*  نطالب بإعادة النظر في مخطط التهيئة العمرانية وتوسيع صلاحيات المجلس

*  سكان مناطق الظل استفادوا من مشاريع تنموية وحيوية

*  مشكل النفايات راجع إلى تعطل عتاد مؤسسة “إكسترانات”

 

دعا رئيس بلدية المعالمة حميدو مرزوق، الجهات الوصية إلى تمكين أصحاب طلبات “السوسيال” من حصة سكنية معتبرة تتجاوب مع الكم الهائل من الملفات المودعة التي تقدم بها المواطنون خلال العقود الأخيرة.

كما طالب مرزوق بإعادة النظر في مخطط التهيئة العمرانية، وتوسيع صلاحيات المجلس في تسيير العقار المنتشر على مستوى نطاق البلدية، منوها في ذات الوقت، خلال حوار أجراه مع جريدة “الموعد اليومي” بإحصاء 4 مناطق ظل استفاد سكانها من مختلف المشاريع، على غرار إنجاز قنوات الصرف الصحي وتهيئة الطرقات والإنارة العمومية وكذا الربط بالغاز الطبيعي.

 

باعتبار ملف السكن من بين أهم القضايا التي تهم المواطن، ما هي أبرز المستجدات في هذا الخصوص؟

نعم حقيقة يعد ملف السكن من بين الملفات التي تؤرق المواطن والسلطات المحلية على حد سواء، ولهذا فمعظم انشغالات المواطن تنحصر حوله، كما أن بلديتنا قد أجحفت حقها، أين لم تستفد منذ الاستقلال سوى من حصة ضئيلة لا تتجاوب مع الكم الهائل من الطلبات التي تقدم بها المواطنون، حيث قدرت حصتنا في إطار برنامج 2014 بـ 80 سكنا تم توزيعه، كما أن عدد الطلبات بلغ 2050 طلبا، وفي هذا الصدد نطالب الجهات الوصية بمنحنا حصة سكنية هامة من أجل تقليص الطلبات على صيغة السكن الاجتماعي، أما فيما يخص قاطني السكنات الهشة، فنحن نترقب إدراج بعض الأحياء في عملية إعادة الإسكان، كما أود أن أشير من منبركم هذا إلى أن البلدية هي آخر من تعلم حول ما يخص برنامج إعادة الإسكان، ومن بين الأحياء التي نترقب ترحيلها نذكر حي سيدي عبد الله ملعب والجزء المتبقي من العائلات في حي مزرعة مرزوق.

 

هل تم غلق ملف مناطق الظل ببلديتكم؟

في الحقيقة تعد معظم مناطق بلديتنا مناطق نائية، سيما وأن سكانها يعانون من مشاكل جمة، ولقد أحصينا 4 مناطق ظل استفاد سكانها من مختلف المشاريع على غرار إنجاز قنوات الصرف الصحي وتهيئة الطرقات والإنارة العمومية، على غرار حي حميسي رمضان الذي زود بالإنارة العمومية وقنوات الصرف الصحي ويرتقب إطلاق مشروع تهيئة الطرقات، أما فيما يخص حي القنافدة فقد استفاد سكانه من مشروع الإنارة العمومية وقنوات الصرف الصحي، كما تم تسطير مشروع تعبيد الطرقات، في حين تم تهيئة حي بوخليف وبوخلخال عبر إنجاز قنوات الصرف الصحي وتزفيت الطرقات، حيث لم يتبق سوى تكملة بعض الشوارع، وقد تم التكفل بتمويل المشاريع من طرف الوصاية.

 

كنتم قد تطرقتم في أحد لقاءاتكم مع الصحافة إلى مشكل العقار في البلدية، هل من حلول في الأفق؟

حقيقة نحن لا نمتلك صلاحية تسيير العقار الذي يتوزع على مستوى بلديتنا، سيما وأن مخطط التهيئة العمرانية تم إنجازه في ظروف خاصة، حيث لم يتم الرجوع إلى البلدية رغم أن الوعاء العقاري خاص بها، ومن هذا المنبر نطالب بإعادة النظر في مخطط التهيئة العمرانية من أجل تسهيل عملية تسوية الملفات الجديدة، سيما وأن هناك قرابة 900 ملف مودع ينتظر التسوية.

