-
ندعو إلى الرفع من حصص الإعانات الريفية والسكن الإجتماعي
دعا، عيساوي بيلال، رئيس بلدية تيغانمين الواقعة بإقليم ولاية باتنة، الجهات الوصية إلى ضرورة رفع حصص الإعانات الريفية وتخصيص حصة معتبرة من السكن الاجتماعي، في إطار التخفيف من أزمة السكن التي تشهدها البلدية.
وقال عيساوي، في حوار أجراه مع جريدة “الموعد اليومي”، إنه قد تم صب 133 إعانة مالية لفائدة العائلات المعوزة قبل حلول الشهر الفضيل، معلنا عن إنجاز ستة أقسام توسعية على مستوى ثلاث ابتدائيات، في إطار تخفيف الاكتظاظ، مشيرا إلى تسجيل مشروع إنجاز بئرين ارتوازيين، في إطار برنامج التنمية المحلية، وذلك تحضيرا لموسم الاصطياف القادم.
باعتبار قطاع السكن من بين القطاعات الحساسة التي يوليها المواطن أهمية بالغة، كيف هو واقع ملفه على مستوى بلديتكم؟
أولا بودي أن أشكركم على إتاحة هذه الفرصة السانحة من أجل الحديث عن واقع التنمية على مستوى بلدية تيغانمين، وكذا إطلاع المواطن حول مختلف المستجدات التي تشهدها البلدية، وردا على سؤالكم، فإن بلديتنا تعد بلدية ريفية ومعظم البرامج السكنية التي تستفيد منها تصب في إطار إعانات برنامج السكن الريفي، والتي تقدر بحوالي 20 إلى 30 سكنا عبر كل استفادة، إلا أنها تبقى حصصا ضئيلة لا تغطي عدد الطلبات المودعة على مستوى مصالح البلدية، كما أود الإشارة إلى أن سكان البلدية قد استفادوا من 90 سكنا إيجاريا عموميا، في إطار برنامج سنة 2011، حيث تم توزيعها خلال هذه السنة، كما أود التذكير أننا قد استفدنا من حصة 50 سكنا ترقويا مدعما سلم المشروع لأحد المرقين العقاريين، واتضح بعد ذلك أن المرقي العقاري هو في حالة إفلاس ما أدى إلى فسخ العقد ومقاضاته، كما أود الإشارة إلى أنه قد تم تخصيص أربعة مجمعات سكنية ريفية لفائدة المواطنين، تم انجاز ثلاثة منها، فيما توقف المشروع بالمجمع الرابع نظرا لهشاشة الأرضية، ولم يتم إيجاد حل للمشكل لحد الساعة، ومن هذا المنبر نطالب برفع حصة الإعانات الريفية ومنحنا حصة معتبرة من السكن الاجتماعي.
ماذا عن عملية إيصال الشبكة الكهربائية بالمناطق الفلاحية؟
حقيقة تعد بلديتنا ذات طابع فلاحي جبلي، وبفضل الله ثم جهود الدولة، فإن سكان البلدية لا يعانون من مشكل الكهرباء، ومعظمهم يستفيدون من هذا المورد الهام، كما أن هناك عددا قليلا من المواطنين لم يستفيدوا بعد من الكهرباء الفلاحية، وقد تم تسجيل أربعة مشاريع لتزويد أربع قرى بالكهرباء، إلا أن المقاولين لم يقوموا برفع دفاتر الشروط الخاصة بتجسيد هذه المشاريع نظرا لارتفاع تكلفة الإنجاز، ونحن نطالب باستكمال هذه المشاريع، للتخفيف عن المواطنين والفلاحين، حتى يتمكنوا من ربط الآبار بمولد الكهرباء، في إطار تشجيع الفلاحين على العمل أكثر والمساهمة في دعم عجلة الاقتصاد الوطني، كما أن هناك مشكلا يطرح على مستوى المنطقة يتمثل في عدم تسجيل المنطقة من طرف مديرية مسح الأراضي، ما أدى إلى عدم استفادة فلاحيها من مختلف أنواع الدعم الذي توجهه الدولة، وكذا تمكينهم من الاستغلال الأمثل لهذه الأراضي والرفع من الطاقة الإنتاجية، خاصة لفاكهة التفاح التي تعد من أهم الموارد الفلاحية بالمنطقة.
ماذا عن قطاع الشباب والرياضة؟
لقد تم على مستوى بلدية تيغانمين إعادة تهيئة الملاعب الجوارية عبر تزويدها بالعشب الإصطناعي، كما نترقب تهيئة الملعب البلدي وتزويده بمختلف الوسائل الضرورية حتى يتم استغلاله من طرف الشباب والفرق الرياضية.
