربية من بين القطاعات الحساسة التي توليها السلطات أهمية بالغة، كيف يتم تسييره؟
حقيقة فيما يخص ملف التربية على مستوى بلدية طافراوي، فإنه شهد قفزة نوعية في السنوات الأخيرة، بعد إنجاز ثانوية في سنة 2015 بطاقة استيعاب 1000 مقعد، كما سيتم في الأيام القليلة المقبلة استلام متوسطة جديدة، مما سيقلل من مشكل الاكتظاظ.
ماذا عن الإطعام والنقل المدرسي؟
فكما لا يخفى عليكم، فإن ملف الإطعام المدرسي يتم تسييره من طرف المجلس البلدي، وهو يسير على أحسن حال، أما فيما يخص النقل المدرسي، فإن مشكل نقص السائقين ما يزال مطروحا وذلك نظرا لتجميد التوظيف، إلا أننا نحاول بالإمكانيات المتاحة تغطية العجز، ونحن نترقب تدعيم قطاع التربية بمجمعات مدرسية لتخفيف الضغط وكذا اختصار المسافات وتخليصهم من معاناة التنقل لعدة كيلومترات من أجل الالتحاق بأقسام الدراسة.
كيف تجري التحضيرات الخاصة بالدخول المدرسي المقبل؟
فكما تجري العادة كل سنة نقوم فيها بتجهيز وإعادة تهيئة المدارس وذلك في إطار حرصنا على توفير ظروف جيدة لتمدرس أبنائنا، من خلال طلاء الأقسام وتجهيز دورات المياه وإصلاح التدفئة،
وستنطلق الأشغال بداية شهر أوت المقبل.
هل من مشاريع تخص التهيئة الحضرية في إطار فك العزلة عن السكان؟
فكما تعلمون، فإن بلدية طافراوي تبعد عن مقر الولاية بحوالي 30 كلم ولحد الآن تضم بلديتنا خطي نقل، الأول يربط بلدية طفراوي بواد التليلات والخط الثاني طفراوي السينيا، وهذان الخطان لا يحققان الاكتفاء بالنسبة للمواطن، وقد تم مؤخرا وضع أحد الخطوط حيز الخدمة والذي يربط طفراوي بالباهية وهران وهذا الخط تحت رقم 89، والذي قد يساهم في فك العزلة عن سكان المنطقة، ونحن اليوم نطالب بتوسعة الخط ليصل إلى غاية قرية حمو علي، وهذا المشروع سيفك العزلة عن السكان وحتى التلاميذ من خلال توفير النقل عوض انتظار حافلة النقل المدرسي، إضافة إلى تسهيل عملية نقل العمال، كما نشتكي اليوم من اهتراء الطرقات خاصة خط طفراوي واد التليلات، المعروف بالرقم الولائي 35، والذي يحوز على مسافة 9 كلم مهترئة تماما، بالإضافة إلى بعض النقاط السوداء، على غرار منطقة سيدي رمضان التي تضم منعرجات خطيرة.
في ظل السياسة الجديدة التي أقرها رئيس الجمهورية والرامية إلى خلق الثروة عبر فتح المجال أمام المستثمرين لتحسين مداخيل البلدية، هل من مشاريع استثمارية في الأفق؟
تحوز بلديتنا على منطقتي نشاط، وذلك على مستوى الصعادلة ومنطقة أخرى تقع ما بين الحامول وبلدية طافراوي تم إنجازها مؤخرا، فيما تحوز منطقة النشاط على 3 مصانع مصنع تحرير السكر ومصنع البيض والحليب، فيما يكمن هدفنا اليوم في تحصيل الجباية على مستوى بلدية طفراوي عبر وضع منطقة النشاط حيز الاستغلال، للحصول على المداخيل، كما تحوز المنطقة الصناعية الثانية على محجرتين، يتم الآن دراسة عملية استغلالهما، وذلك فور صدور قرارات من قبل الوصاية.
* رئيس البلدية يرد على انشغالات المواطن
مشكل نقص المدارس الابتدائية ببعض القرى يثير استياء أولياء التلاميذ، ما ردكم؟
أود أن أحيطكم علما أن بلدية طافراوي تشمل 10 قرى وهذه القرى تبعد مسافة معتبرة عن طفراوي مركز، ما يصعب من مأمورية التنقل بالنسبة للتلاميذ، سيما بالنسبة للسنة الأولى والثانية والثالثة، ونحن اليوم قدمنا اقتراحا إلى مديرية التربية والولاية يتمثل في إنجاز مجمع مدرسي على مستوى قرية القرايدية، والذي من شأنه تخفيف الضغط على المدارس المتواجدة في طفراوي مركز وتقريب المرفق من القرى المجاورة لقرية القرايدية، ولحد الآن الدراسة موجودة وقد تم اختيار الأرضية، كما تم إجراء التحاليل الأرضية، ولم يتبق سوى حصولنا على التمويل المالي من أجل إنجاز المشروع، وهناك مشكل آخر تم طرحه يتمثل في اهتراء المدرسة المتواجدة في قرية حمو علي، ونحن نطمح إلى إعادة تأهيلها وإنجاز توسعة.