 

ماذا عن تهيئة المدارس الابتدائية؟

لقد تم رصد مليار و100 مليون سنتيم لصيانة المدارس الابتدائية، كما قمنا بإطلاق دراسة تخص تزويد 3 ابتدائيات بالطاقة الشمسية، ويتعلق الأمر بكل من مدرسة أوكيل رابح والبشير الإبراهيمي وبن باديس، مع تجهيز الابتدائيات بـ 1400 طاولة، ومن هذا المنبر أود أن أؤكد لكم أن البلدية تضم قرابة 30 ابتدائية، كما أن هناك بعض المدارس القديمة التي هي بحاجة إلى تهيئة، أين قمنا بمرات عدة بطلب تهيئتها، كما قامت مؤسسة تسيير المدينة الجديدة بإنجاز 4 ثانويات للقضاء على مشكل الاكتظاظ، في حين تضم البلدية 12 متوسطة هي الآن طور الاستغلال، كما أن البلدية تضم أربعة مطاعم مدرسية.

 

كيف تقيمون قطاع الصحة؟

تضم البلدية عدة مرافق صحية على غرار عيادة حي حدادو وسيدي عبد الله والمعالمة مركز والتي تم استلامها مؤخرا وتم تدشينها بحضور وفد وزاري، حيث يعد المشروع جد مهم وإضافة نوعية لقطاع الصحة في البلدية.

 

ما هو واقع قطاع البريد ببلديتكم؟

لقد استفدنا من عدة مشاريع تخص قطاع البريد من طرف مؤسسة تسيير المدينة الجديدة، على غرار مركز 11 ديسمبر و10 آلاف مسكن وحي زعاترية، في وقت تم توفير مركز بريدي متنقل بسيدي عبد الله.

 

* رئيس بلدية المعالمة يرد على انشغالات المواطنين

هاجس اهتراء الطرقات يؤرق السكان، ما تعليقكم؟

بلدية المعالمة عبارة عن ورشة كبيرة بسبب المشاريع السكنية الضخمة التي تنجز بها حاليا، ما يستدعي ضرورة دخول الشاحنات كبيرة الحجم المحملة بمختلف السلع ومواد البناء، ما يجعل الطرقات معرضة للاهتراء، ونحن بالتنسيق مع المؤسسات الولائية المكلفة بصيانة الطرقات نعمل على ترقيعها وذلك حسب الإمكانيات المتوفرة لدينا، كما قمنا بتسجيل مشروع تهيئة الطريق بالمعالمة وحي عدل 1256 وحي المقبرة، فيما أن هناك مشروعا آخرا ينجز الآن على مستوى حي حدادو، وسأذكر لكم المشاريع التي قمنا بإنجازها في مجال التهيئة الحضرية، على غرار طريق مداد بوعلام بغلاف مالي بلغ 2 مليار و600 مليون سنتيم، إضافة إلى طريق 8 ماي 45 بمليار و700 مليون سنتيم، وطريق شارع حدادو بـ2 مليار و200، كما سيتم الإعلان عن مشروع في إطار مخطط التنمية المحلية في حي حميسي بغلاف مالي بلغ 2 مليار و200 مليون، إلى جانب تعبيد طريق 3 أحياء في كل من حي المقبرة و1256 وطريق المستوصف، كما أن نسبة إنجاز طريق حي الخايرية بلغت 80 بالمائة بمبلغ 920 مليون.

 

مشكل النفايات بات هاجسا يوميا للمواطن، هل من حلول في الأفق؟

فيما يخص مشكل النفايات، فإن شركة إكسترانات هي المخولة برفع النفايات، كما أنها تعاني في الآونة الأخيرة العديد من المشاكل التي أدت إلى عرقلة السير الحسن لعملية رفع النفايات، ما دفعنا كمجلس إلى كراء شاحنات خاصة برفع النفايات والتي من شأنها أن تغطي العجز الحاصل في نطاق البلدية، كما أن ميزانية البلدية المقدرة بـ 25 مليار سنتيم لا تكفي لاقتناء العتاد الذي من شأنه أن يقضي نهائيا على مشكل النفايات الذي بات يؤرق المواطن والسلطات على حد سواء.

السكان يعانون من غياب سوق جواري، ما ردكم؟

كما كنت قد أشرت لكم سابقا، أننا لا نمتلك صلاحية تسيير العقار، ولهذا فنحن نقوم بطلب الموافقة من طرف الوصاية من أجل تسطير المشروع الذي ظل مشكلا يؤرق يوميات المواطن.

 

مشكل الإنارة العمومية، ما ردكم؟

لقد تم تخصيص قرابة 4 مليار و400 مليون سنتيم لإنجاز الإنارة العمومية “لاد”، على مستوى كل من حي دوار سيدي عبد الله، في حين تم مؤخرا استحداث مشروع الإنارة العمومية لاد في حي مداد بوعلام وحي حميسي بـ 317 مليون، كما تم تغيير مصابيح الصوديوم إلى مصابيح لاد بالمعالمة مركز عبر تغيير 200 عمود، بـ 700 مليون سنتيم، كما قمنا بتسجيل مشروع “لاد” بالطاقة الشمسية بمليار و200 مليون سنتيم.

م/و