• قطاع الصحة يشهد قفزة نوعية خلال الآونة الأخيرة 

• منح رخص استغلال للمستثمرين لمباشرة نشاطهم

• نسعى لتدارك العجز الذي تشهده المنطقة من حيث التزود بالمياه الشروب

 كشف رضا عبدو، رئيس بلدية ذراع السمار الواقعة بإقليم ولاية المدية، عن توزيع 118 سكنا اجتماعيا على مستحقيه، مطالبا في الوقت ذاته، بتخصيص حصص إضافية من مختلف الصيغ خاصة فيما يتعلق بالإعانات الريفية. 

وقال رئيس البلدية، في حوار أجراه مع جريدة “الموعد اليومي”، إن قطاع الصحة يشهد قفزة نوعية على مستوى البلدية خلال الآونة الأخيرة، وذلك بعد استلام عيادة متعددة الخدمات مجهزة بأحدث الأجهزة، مشيرا إلى أن منح تسع رخص استغلال للمستثمرين تحسبا لمباشرة نشاطهم على مستوى المنطقة الصناعية، منوها في الوقت ذاته، إلى أن مصالحه تسعى لتدارك العجز الذي تشهده المنطقة من المياه خلال فصل الصيف عبر توفير الصهاريج لصالح سكان المناطق الريفية.

 

 

باعتبار قطاع السكن من بين القطاعات الحساسة التي يوليها المواطن أهمية بالغة، كيف هو واقعه ببلديتكم؟

أولا أود أن أتقدم بالشكر الجزيل لجريدتكم المحترمة على مساعيها الحثيثة لنقل مختلف انشغالات المواطنين واطلاع سكان البلدية، بما يجري من المستجدات في بلديتهم، وردا على سؤالكم المتعلق بواقع قطاع السكن في البلدية بودي أن أؤكد أن البلدية تحصلت مؤخرا على حصة 110 سكن اجتماعي إضافة إلى  08سكنات اجتماعية، في إطار تكملة الحصة المتبقية لبلديتنا، وقد قمنا بتوزيع 118 سكنا اجتماعيا خلال الآونة الأخيرة، في وقت تمت عملية تجديد الملفات خلال جانفي 2022 حيث تم إيداع قرابة 1114 ملف سكن اجتماعي.

 

هل من مشاريع استثمارية تم تجسيدها على أرض الواقع؟

حقيقة نحن نعلق آمالا كبيرة على الاستثمار والمستثمرين على مستوى بلديتنا، خاصة وأن العديد من المستثمرين باشروا نشاطهم في المنطقة الصناعية، ونحن نتوقع أن تتحسن الأمور خلال المستقبل القريب، خاصة وأن عددا من المستثمرين قاموا بإيداع ملفاتهم على مستوى مصالح البلدية للحصول على رخصة البناء ونحن بصفتنا كمجلس محلي نقوم بمرافقتهم، حيث قمنا بمنح حوالي تسع رخص بناء للمستثمرين، وذلك بغية الانطلاق في تجسيد مشاريعهم، ما من شأنه أن يساهم في تحسين مداخيل الجباية المحلية، وبالتالي تحسين الواقع المعيشي للمواطن.

 

ماذا عن قطاع البيئة؟

في الواقع نحن نترقب من مديرية البيئة أن تقوم بمساعدتنا في إنجاز برنامج قطاعي يتمثل في تجسيد مساحة خضراء، وذلك نظرا لضعف ميزانية البلدية التي لا تسمح لنا بإنجاز مثل هذه المشاريع، كما أننا نعاني من مشكل المفرغة العمومية، حيث نترقب أن يتم إدخال بعض التكنولوجيات الحديثة على هذه المفرغة تفاديا لانبعاث الروائح الكريهة من المفرغة، ما يزيد من خطر التعرض لمختلف الأمراض والأوبئة، خاصة ونحن في فصل الصيف.