المواطن يطالب بتحسين الخدمات الصحية، ما قولكم؟
حقيقة هناك بعض النقائص التي يعاني منها المواطن تخص قطاع الصحة ببلديتنا، والتي يأتي في مقدمتها مشكل غياب سيارة الإسعاف، سيما وأنني كنت قد أشرت لكم سابقا أن بلدية طافراوي معروفة بعدة قرى، ما يصعب عملية التنقل خاصة في الحالات الاستعجالية، كما أنها تفتقر للأطباء الخواص بالرغم من توفرها على عيادة وأربع مستوصفات، واحدة منها تم استلامها مؤخرا، وتبقى النقطة السوداء في هذه المرافق الصحية هي نقص الأطباء، فيا حبذا لو تم توفير أطباء يداومون بمختلف المستوصفات، سيما وأن أقرب مستشفى يبعد عن مقر البلدية بـ 12 كلم، فيما نطالب بإعادة تهيئة بعض المستوصفات على غرار المستوصف الواقع بحمو علي.
السكان يشتكون من نقص التزويد بالمياه الشروب، هل من إجراءات متخذة في هذا الإطار؟
حقيقة التزويد بالمياه هو مشكل مطروح بشدة على مستوى البلدية، ويعد أكبر مشكل يعاني منه السكان، لا سيما وأن بلديتنا هي الوحيدة التي لم يتم ربطها بمحطة تحلية مياه البحر، حيث يبقى المورد الوحيد لتزويد السكان بالمياه هي الآبار، والتي باتت غير كافية لتمويل كل سكان البلدية، ونحن اليوم نتمنى من وزارة الموارد المائية، سيما وأن المشروع الآن على المستوى المركزي، والذي يتمثل في ربط بلدية طافراوي بخط “الماو” من بلدية لعرابة، حيث من شأنه القضاء على مشكل التزويد بالمياه نهائيا، ولقد تم مؤخرا بعد مراسلة مديرية الموارد المائية اتخاذ قرار حفر آبار جديدة، إضافة إلى إنجاز خزان جديد، ولكن كل هذه الإجراءات تبقى عبارة عن حلول مؤقتة والحل الأمثل هو ربط المنطقة بمشروع “الماو”، سيما وأن القناة الرئيسية تبعد عن مقر البلدية بحوالي 8 كلم.
سكان منطقة الظل بقرية سيدي غانم يعانون الأمرين، ما ردكم؟
تعد قرية سيدي غانم من أكبر مناطق الظل على مستوى ولاية وهران، ولحد الآن لم يتم ربط سكانها بالمياه، بل يتم تزويدهم عبر المياه الجوفية، وهذه الكمية لا تكفي المواطن ما يجعل معاناتهم تتفاقم، ضف إلى ذلك غياب النقل المدرسي، وقد كان لي اتصال مع مدير النقل وذلك لاقتراح توفير النقل من خلال تمكين أحد المتعاملين من استغلال الخط، ونحن نترقب ذلك، كما أن المنطقة لم تستفد بعد من مشروع الربط بغاز المدينة، وللإشارة فإن هذه القرية تقع في منطقة جبلية وتعرف ببرودتها خلال فصل الشتاء، كما لا يخفى عليكم أنها تعد المنطقة الثورية الأولى على مستوى ولاية وهران، حيث جرت فيها أكبر معركة ضد الاحتلال الفرنسي، في 18/19 جويلية 1956، حيث تم في يوم واحد سقوط ما يزيد عن 100 شهيد، كما أن المنطقة لا تحوز على أغلب الهياكل التنموية، كما أن هناك قرى أخرى يعاني سكانها من العزلة على غرار قرية “القرايدية تحاتة” بسبب غياب شبكة الصرف الصحي، ما يتطلب تهيئتها في أقرب الآجال.
بعض القرى تشتكي نقص النظافة، ما جوابكم؟
عملية رفع النفايات تتم وفق الإمكانيات التي تحوزها البلدية، نحن وبفضل الله نتوفر على إمكانيات مادية لا بأس بها، إلا أن العامل البشري يبقى مطروحا بسبب عدم فتح مناصب شغل جديدة، في حين أن العمال يؤدون واجبهم على قدر الاستطاعة، بينما تساهم بعض جمعيات المجتمع المدني، من خلال تقديم يد العون عبر المشاركة في عمليات التنظيف.
محمد. و
