تقطن قرابة 1000عائلة ببلدية الرايس حميدو في البنايات الهشة، ما جعلها تستنجد بالجهات الوصية بغية برمجة عملية إعادة إسكانها في أقرب الآجال، في وقت استفادت البلدية من حصة 80 سكنا اجتماعيا، أين يرتقب أن تتم دراسة الملفات بعد الموعد الانتخابي.
ودعا مدياني، إلى ضرورة تدعيم القطاع وإنجاز المؤسسات التربوية خاصة في أعالي البلدية، في ظل الضغط الذي تعيشه مختلف المؤسسات التربوية، منوها في حوار أجراه مع جريدة “الموعد اليومي”، إلى تسطير مشروع متوسطة بأعالي سيدي الكبير الذي من شأنه تخفيف الضغط على سكان أعالي الرايس حميدو.
هل هناك مستجدات فيما يخص السكن؟
لقد تم مؤخرا منحنا حصة من السكن الاجتماعي تقدر بـ 80 سكنا اجتماعيا، فيما يرتقب أن يتم الشروع في دراسة الملفات بعد الموعد الانتخابي، كما أن عدد الملفات قدر بـ 1800 ملف، أما فيما يخص “آل بي يا” فقد تحصلنا على حصة تقدر بـ 120 سكنا، وقد تم إيداع أزيد من 700 ملف على مستوى البلدية.
كيف تتم محاربة البنايات العشوائية على مستوى بلديتكم؟
حقيقة هناك مشكل يتعلق بالبناءات العشوائية على مستوى بلدية الرايس حميدو، ونحن كمجلس نعمل على محاربة البناء الفوضوي، حيث تصل المجلس تبليغات من طرف أعوان البلدية وبعض المواطنين حول إنجاز بنايات فوضوية، أين يتم يوميا التدخل في مختلف الأحياء لهدم بنايات فوضوية سيما وأن بعض الأشخاص يقومون بإنجاز بنايات عشوائية بسبب مشكل السكن، وهنا أود أن أشير إلى أن مصالحنا لا تمتلك صلاحيات لمنح سكنات لائقة لفائدة أشخاص بدون سكن على مستوى البلدية، مما يستوجب ضرورة توسيع صلاحيات المنتخبين، خاصة فيما يتعلق بملف السكن كون رئيس البلدية هو أدرى بحاجة سكان بلديته في السكن، وهناك عدة أسباب أدت إلى انتشار ظاهرة البناء الفوضوي من أبرزها عدم وجود مخطط شغل الأراضي في البلدية، ما أدى إلى حدوث فوضى وعدم تمكن المجالس من تحديد الأوعية العقارية التابعة للبلدية منها والخاصة، ما أدى إلى تسجيل مشاكل عدة في العديد من المرات بعد محاولة تحديد الأوعية العقارية الخاصة بالبلدية لإنجاز المشاريع، وبالتالي حرمان المواطن من مشاريع تحسن ظروف عيشه.
في ظل شح مداخيل الجباية المحلية، ما هي مصادر التمويل التي تعتمدون عليها في إنجاز المشاريع؟
هناك عدة صناديق إعانات تساهم في دعم البلديات الفقيرة، كما أن مديرية التضامن قد التحقت بالركب مؤخرا عبر المساهمة في إنجاز عمليات تنموية عبر تخصيص إعانات مالية لفائدة البلديات الفقيرة، حيث كان هناك اجتماع مع مديرة التضامن وأعضاء لجنة قد تضمن إعداد بطاقات تقنية لمشاريع لا تتجاوز قيمتها 400 مليون سنتيم، حيث أن مجمل المشاريع تخص الإنارة العمومية والصرف الصحي والتزويد بالماء، سيما وأنها تعد من بين أبرز المشاريع التي يحتاجها المواطن، وتقدر مساهمة البلدية بـ10 بالمائة من القيمة الإجمالية للمشروع.
في ظل اهتراء الطرقات، هل هناك مشاريع تخص إعادة التهيئة؟
صراحة لقد قمنا برفع الانشغال إلى الجهات الوصية التي أكدت بدورها عبر مصالح الموارد المائية، أن حل المشكل يجب أن يتضمن هدم بعض البنايات من أجل تهيئة هذه الطريق، الأمر الذي حال دون القيام بذلك، سيما وأن هؤلاء السكان الذين يتوجب هدم بناياتهم يقطنون المكان منذ قرابة 30 سنة، كما أن معظم البنايات هي عبارة عن “فيلات”، ويمتلكون قرابة 7 إلى 8 دفاتر عائلة، حيث تعذر عليّ حل المشكل كون الأمر يفوق صلاحياتي، كما أؤكد أننا قد راسلنا الجهات الوصية، وقدمنا عدة طلبات، أين تلقينا وعودا بأن تتم تهيئة الطريق، كما أن الدراسات جارية بخصوص مشروع تهيئة الطريق الذي انتظره السكان منذ سنوات، سيما وأنهم قد أبدوا امتعاضهم من هاجس اهتراء الطرقات التي أضحت تشكل عائقا أمام تنقلاتهم، كون مشكل اهتراء الطريق ليس وليد الساعة وإنما يعود إلى قرابة 25 سنة، والسبب يرجع إلى وقوع الطريق فوق الوادي.
