📌 قطاع السكن يشهد ركودا والطلبات في تزايد مستمر
📌 رصد أزيد من 4 ملايير سنتيم لتحسين عملية التزويد بالمياه
📌 ندعو للعيانة بالبدو الرحل في إطار تعليمات رئيس الجمهورية
قال بن الطيب مصطفى، رئيس بلدية “تمقطن” الواقعة بولاية أدرار، أنه يتوقع دخولا مدرسيا استثنائيا، بعد أن تم تخصيص كل الإمكانيات اللازمة لإنجاحه، مشيرا إلى أنه قد تم تزويد كافة الابتدائيات بخدمة الإطعام المدرسي، كما تم إجراء صيانة وترميم كافة الابتدائيات العتيقة.
وأفاد بن الطيب، في حوار أجراه مع جريدة “الموعد اليومي”، أن قطاع السكن يشهد ركودا في الآونة الأخيرة بسبب عدم إقدام الوصاية على توزيع السكنات بالرغم من ارتفاع عدد الطلبات والتي تعد بالآلاف، مشيرا إلى أن العمليات المسجلة في المخطط البلدي للتنمية سنة 2022، قيمتها 4 ملايير و200 مليون سنتيم، لتحسين عملية تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب، منوها في ذات الصدد، إلى ضرورة العيانة القصوى بالبدو الرحل في إطار التعليمات التي أسداها، السيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
بداية، ما هي أبرز التحضيرات التي تخص الدخول المدرسي المقبل 2022/2023؟

في بداية أتوجه بجزيل الشكر لجريدة “الموعد اليومي”، التي أبت سوى أن ترافقنا وأن تحرص على نقل انشغالاتنا ومتابعة مختلف المستجدات، على الرغم من موقعنا في أقصى الجنوب الجزائري، وبخصوص موضوع الساعة، المتعلق بالدخول الاجتماعي وبالأخص الدخول المدرسي، وفي إطار مواكبة السياسة العمومية والإصلاحات في هذا المجال، سيما التعليم الابتدائي، ونحن في برنامجنا كنا قد أعطينا أهمية قصوى لتحسين ظروف التمدرس، وفي إطار الإعانات التي تتلقاها البلدية من صندوق التضامن والجماعات المحلية، بالإضافة إلى التخصيصات من موارد البلدية التي فاقت المليار سنتسيم، قمنا بتوزعها على المدارس الابتدائية العتيقة، أين تم إدخال تغييرات كبرى عليها وإجراء تغييرات جذرية، حيث قاربت العملية 250 مليون سنتيم على مستوى كل مدرسة، أين تم تغيير الأرضيات والخزف، إضافة إلى شبكات المياه، هذه الإصلاحات في الحقيقة كانت من أجل استقبال موسم دراسي استثنائي ببلدية “تمقطن”، كما استفدنا في إطار مخطط التنمية من عملية قيمتها مليار سنتيم لتوسعة مطعمين عميروش بأولف لكبير وقصر أولاد لحاج، هذه العمليات كلها فاقت نسبة الإنجاز فيها 90 بالمائة، وسيتم استلامهم قبل الدخول المدرسي بحول الله، ودائما في مجال تحسين ظروف التمدرس، أين قمنا في عمليات متفرقة بتسجيل مشاريع توفير التدفئة والتكييف، أين تم اقتناء مكيفات في الأقسام التي تعاني من مشكل في التكييف، كما تم توفير مبردات للماء، سيما وأن الدخول المدرسي سيعرف ارتفاعا في درجات الحرارة، إضافة إلى اقتناء سلات ومجمدات. وتحسبا لحلول موسم الشتاء، قمنا بتخصيص ميزانية لاقتناء أجهزة التدفئة، كما قمنا باقتناء أزيد من 500 طاولة لمختلف أقسام التعليم الابتدائي، ونتوقع أن تشهد بلدية “تمقطن” دخولا مدرسيا استثنائيا بعد أن تم تخصيص كل الإمكانيات لأجل إنجاح هذا الموسم بحول الله.
