-
اقترحنا أوعية عقارية لإنجاز هياكل تربوية جديدة
-
تدعيم قطاع الموارد المائية بات ضرورة ملحة
دعا سلطاني عبد الحفيظ، رئيس بلدية تكوت، الواقعة بإقليم ولاية باتنة، الجهات الوصية إلى ضرورة تخصيص حصص سكنية معتبرة لفائدة المواطنين، وذلك في إطار القضاء على أزمة السكن التي تشهدها البلدية.
وقال رئيس البلدية، في حوار أجراه مع جريدة “الموعد اليومي”، إن البلدية استفادت من حصة إعانة ريفية قدرت بـ50 استفادة، مشيرا إلى أنه قد تم اقتراح وعاء عقاري لإنجاز مجمع مدرسي وإكمالية إطار تخفيف الاكتظاظ الذي تعاني منه البلدية، منوها في ذات السياق، أن هناك وعودا بتدعيم القطاع الصحي على مستوى البلدية، في إطار تحسين ظروف التداوي، مبديا سعيه لإنجاز خزان مياه تدعيما لقطاع الموارد المائية.
باعتبار قطاع السكن من بين القطاعات الحساسة التي يولي لها المواطن أهمية بالغة، كيف هو واقع قطاع سكن على مستوى بلديتكم؟

أولا بودي أن أشكر جريدتكم المحترمة، على إتاحة هذه الفرصة، للحديث عن واقع التنمية على مستوى بلدية تكوت، وكذا لنقل مختلف انشغالات المواطن، وردا على سؤالكم المتعلق بواقع قطاع السكن، فإننا نسجل عجزا في هذا القطاع، وذلك يتجلى من خلال عدد الطلبات المودعة على مستوى مقر الدائرة استقبالات التي نتلقاها كل يوم، حيث أننا قمنا في وقت سابق بتوزيع حوالي 330 سكن، حيث تبقى جزء صغير من هذه الحصة ونترقب الفصل فيه. ورغم ذلك، فإنه يبقى هناك عجز في القطاع نظرا للطلبات المتراكمة على مستوى هذا الملف. كما أننا، نعاني نقصا في العقار الموجه للعمران، وذلك نظرا للطبيعة العقارية في المنطقة.
ماذا عن السكن الريفي؟
فيما يخص السكن الريفي، فإننا قد استفدنا من حصة 50 إعانة ريفية، وقد باشر المواطنون في بناء هذه السكنات ونحن نتمنى أن يكمل المواطنين بناء هذه السكنات حتى نستفيد من حصص أخرى، في إطار الاستجابة لطلبات المواطنين بهذه الصيغة، ومن هذا المنبر نرفع نداء إلى الوصاية من أجل إيجاد حل لمشكل العقار نظرا لإقدام المجالس السابقة، على تمكين المواطنين من أراضي تابعة للدولة، حيث لم نتمكن من استرجاعها، في حين تحوز البلدية على أراضي تابعة لأملاك الغابات، والتي نطمح لاستغلالها بعد الحصول على الموافقة من قبل الوصاية، في إطار اقتطاع الأراضي في حال وجود إمكانية لاستغلالها، بغية إنجاز مختلف المشاريع التي تعود بالنفع لصالح العام.
هل تم ربط القرى النائية بالكهرباء الفلاحية؟
في الحقيقة، هناك عدة مشاريع تخص تزويد المناطق الفلاحية بالكهرباء، في إطار الطلبيات التي تلقتها مصالح البلدية من بينها قرية فركوس وضواحي تكوت، ونحن ندعو الوصاية إلى ضرورة تزويد مختلف القرى البعيدة عن مقر البلدية بالكهرباء الريفية، وذلك سعيا من الوصاية لتحسين الإطار المعيشي للمواطن.
ما هو نصيب قطاع الشباب والرياضة من جملة المشاريع؟