كم عدد العائلات التي استفادت من الإعانة المالية الموجهة لشهر رمضان؟
كما تعلمون، فإنه قد تم صب الإعانة المالية الموجهة لشهر رمضان قبل أيام من حلوله، وقدّر عدد المستفيدين بـ 133 مستفيدا، فيما تم رفض 33 ملفا، وقد تحصلنا على 81 إعانة مالية من الولاية.
كلمة أخيرة توجهها لسكان البلدية؟
في الأخير، نلتمس من السلطات المركزية والولائية منحنا جملة من المشاريع القطاعية التي من شأنها تحسين الواقع المعيشي للمواطن، كما ندعوه إلى التريث ومنحنا الوقت الكافي، من أجل تلبية انشغالاته المشروعة ومحاولة تحسين الإطار المعيشي.
* رئيس البلدية يرد على انشغالات المواطنين

أولياء التلاميذ يشتكون من مشكل الاكتظاظ، ما تعليقكم؟
بودي أن أعطي لمحة تاريخية عن عدد المنشآت التربوية على مستوى بلدية تيغانمين، فيما يخص الطور الإبتدائي، فإن بلديتنا تضم أربع مدارس إبتدائية وكذا إكمالية، فيما نحن بحاجة إلى ثانوية، ووفق المعلومات التي تحصلنا عليها، فإن البلدية ستستفيد خلال سنة 2024، من هذا المشروع الهام، وردا على سؤالكم فإنني أؤكد أنه قد تم خلال السنة الجارية، مباشرة إنجاز أقسام توسعية، في إطار تخفيف الاكتظاظ على مستوى ثلاث مدارس، وتم إنجاز في كل مدرسة قسمين توسعيين، ونحن نعاني في الطور الإكمالي من مشكل الإطعام المدرسي، أين يتوفر المطعم على 80 مقعدا، في حين أن الإكمالية تضم 360 تلميذا، هذا ما يستدعي ضرورة إيجاد حلول لهذا المشكل، أما فيما يتعلق بالنقل المدرسي، فإن البلدية تقوم بتغطية معظم الأحياء عبر كافة الخطوط، كما أن هناك مشكلا يتم طرحه يتمثل في نقص عدد السائقين، وذلك في إطار تجميد التوظيف.
السكان يشتكون من تدني الخدمات الصحية على مستوى بلديتكم، ما قولكم؟
حقيقة، نعاني نوعا من العجز على مستوى القطاع الصحي في البلدية، سيما أنها لا تحوز على عيادة متعددة الخدمات، من شأنها تغطية النقص الحاصل، هذا ما يدفع سكان البلدية إلى التنقل لبلدية آريس، من أجل الإستفادة من خدمات التداوي والعلاج.
سكان القرى يشتكون من نقص التزويد بمياه الشرب، خاصة في فصل الحر، ما تعليقكم؟
كما لا يخفى عليكم، فإن الشغل الشاغل للسلطات المحلية على مستوى بلدية تيغانمين، هو إيجاد سبل لتزويد السكان بالمياه الشروب بصفة منتظمة وعلى مدار أيام الأسبوع، خاصة في القرى البعيدة عن مقر البلدية، وفي ظل انخفاض منسوب احتياطي المياه الجوفية، نظرا للجفاف الذي ضرب المنطقة خلال السنوات الأخيرة، أين نعاني في طريقة إيصال المياه للمواطن في فصل الصيف، حيث أن الأزمة تتفاقم وذلك ما يستدعي إيجاد حلول عاجلة لهذا المشكل، حيث عانينا خلال السنة الماضية من مشكل تمويل سكان بعض القرى بالمياه، مما دفع المواطنين إلى الاستعانة بصهاريج المياه الصالحة للشرب، ولحل المشكل تم تسجيل مشروع إنجاز بئرين ارتوازيين، في إطار برنامج التنمية المحلية وذلك تحضيرا لموسم الاصطياف القادم، كما طالبنا بتمويل سكان بلدية تيغانمين من سد كدية المدور عبر الأنبوب الذي يربط ببلدية آريس على مسافة 3 كلم، ما قد يساهم في حل مشكل التزويد بالمياه كليا.
السكان يطالبون بمشاريع فك العزلة، ما ردكم؟
لقد استفدنا خلال سنة 2021، من مليار سنتيم في إطار مشاريع فك العزلة عن المواطنين، إلا أنه ونظرا للأولويات، فقد تم تحويل الميزانية المخصصة لهذه المشاريع، لفائدة قطاع الموارد المائية وتزويد السكان بالمياه الشروب في إطار تلبية انشغالاتهم.
عبد الله بن مهل