ماذا عن عملية دمج عقود ما قبل التشغيل؟
بالنسبة لملف التشغيل، فإن البلديات كلها تشتغل على تطبيق قرارات رئيس الجمهورية، التي تنص على إدماج أصحاب الشهادات وأصحاب الشبكة الاجتماعية، كما أن الإجراءات تسير على قدم وساق، ونعمل بكل صرامة على تطبيق الآليات، حيث أن هناك عدد من الموظفين تم إدماجهم، في حين نواصل عملية دمج أصحاب عقود ما قبل التشغيل المودعة.
بعض الشباب يشتكون من عدم تحصلهم على منحة البطالة، ماهي الأسباب التي حالت دون استفادتهم؟
بالنسبة لمنحة البطالة التي تعرف مشاكل عديدة، كما أشرتم في سؤالكم، أين نتلقى عدة شكاوى تخص هذه المنحة وأهمها هم الأشخاص الذين تم إقصاؤهم بسبب التأمين، بالرغم من تأمين بعضهم لمدة يوم، كما أن هناك من تم إيداع ملفاتهم في الشبكة الاجتماعية ولم يشتغلوا، إلا أن ذلك كان سببا لكي يجدو أنفسهم محرومين من هذه المنحة، وفي هذا الخصوص نطالب السلطات العمومية بمراجعة هذه النقطة خصيصا، سيما وأنها تصب في صلب انشغالات مواطنينا، حيث أنها حرمت العديد من الشباب من تقاضي هذه المنحة.
باعتبار بلديتكم تقع في أقصى الجنوب، هل تعانون من مشكل زحف الرمال؟
حقيقة نعاني من زحف الرمال، داخل المنازل والسطوح، ما أدى إلى هجران بعض الأماكن التي كانت معمرة بالسكان، أين لاحظنا في الآونة الأخيرة، تراجع العمليات التضامنية بين المواطنين من خلال عدم إقدام المواطنيين على إنجاز مصدات الرياح والذي يدعى “أفراڤ”، والذي كان في وقت سابق ينجز ويجدد من كل سنة، وندعو الوصاية لمراعاة مشكل زحف الرمال وفتح المسالك ودعم البلديات التي تعاني من هذا المشكل.
ماذا عن المناطق الرعوية؟
حقيقة نعاني من مشكل رهيب يتعلق بالمياه، حيث أننا نعاني من غياب الآبار الرعوية، ما أدى إلى موت الإبل، ضف إلى ذلك معاناة البدو الرحل، بالرغم من الأهمية التي خص بها، السيد رئيس الجمهورية، لصالح البدو الرحل، عبر مدونة الاستثمار العمومي، في المخطط البلدي للتنمية هناك الباب 291 للطاقة، تم وضع مادة تتعلق بإقتناء مجموعات شمسية لصالح السكنات المعزولة للبدو الرحل، إلا أن ذلك لم يطبق بعد، لتستمر معاناة البدو، بسبب نقص المياه والإنارة والخيم، حيث وخلال مقابلتي معهم أكدوا لي أنهم يريدون حقهم في التنمية، ولا يرغبون في أن تبقى الوصاية تتقرب لهم في المحطات الانتخابية، كما كان الأمر عليه في السابق.
*رئيس البلدية يرد على انشغالات المواطنين
تدني الخدمات الصحية يثير استياء السكان، ما قولكم؟
بالنسبة لقطاع الصحة، هنالك شبه استقرار بالرغم من تدني الخدمات إلا أننا نحاول الحفاظ على توفير خدمة التداوي، خاصة في ظل تراجع خدمات الصحية في الفترة الأخيرة، أين أضحت بعض العيادات تشتغل يوما بيوم بعد أن كانت تعمل بالدوام الكامل وعلى مدار 24 ساعة، وكما كنت قد أشرت لكم سابقا، التجهيزات والموارد في قطاع الصحة متوفرة، المشكل المطروح هو في الكوادر الطبية، حيث يصعب أن تجد ممرضا أو طبيبا يتنقل إلى إحدى القصور البعيدة، ضف إلى ذلك غياب سيارة الإسعاف، وفي حال توفير الأطباء والممرضين، فإننا لن نعود بحاجة إلى سيارة إسعاف، ويبقى قطاع الصحة يعاني في بلديتنا إلى إشعار آخر.