ما هو نصيب قطاع الشباب من المشاريع؟
فيما يخص قطاع الشبيبة والرياضة بالبلدية، فإن مصالحنا تعكف على توفير الملاعب الجوارية، أين تم توفير 5 ملاعب جوارية، إلا أن العدد غير كافي، كون البلدية باتت تتميز بكثافة سكانية كبيرة، في حين ينعدم العقار في وسط المدينة.
رئيس البلدية يرد على انشغالات المواطنين

قاطنو البنايات الهشة يطالبون بالترحيل، ما تعليقكم؟
تضم بلديتنا قرابة 1000 عائلة تقطن الصفيح، ومن هذا المنبر أناشد الوصاية لإعادة إسكان قاطني السكنات الهشة والذين يعد عددهم كبيرا مقارنة مع باقي البلديات، كما أن ذلك سيمكن من استرجاع العقارات حتى تستغل في المشاريع التنموية خاصة قطاع التربية.
معظم المؤسسات تشهد ضغطا كبيرا، ما قولكم؟
حقيقة هناك مشكل كبير يتعلق بالضغط الذي تعيشه جل المؤسسات التربوية، حيث يزيد عدد التلاميذ في بعض الأقسام عن 40 تلميذا في القسم الواحد، الأمر الذي يعد غير منطقي كونه يؤثر على التحصيل الدراسي لأبنائنا، ومن هذا المنبر أدعو إلى ضرورة تدعيم القطاع وإنجاز مؤسسات تربوية خاصة في أعالي البلدية.
هناك عدة مشاكل يعاني منها السكان في ظل تدهور حالة قنوات الصرف الصحي، ما هي الإجراءات المتخذة في هذا القبيل؟
لقد تحصلنا في وقت سابق على إعانات مالية من طرف ولاية الجزائر، أين تم تخصيص غلاف مالي هام بلغ 4 ملايير و500 مليون سنتيم من أجل إنجاز قنوات الصرف الصحي من أعالي الرايس حميدو إلى غاية وسط المدينة، حيث أن هذا المشروع من شأنه أن يحل مشكل الصرف الصحي بالبلدية عبر توفير القناة الرئيسية التي لم تكن متوفرة في السابق.
يتجرع قاطنو أعالي بوجمعة بوشعير واقعا مريرا، ما هي الإجراءات المتخذة من طرفكم؟
نعم حقيقة هناك عدة نقائص يتخبط فيها سكان حي بوجمعة بوشعير، ويرجع السبب في ذلك إلى التضاريس الوعرة التي تميز المنطقة، ما حال دون إنجاز عدة عمليات تنموية، كما أن سكان حي بوجمعة بوشعير استفادوا من ملعب جواري تم إنجازه من طرف مديرية الشباب والرياضة، كما سيتم تحويل سوق جواري الواقع بسيدي الكبير إلى قاعة رياضية كونه لا يحقق الربحية التجارية، والمشروع من شأنه أن يخفف الضغط الكبير الذي تعيشه القاعة الواقعة وسط المدينة.
تبعات المواد الكيميائية المنبعثة من مصنع الإسمنت ما تزال تلقي بظلالها على السكان، ما ردكم؟
بخصوص مصنع الإسمنت الواقع وسط مدينة الرايس حميدو، فإن المصنع قد أعلن إفلاسه وهو يشتغل بـ 10 بالمائة من طاقة استيعابه، وحسب رأيي فإنه كان من الأجدر إزالة المصنع كونه يقع في وسط المدينة وسكان البلدية لا يزالون يعانون من تبعاته إلى غاية اليوم، أين أصيب عدد كبير من أبناء البلدية بأمراض صدرية خاصة الربو، وإذا نظرنا من الجانب الاجتماعي فإننا نجد المصنع يعد مصدر رزق لعدة أسر يقطنون في بلدية الرايس حميدو، ما يستدعي وضع دراسة شاملة لكل جوانب الملف، وكذا النظر في عواقبه.
قاطنو عدة أحياء يعانون من مشكل غياب الإنارة العمومية، ما قولكم؟
حقيقة هناك عدة أحياء لم تستفد بعد من مشاريع الإنارة العمومية، وقد راسلنا السلطات من أجل معالجة هذه المشكلة.
م. و