📌نطالب بمنحنا حصة معتبرة من السكن الريفي للتقليل من الضغط الحاصل
📌نؤكد على ضرورة الرفع من قيمة الوجبة المدرسية وحل مشكل النقل
📌سنستفيد من مشروع تمويل بالمياه من سد كدية لمدور
📌نترقب الاستفادة من مشروع إنجاز قاعة رياضية
دعا سايحي الخميني رئيس بلدية ثنية العابد الواقعة بإقليم ولاية باتنة، إلى ضرورة إجراء مسح عقاري للمنطقة، وتمكين البلدية من الأوعية العقارية، وذلك لتجسيد المشاريع السكنية والتنموية التي يطالب بها المواطن.
وطالب سايحي، في حوار أجراه مع جريدة “الموعد اليومي”، بمنح البلدية حصة معتبرة من السكن الريفي للتقليل من الضغط الحاصل على السكن، سيما وأن مصالح البلدية تحوز على أزيد من 1770 ملف طلب سكن ريفي، مؤكدا في ذات الصدد، على ضرورة الرفع من قيمة الوجبة المخصصة للتلميذ وحل مشكل النقل المدرسي الذي بات يؤرق التلاميذ.
وبخصوص المياه الصالحة للشرب، أفاد المسؤول أن البلدية ستستفيد من مشروع تمويل بالمياه من سد كدية لمدور الذي يمول من سد بني هارون، والذي من شأنه تحسين عملية تزويد السكان بالمياه في ظل نقص مصادر التمويل.
كما تطرق المسؤول في حديثه إلى قرب موعد مباشرة أشغال إنجاز القاعة الرياضية بعد تخصيص الأرضية، واستكمال الإجراءات سيما وأن الأخيرة ستكون بمثابة متنفس للفرق الرياضية وشباب المنطقة.
ما هو واقع قطاع السكن ببلديتكم؟
بداية أشكركم على إتاحة هذه الفرصة، وذلك بغية الحديث عن واقع التنمية، والسكن وكذا باقي القطاعات التي تعني الحياة اليومية للمواطن، وردا على سؤالكم المتعلق بقطاع السكن، فهنا أود القول إن واقع قطاع السكن بالبلدية ليس بأفضل أحواله، سيما في ظل مشكل العقار الذي حال دون تسطير المشاريع السكنية، وهذا ما يتضح من خلال شح الحصص السكنية، كون البلدية تقع في منطقة جبلية، وهذا ما دفعنا إلى مطالبة السلطات الولائية بإجراء المسح العقاري، حتى أننا راسلنا مديرية الغابات والوزارة الوصية، سيما وأن إجراءات التنازل عن الأراضي صعبة جدا، كونها تتطلب المرور عبر إجراءات دراسة معقدة، من خلال دراسة الملف عبر الشباك الوحيد المتواجد على مستوى وزارات الداخلية ووزارة المالية والفلاحة، وهذا ما حال دون استفادتنا من حصص سكنية معتبرة، كما أننا كنا قد تحصلنا في وقت سابق على حصة 80 سكنا اجتماعيا، حيث تتواصل الآن عملية دراسة الملفات المودعة قصد توزيعها، فيما يقدر عدد الملفات المودعة على مستوى الدائرة بـ 700 ملف تقريبا، إذا لم تخني الذاكرة، في الوقت ذاته كنا قد تحصلنا على حصة 30 مسكن “آل بي يا”، أين تتم الآن الإجراءات المتعلقة بتحويل القطعة الأرضية للمحافظة العقارية حتى يتم إطلاق المشروع.
ماذا عن ملف السكن الريفي؟

أود أن أحيطكم علما، أننا قد قمنا بتوزيع حصة 40 سكنا ريفيا وهي الحصة التي استفدنا منها مؤخرا، ونحن الآن نحوز على 1774 ملف بناء ريفي، حيث لو يتم الاستفادة من حصة بناء ريفي معتبرة، سيتم التقليل من الضغط الحاصل على السكن ببلديتنا، ونحن اليوم نطالب السلطات العليا بتمكيننا من العقار وتحويله لملك البلدية، بغية إنجاز المشاريع السكنية، سيما وأن الطبيعة العقارية لمختلف الأراضي هي تابعة لمديرية الغابات.
