رئيس بلدية الحمامات في حوار للموعد اليومي : نترقب” ترحيل قاطني السكنات الهشة والفوضوية”

رئيس بلدية الحمامات في حوار للموعد اليومي : نترقب” ترحيل قاطني السكنات الهشة والفوضوية”

تعيش أزيد من 100 عائلة تقطن في الشريط الساحلي ببلدية الحمامات، في خطر دائم بسبب تدهور وضعية بناياتها، فيما تترقب السلطات المحلية برمجة عملية ترحيلها إلى جانب قاطني السكنات الفوضوية في القريب العاجل.

 

قال رئيس بلدية الحمامات، توفيق منصوري، إن 3000 استمارة تسجيل تخص ملف السكن الترقوي المدعم “آل بي يا” تم إحصاءها، مشيرا إلى أن ولاية الجزائر قد سجلت عدة مشاريع تخص قاطني مناطق الظل، في إطار تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية، معرجا في ذات الصدد، أن غياب التمويل حال دون إنجاز مشروع الثانوية على مستوى البلدية.

 

– تعيش عشرات العائلات بالسكنات الهشة على أعصابها ما تعليقكم؟

بداية أؤكد لكم أن كل البنايات المصنفة في الخانة الحمراء يتم تحويل ملفاتها إلى ولاية الجزائر تحسبا لبرمجتها في عمليات الترحيل المقبلة، بعد عملية المعاينة التقنية البناية وإحصاء العائلات من طرف لجنة المقاطعة الإدارية، ونحن اليوم ننتظر من والي العاصمة يوسف شرفة الضوء الأخضر، للشروع في إعادة إسكان العائلات، كما أن عدد العائلات التي تقطن في البنايات الهشة يفوق 100 عائلة بالبلدية.

 

– تضم بلديتكم بعض الأحياء الفوضوية والنقاط السوداء أين وصلتم في عملية دراسة ملفاتهم؟

بداية أود أن أعلمكم أن المقاطعة الإدارية قامت بدراسة الملفات المتعلقة بالعائلات القاطنة بالأحياء الفوضوية والنقاط السوداء ومراكز العبور، وذلك تحسبا لإعادة إسكانها من طرف ولاية الجزائر، كما يتم دراسة ملفات كل من سكان الحي الفوضوي يحيى أبو زكريا والذي يضم 16 عائلة، علاوة على الحي الفوضوي بوكيكاز عمار، والذي يضم 26 عائلة، ومركز العبور بحي 600 مسكن (تقطنه 18 عائلة)، كما تقيم بعض العائلات بموقع شركة “أتراكوب” والعائلات المقيمة بالمحلات التجارية في حي 502 مسكن، يضاف إليها العائلات المأوية بالمحلات التجارية في حي 600 مسكن، كما تقيم 30 عائلة في النقاط السوداء و3 عائلات أخرى في الملعب البلدي، وكل هذه العائلات تترقب إعادة الإسكان من طرف الوصاية.

 

– معاناة قاطني حي بلفيدار تتفاقم، هل من مستجدات حول ملف ترحيلهم؟

يعد الحي الفوضوي بلفيدار والذي تقطنه قرابة 80 عائلة، من بين الأحياء التي تم تحويل ملفات قاطنيه إلى ولاية الجزائر، وقد يكون سكانه من بين الأحياء المعنية بالترحيل، سيما وأن عملية دراسة الملفات قد أجريت، حسبما أكده الوالي المنتدب السابق خلال نزوله ضيفا في أمواج الإذاعة الوطنية.

 

– ما جديد “آل بي يا” ببلديتكم؟

أود أن أحيطكم علما، أننا قد أحصينا قرابة 3000 استمارة تسجيل، وقد تم تحويلها إلى مصالح المقاطعة الإدارية، وذلك لاستكمال عملية التحقيقات بعد أن تم التأكد من عناوين الإقامة، ونترقب الإعلان عن القائمة خلال شهر مارس الداخل، وذلك وفق ما أفاد به والي العاصمة يوسف شرفة، خلال تصريحه للصحافة.

 

– كان من المرتقب إنجاز مشروع ثانوية ببلديتكم، ما هي أسباب عدم تجسيده على أرض الواقع؟

نعم، حقيقة كان من المرتقب أن يتم الشروع في إنجاز ثانوية ببلديتنا بعد أن قمنا بتخصيص الوعاء العقاري الخاص بالمشروع، إلا أن غياب التمويل حال دون تجسيد المشروع على أرض الواقع، ونترقب أن يتم تحويل مبلغ مالي إضافي من طرف ولاية الجزائر لبعث الأشغال في القريب العاجل.

