رئيس بلدية القصبة عمر زتيلي: أكثر من 100 دويرة مهددة بالانهيار

رئيس بلدية القصبة عمر زتيلي: أكثر من 100 دويرة مهددة بالانهيار

أكد رئيس بلدية القصبة، عمر زتيلي، أن عملية الإحصاء الجديدة للبنايات القديمة المهددة بالانهيار متواصلة، بهدف الكشف عن الوضعية الراهنة للقطاع المحفوظ وتحديد الأولويات.

وأوضح زتيلي، أن 15 فرقة تقنية مكونة من مختصين تابعين لمركز المراقبة التقنية (سي.تي.سي) وممثلين عن الدائرة الإدارية لباب الوادي ومصلحة العمران للبلدية وكذا مصالح الأمن والحماية المدنية تواصل عملها الميداني، ضمن عملية الإحصاء الجديدة للبنايات المهددة بالانهيار بالقصبة، التي طالبت بها مصالح ولاية الجزائر مؤخرا، قصد “الكشف عن الوضعية الراهنة للقطاع المحفوظ وتحديد الأولويات”.

وأضاف نفس المتحدث أنه لحد الآن أسفرت عملية المراقبة التقنية عن وجود “أكثر من 100 دويرة مهددة بالانهيار ومصنفة بالخانة الحمراء”، واعتبر ذلك “مؤشرا سلبيا” على حالة بنايات المدينة العتيقة للعاصمة و”مبررا كافيا للإسراع في إنقاذ ما تبقى من هذا التراث العمراني والاجتماعي”.

كما أكد زتيلي أن انهيار البناية الواقعة بشارع طومبكتو ليلة الأربعاء، “لم يخلف ضحايا بفضل فطنة السكان الذين غادروها في الوقت المناسب”، لكن سجل انهيار تام للواجهة الأمامية للعمارة، يردف المسؤول الذي أشار إلى وجود خطر آخر قائم يهدد المارة متمثلا في “خطر انهيار سور يطل على 6 شارع عبد الحميد محيوز”، وقد قامت مصالح البلدية -وفق ذات المصدر- “بمعاينة تقنية رفعت إثرها تقريرا إلى الوالي بهدف تعيين مقاول لإصلاحه في أقرب وقت ممكن”.

وقد سبق لسكان هذه البناية أن “استفادوا من الترحيل سنة 1985″، يؤكد المسؤول، إلا أن البيت لم يتم إخلاؤه كاملا من الورثة، ما انجر عنه “استغلال متواصل” للمكان على مدار سنوات طويلة انتهت بانهيار شبه تام للبناية. وعن مصير العائلات الخمسة، أكد المتحدث أنهم “بحكم الضرر الذي ألحق بهم، سيعرض ملفهم على اللجنة الولائية المختصة”.

وعلى ضوء الوضعية الهشة للبنايات القديمة بإقليم القصبة، أكد رئيس البلدية، أن القطاع المحفوظ “بحاجة إلى دراسة حقيقية وإلى إعادة النظر في قوانين الملكية وتحديد دفتر شروط لاستغلال هذه البنايات”، وأردف بالقول: “أنه لحد الآن تم ترحيل 1030 عائلة وبقي هناك ما يربو عن 300 عائلة أخرى تنتظر الترحيل أو الفصل في ملفاتها”، وهو رقم “مرشح للارتفاع بعد ظهور نتائج الإحصاء الجديد الجاري إجراءه”.

القسم المحلي