كيف يتم تسيير ملف قطاع التربية ببلديتكم؟

أولا، وقبل أن نخوض في الحديث عن تسيير القطاع، بودي ذكر عدد الهياكل التربوية المنتشرة عبر نطاق البلدية، حيث تضم بلديتنا متوسطتين وثانويتين، حيث أنه ومن ناحية الاكتظاظ في الأقسام فنحن لا نعاني من هذا المشكل ولله الحمد، إلا أننا نعاني من مشكل اهتراء متوسطة بلدية عمار، وكنا قد راسلنا من خلالها مديرية التربية من أجل إعادة الترميم ونحن اليوم نترقب الاستفادة من المشروع، جراء التشققات التي تشهدها الأخيرة ما يؤدي الى تسجيل تسربات المياه. أما فيما يخص التعليم الابتدائي، فتضم بلديتنا 11 مدرسة ابتدائية، والمشكل الذي نعاني منه نحن في قطاع التعليم الابتدائي هو مشكل الإطعام المدرسي، والذي تتكفل به البلدية، يعني حقيقة القيمة المخصصة للوجبة الواحدة والمقدرة بـ 45 دينارا، هي قليلة جدا، حيث أن التلميذ لم ير اللحوم خلال هذه السنة، ما عدا في بعض المناسبات التي يقوم فيها المحسنون بالتبرع واقتناء لحوم بيضاء أو حمراء يتم توزيعها على المدارس، كما نعاني من نقص حافلات النقل المدرسي، حيث يضم المحشر البلدي حافلتين من الحجم الكبير وثلاث حافلات من الحجم المتوسط، بالإضافة إلى حافلة صغيرة الحجم.
ما هي مستجدات قطاع الصحة؟
فيما يخص قطاع الصحة، فإن منطقتنا استفادت من مستشفى 120 سريرا، لكن الانطلاقة الفعلية لم تحن بعد، ما عدا مصلحة الاستعجالات التي هي طور الاستغلال، يضاف إلى ذلك توفر عيادة التوليد إلا أنه ينقصها عدد من الأطباء الأخصائيين، كما أن مصلحة تصفية الكلى لم تفتح بعد، ما أدى إلى تدني مستوى الصحة في المنطقة، حيث أن الكوادر الطبية غائبة، وذلك بسبب غياب التجهيزات الطبية، كما أود أن أحيي من منبركم هذا كل الطاقم الطبي لمستشفى ثنية العابد، على المجهودات الجبارة التي قدموها، كون هذا المستشفى من بين المستشفيات القليلة التي قام فيها المحسنون من المنطقة بالتبرع بمولد أوكسجين من الحجم الكبير.
ما هي حصة الشبيبة والرياضة من المشاريع؟
أود أن أؤكد من منبركم هذا، أن بلديتنا تضم فريقين لكرة القدم، فريق النجم الرياضي وفريق الشباب الرياضي، أما فيما يخص كرة الطائرة فتضم بلديتنا فريقا ينشط في القسم الوطني ب، وقد حقق نتائج جد مشرفة، رغم انعدام الإمكانيات خصوصا القاعة الرياضية متعددة الرياضات، حيث يتنقل الفريق من بلدية ثنية العابد إلى مقر الولاية على مسافة 50 كلم من أجل القيام بالتدريبات، ورغم كل هذه الظروف فقد تم تحقيق نتائج ايجابية، وقد كان والي الولاية، وعدنا بقاعة رياضية حيث تم تخصيص الأرضية، ونحن نترقب مباشرة المشروع الذي ينقصه توفير الغلاف المالي للاستفادة من المشروع الذي سيكون بمثابة متنفس كبير لشباب المنطقة، كما أننا نحوز على ملعب بلدي بدون مدرجات، ونطالب بمشروع تزويده بالمدرجات حال توفير الأظرفة المالية، أما فيما يخص الملاعب الجوارية، فإن بلديتنا تضم ملعبا واحدا، ونحن نعاني من نقص تام في الملاعب الجوارية، وهذا بسبب مشكل العقار، ونقص السيولة المالية، جراء انعدام مداخيل البلدية، ونحن نناشد الجهات الوصية، من أجل تقديم الدعم لنا ببعض المشاريع الخاصة بالملاعب الجوارية.