في ظل المعاناة التي يتكبدها سكان القصور البعيدة من جراء نقص التزويد بالمياه، ما هي الإجراءات المتخذة في هذا الإطار؟
بالنسبة لقطاع الموارد المائية، بات يمكننا القول، أن هناك تقدم طفيف في هذا القطاع الحساس، وذلك على مستوى شبكات المياه الشروب وشبكة الصرف الصحي، وذلك عبر مشاريع مخطط التنمية المحلية، حيث بلغت مجموع العمليات المسجلة في المخطط البلدي للتنمية سنة 2022، ما قيمته 4 ملايير و200 مليون سنتيم، فيها إنجاز بعض الشبكات الجديدة والمسالك الوعرة، كذلك ربط بعض الآبار بحقل الجلب بالشبكة الرئيسية، ورغم كل هذه الجهود إلا أن النقائص لا تزال مسجلة، كما أنه وبعد إمضاء السيد رئيس الجمهورية، على قانون المالية التكميلي لسنة 2022، تم التواصل مع السيد مدير الموارد المائية لولاية أدرار، وقد أعلمنا أن البلدية قد استفادت من خزانين للمياه الشروب، الأول بطاقة استيعاب 3000 متر مكعب للقصور الوسطى لبلدية “تمقطن” والثاني بطاقة استيعاب 250 متر مكعب على مستوى منطقة عين بلبال، والدفاتر الخاصة بهم تتم على مستوى لجنة الصفقات بالولاية، وهذا حسب تصريح مدير الموارد المائية.
السكان يطالبون بمشاريع السكن، ما قولكم؟
بالنسبة لقطاع السكن، فقد استفادت بلديتنا من حصة 40 سكن ريفي وذلك منذ بداية العهدة في وقت بلغ عدد الطلبات المودعة 2870 طلب، كما أن هناك حصة 50 سكن عمومي إيجاري، إلا أنها لم تنطلق بعد، وذلك منذ 2019 بسبب التماطل في الإجراءات وعدم تحصل المقاول على الأمر ببدء الأشغال، وبالتالي فإن قطاع السكن بدوره يعرف ركودا بالرغم من أن الطلبات في تزايد مستمر، بينما الإعانات والصيغ متوقفة ومجمدة، وبالتالي لا يوجد هناك أي تقدم في القطاع ببلديتنا.
أولياء التلاميذ يشتكون من تدني خدمات الإطعام، ما قولكم؟
فيما يخص برنامج التجهيز العمومي لتغطية الإطعام المدرسي، على مستوى 14 ابتدائية منها 3 مدارس لا تحوز على مطاعم مدرسية ومدرستين تعانيان من الاكتظاظ في المطاعم، حيث يتناول الأطفال الوجبات على دفعتين وثلاث دفعات على هذا الأساس. ومن أجل تجاوز النقائص ومواكبة الإصلاحات في هذا المجال، قمنا بتسجيل عملية مطعم بمدرسة سعيد محمد، كما استفدنا في إطار البرامج القطاعية غير الممركزة من مطعم بمدرسة ابتدائية مرتجي مبارك، بقصر الزوية، إضافة إلى مطعم مدرسي بحي علبة نوار، الذي تم تدشينه في الموسم الفارط، وعلى هذا الأساس قد تمكنا من تغطية كافة المدارس بخدمة الإطعام، وبنسبة 100 بالمائة، في إطار تحسين ظروف التمدرس لأبنائنا وتجنبا للتأخير في فتح المطاعم المدرسية، أين تم الشروع منذ شهر جوان في عملية تحضير للدخول المدرسي المقبل، كون أن تجهيز المطاعم المدرسية يستلزم إجراءات الصفقات العمومية وفقا للإجراءات الشكلية، سيما وأن هذه الإجراءات تتطلب وقتا طويلا، وحتى لا نتأخر في فتح المطاعم المدرسية وفقا للمواعيد التي حددتها الوزارة، ولهذا فإننا قد قمنا بإبرام الصفقات المتعلقة بتجهيز المطاعم بمختلف المواد الغذائية واللحوم والخضر والفواكه، وقد قمنا خلال الأسبوع الفارط بالمنح المؤقت للمتعاملين، ولم يتبقى لنا سوى قضية الالتزام لدى هيئة الرقابة القبلية لدى المراقب المالي وسنقوم خلال الأيام القليلة القادمة بحول الله، بوضع الملفات لدى المراقب المالي للمصادقة عليها.
م.و