أريد أن أحيطكم علما، أن بلديتنا تحوز على ملعبين معشوشبين، فيما سيتم إنجاز ملعبين آخرين على عاتق الدولة، فيما نحوز على ملعب بلدي لو نستفيد من ملعبين آخرين فإننا سنقضي على مشكل نقص المرافق الرياضية على مستوى البلدية.
ماذا عن مداخيل الجباية المحلية؟
كما لا يخفى عليكم، تعد بلديتنا بلدية فقيرة، لا تحوز على الموارد المالية الكافية، حتى أنه ليست بحوزتنا أسواق كبيرة من شأنها أن تدر أموال لصالح خزينة البلدية، كما أننا لم نتلقى لحد الساعة طلبات بإنجاز استثمارات، ومن هذا المنبر نطالب الوصاية بضرورة إنجاز مشاريع كبرى عبر وضع مصنع أو اثنين عبر إقليم البلدية، في إطار ضخ أموال لصالح الخزينة، وكذا توفير مناصب شغل للشباب، كما نستبشر خيرا في المستقبل، كون أن هناك مشروعا كبيرا يخص بفتح الطريق يربط بين أربع ولايات والذي من شأنه أن يفك العزلة عن المواطنين.
أولياء التلاميذ يشتكون من مشكل الاكتظاظ على مستوى المؤسسات التربوية، ما قولكم؟
كما أشرتم في معرض سؤالكم، فحقيقة نحن نعاني من مشكل الاكتظاظ على مستوى المؤسسات التربوية ونحن نترقب استفادتنا من مشروع إكمالية في انتظار قدوم لجنة من ولاية باتنة، حيث تم اقتراح وعاء عقاري لإنجاز هذا المرفق الحيوي، ونتمنى أن تكون الطبيعة العقارية لهذه الأرضية ذات سند حتى يتم استغلالها، وفيما يتعلق بالمؤسسات الابتدائية فإننا نعاني نوعا من الاكتظاظ على مستوى بعض الابتدائيات التي تقع في المجمعات السكنية الجديدة، ما دفعنا إلى تقديم بعض المقترحات الخاصة بإنجاز التوسعة على مستوى بعض المؤسسات، كما قمنا باقتراح إنجاز مدرسة جديدة، أما فيما يخص الطور الثانوي مبدئيا هناك كفاية في المرفق التربوي
السكان يشتكون من تدني نوعية الخدمات الصحية، ما ردكم؟
كما لا يخفى عليكم، تعاني بلدية تكوت مثلها مثل سائر البلديات، من نقص في أجهزة الأكسجين الخاصة بالتنفس الاصطناعي، ما يجعل المرضى المصابين بمشاكل التنفسية يعانون، ضف إلى ذلك فإن المستشفى الواقع بوسط البلدية يشتكي من نقص القاعات المخصصة لإجراء عمليات الجراحية، كما كنا قد تلقينا في الآونة الأخيرة وعودا بتدعيم مختلف التخصصات.
السكان يعانون من هاجس التزويد بالمياه الشروب، ما قولكم؟

كما تعلمون، فإن مشكل التزويد بالمياه الشروب يعد مطروحا على المستوى الوطني وليس فقط حكرا على بلدية تكوت، ومن بين الأسباب التي أدت إلى تذبذب التزويد بالمياه الشروب ببلدياتنا هو إقدام بعض الأشخاص المجهولين بالتعدي على القنوات الرئيسية، حيث يتم الآن العمل على إجراء تحقيق للكشف عن المتورطين في العملية من أجل محاسبتهم، كما نسعى خلال هذه العهدة لإنجاز خزان صغير تدعيما لقطاع الموارد المائية. كما نصبو، إلى إنجاز خزان آخر بسعة أكبر في إطار القضاء على العجز الذي تعاني منه البلدية حتى يتم قضاء موسم الاصطياف بكل آمان واطمئنان.
مشكل اهتراء الطرقات على مستوى القرى يؤرق المواطنين، ماذا تردون؟
حقيقة يعد مشكل اهتراء الطرقات هو مربط الفرس، ونحن نطمح في هذا الإطار لفك العزلة عن المواطنين القاطنين في بعض المناطق النائية البعيدة عن مركز البلدية، إلا أن العائق الذي نواجهه كمجلس محلي يكمل في التكلفة المالية التي تتطلبها هذه المشاريع، وكذا قلة عدد السكان ما يحول دون استفادتهم من هذه المشاريع، ونحن نوجه نداء، من هذا المنبر إلى السلطات الوصية يتمثل في ضرورة التكفل بالسكان القاطنين في المناطق النائية عبر توفير المياه والكهرباء وكذا فتح الطرقات وهذا ما دعا اليه السيد رئيس الجمهوريه عبد المجيد تبون بعد استلامه كرسي الرئاسة.
عبد الله بن مهل