رئيس البلدية يرد على انشغالات المواطن

مشكل اهتراء الطرقات يطرح نفسه بإلحاح، ما قولكم؟
فكما تعلمون تعد بلدية ثنية العابد منطقة عبور يمر عبرها الطريق الوطني رقم 87 الرابط بين ولاية بسكرة وولاية باتنة مرورا بثنية العابد ودائرة منعة، في حين أن الطريق الوطني هو بحالة جيدة بعد أن تمت تهيئته، ونحن نحتاج اليوم لفتح المسالك وتعبيدها، كون المنطقة هي منطقة فلاحية معروفة بإنتاج التفاح، كما أن هناك مسالك ترابية مهترئة جدا، ونحن نحاول بالتنسيق مع مديرية الفلاحة ومديرية الأشغال العمومية، تقديم يد المساعدة للتكفل بوضعية الطرقات.
يشتكي سكان منطقة الظل من تدني المستوى التنموي، ما ردكم؟
حتى أكون صريحا معكم، من وجهة نظري المتواضعة، أعتقد أنه كان من المفترض أن يتم تصنيف كل البلدية كمنطقة ظل، لكن للأسف لم يتم تصنيف سوى ثلاث مناطق، وهي مناطق يقل فيها عدد السكان، فيما استفادت منطقة واحدة وهي منطقة لخوادة من تهيئة الطريق، فيما يخص تغطية شبكات الصرف الصحي فإن نسبة التغطية تقارب 85 بالمائة، لكن مصب قنوات الصرف في وادي عبدي والذي يصب في منطقة السعدة في سيدي عقبة بولاية بسكرة، ما يجعل مياه الوادي معرضة للتلوث.
بالحديث عن مشكل تلويث مياه وادي عبدي من جراء تدفق قنوات الصرف الصحي به، ما هي الإجراءات المتخذة؟
لقد تم مؤخرا إجراء دراسة من قبل الهيئات المختصة، وحسب المعلومات التي تحصلت عليها، فإنه وخلال الزيارة الأخيرة للسيد الوالي للمنطقة، تم الكشف عن الغلاف المالي الذي قد يفوق ميزانية الولاية وهو مبلغ قدر بـ 350 مليار لإنجاز المشروع، ونحن نطالب بتصفية هذا الوادي، وأغلبية آبار المزارعين تقع بضفاف الوادي، وأصبحت ملوثة ونحن نطالب بالإسراع في تصفية هذا الوادي و إعادة الاعتبار للآبار بغية إنعاش الفلاحة بالمنطقة، كونها تعد مصدر رزق لبعض السكان.
السكان يعانون من شح التزود بالمياه الشروب، كيف يتم التعامل مع هذا المشكل؟
بخصوص المياه الصالحة للشرب، فإن بلديتنا يتم تمويلها بالمياه رفقة بعض البلديات المجاورة من سد كدية لمدور الذي يمول من سد بني هارون، والأشغال ما تزال جارية، كما أن التمويل يتم أيضا عن طريق الآبار الارتوازية، فيما بدأت بعض الآبار الارتوازية بالجفاف، ما دفعنا إلى تمويل أحد الأحياء بالصهاريج إلى غاية تمكيننا من حفر آبار ارتوازية جديدة، ويرجع سبب تراجع منسوب المياه إلى زيادة استغلال المواطن للمياه الشروب ونقص منسوب الآبار الارتوازية، وهنا أود أن أشير الى نقطة مفادها أنه يتم تمويل المواطنين بالمياه الشروب خلال الفترة الأخيرة مرة واحدة كل خمسة أيام وذلك لوقت قليل، ومن هذا المنبر، نطالب الجهات الوصية بتسريع مشروع تمويلنا بالمياه الشروب من سد كدية لمدور، و توفير الأغلفة المالية بغية حفر المزيد من الآبار الارتوازية في إطار الاعتماد على المياه الجوفية.
محمد/و