 

كيف هي ظروف التداوي على مستوى إقليم بلديتكم؟

لقد استفادت بلديتنا مؤخرا من مركز صحي خلال سنة 2022 في حي عين عرايس، بعد مجهود كبير قام به السيد الوالي وهو مشكور في هذا الإطار، أين تم افتتاح هذا المركز الصحي، خلال أواخر سنة 2022، وهو الآن قيد الاستغلال، كما تم خلال الخميس الفارط افتتاح عيادة متعددة الخدمات هي الآن في طور الاستغلال أيضا، حيث يعد هذا المركز الطبي الجديد، إضافة نوعية لفائدة سكان البلدية نظرا لنوعية الخدمات التي تقدمها، وكذا توفرها على مختلف التخصصات الطبية، على غرار طب الأسنان ومصلحة الطفولة والاستعجالات، كما نحوز على عيادة متعددة الخدمات بذراع السمار، وهي تعمل على مدار 24 ساعة ومن هذا المنبر نتوجه بالشكر إلى كل الطاقم العامل بهذه العيادة على العمل الجبار الذي يقومون به، خاصة وأن المرضى الذين يقصدون هذه العيادة يلاقون أحسن استقبال وتوجيه.

 

 

كلمة أخيرة؟

أتقدم بالشكر لسكان بلدية ذراع السمار، وكذا السيد رئيس الدائرة والسيد والي ولاية المدية، نظرا لتجاوبهم الدائم معنا ومساعدتهم لنا في تلبية انشغالات المواطنين، وتحسين ظروف معيشتهم لما له من أهمية في تحقيق الرقي والازدهار في بلدية ذراع السمار.

 

* رئيس البلدية يرد على انشغالات المواطنين

 

أصحاب ملفات السكن الريفي يطالبون بالرفع من الحصص الممنوحة، بماذا تردون؟

في الواقع وكما تعلمون، فإن الإعانات الريفية التي يتم منحها للبلدية باتت ضئيلة خلال الآونة الأخيرة، وذلك ما يدفعنا إلى مواجهة بعض المشاكل مع المواطنين خلال أيام الاستقبال، أين يكثر الطلب على الإعانة، نظرا لوقوع البلدية في منطقة ريفية، كما أود التذكير أن هناك بعض القرى لم يستفد سكانها بعد وهم ينتظرون دورهم في الاستفادة من السكن الريفي، أما فيما يتعلق بالسكن الترقوي المدعم، فإنه قد تم اختيار القطعة الأرضية لإنجاز 100 سكن ترقوي مدعم، ونحن بصدد إتمام الإجراءات الإدارية المتعلقة بهذا الملف، وقد تم وضع القائمة المعنية بالاستفادة من هذه الصيغة.

 

المواطنون يشتكون من اهتراء بعض المسالك، ما تعليقكم؟

لا يخفى عليكم، أن البلدية قد قدمت اقتراحا لمصالح الولاية لإنجاز مشروعين، أين تلقينا الموافقة على إنجاز مشروع تهيئة الطريق الأول الذي يربط تبحيرين بسيدي مسلم، وقد تم مباشرة الأشغال، فيما نترقب الموافقة على المشروع الثاني، وعلى العموم فإن قطاع الأشغال العمومية ليس سيئا على مستوى إقليم بلديتنا.

 

السكان يعانون من تذبذب في عملية التزويد بالمياه الشروب، ما ردكم؟

لقد استفدنا خلال السنة الماضية من منقب مائي على مستوى تيبحرين، حيث تم العثور على مولد الماء، في حين كنا قد تلقينا وعودا من طرف السيد الوالي بمنحنا الشطر الثاني لإيصال القناة الرئيسية لسكان ديار تيبحرين، كما تحصلنا على الموافقة من طرف الولاية لإنجاز خزان مائي بسعة 2000 متر مكعب، حيث يعد هذا المشروع عبارة عن برنامج قطاعي، وفيما يتعلق بمشكل المياه خلال فصل الصيف، فإن هذا المشكل يعد قائما على مستوى معظم ولايات الوطن، إلا أن مصالح الولاية وعلى رأسها السيد الوالي يسعون جاهدين لمحاولة إيجاد الحلول وتغطية العجز، عبر توفير صهاريج للمياه بسعة 12.000 متر مكعب، ليتم استغلالها في إطار التخفيف من أزمة المياه التي تشهدها البلدية، كما تم إنجاز منبع للمياه في عين عروس، ليكون بمثابة مورد آخر لتزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب.

عبد الله بن مهل