 

– كيف يتم التكفل بالتلاميذ داخل المطاعم المدرسية في ظل الجائحة؟

أود أن أؤكد لكم أن مصالحنا قد قامت بإنجاز ثلاث مطاعم مدرسية ويتعلق الأمر بكل من مدرسة أول نوفمبر على عاتق البلدية، ومدرسة شاطئ الفيروز وذلك على عاتق الصندوق المشترك للجماعات المحلية، علاوة على مدرسة بوكيكاز عمار على عاتق الولاية، حيث دخلت هذه المطاعم حيز الخدمة وهي الآن تستغل من طرف التلاميذ، فيما يوجد مشروعين في طور الإنجاز ويتعلق الأمر بإنجاز مطعم بمدرسة الياسمين، فيما تجري الآن أشغال إنجاز مطعم آخر بمدرسة غابة باينام على عاتق الصندوق المشترك للجماعات المحلية، وردا على سؤالكم المتعلق بالتكفل بوجبات التلاميذ داخل المطاعم المدرسية، فأود أن أكشف من هذا المنبر سعينا كمجلس محلي لتوفير الوجبات الساخنة والحرص على النظافة واحترام البروتوكول الصحي، تنفيذا لتعليمات الجهات الوصية.

 

– ماذا عن مناطق الظل ببلديتكم؟

لقد استفادت بلديتنا من مشاريع تخص قاطني مناطق الظل، حيث تم إنجازها على عاتق الولاية، ويتعلق الأمر بـ 03 مشاريع أشغال الإنارة العمومية وتعبيد الطرق في كل من مزرعة العربي بن مهيدي، حي تماريس وشارع سكوتو، أما في إطار مخطط البلدية للتنمية، فقد تم إنجاز مشاريع تخص تلك المناطق، حيث تم تدعيم الطرقات في كل من شارع بوكيكاز عمار وشارع محمد راسم، بالإضافة إلى مشروع أشغال تجديد شبكة الإنارة العمومية بغابة باينام، وذلك في إطار تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، القاضية بضرورة تحسين الإطار المعيشي لقاطني مناطق الظل.

 

– هل أنجزتم مشاريع في إطار الصندوق المشترك للجماعات المحلية؟

نعم، لا يخفى عليكم أن بلديتنا وفي إطار الصندوق المشترك للجماعات المحلية، إستفادت من مبلغ مالي قدره 50 مليون دينار، لإنجاز المشاريع المتمثلة في أشغال تقوية ونزع الطبقة السطحية لمختلف الطرق في وسط مدينة الحمامات، بغلاف مالي قدر بـ11 مليون دينار، كما تم إنجاز أشغال تركيب ألواح الطاقة الشمسية للإنارة والتدفئة بمدرسة أول نوفمبر بـ5 ملايين دينار، في حين تم إنجاز أشغال تهيئة الساحات العمومية وساحات اللعب، بعد رصد غلاف مالي قدر بـ11 مليون دينار، وقد تم في ذات الإطار إعادة تهيئة شبكة الإنارة العمومية لمختلف الطرق بـ”لاد”، بغلاف مالي قدر بـ8 ملايين دينار، يضاف إلى ذلك إنجاز أشغال سلالم الخرسانة للراجلين بحي 500 مسكن، حيث كلفت الخزينة ما قدره 4 ملايين دينار، كما تم إعادة تهيئة الملاعب الجوارية على مستوى البلدية.

 

– يعيش المركب الرياضي محمد بوضياف حالة من التهميش والإهمال، ما قولكم؟

لقد قامت ولاية الجزائر بتوفير مكتب دراسات خاص، لمعرفة الخطوة القادمة التي يجب القيام بها، في إطار السعي الجهات الوصية لرد الاعتبار لهذا المرفق الرياضي الهام، والذي من شأنه أن يتحول إلى متنفس لفائدة مختلف الفئات الشبانية، التي تترقب تهيئته بفارغ الصبر، وقد سبق ذلك إنجاز مصالح الرقابة التقنية للبنايات “سي تي سي”، دراسة معمقة بالمركب الرياضي محمد بوضياف الواقع بإقليم بلدية الحمامات تحسبا لمعالجة مشكلة الانزلاقات التي يشهدها، خاصة وأن مياه البحر أضحت تسبب انزلاقات للتربة بعد إلتطام الأمواج بالحاجز الترابي، ما يؤدي إلى تآكل جزء من هذا المركب الرياضي، ونتوقع أن يتم عقد مسابقة وطنية من أجل اختيار أحسن تصميم لإنجاز المركب الرياضي لمحمد بوضياف، والذي من المرتقب أن يعاد إنجازه من طرف السلطات الوصية، بعد رصد الغلاف المالي الخاص به.

 

– ماذا عن تأسيس لجان الأحياء؟

لقد شرعت مصالحنا في دراسة طلبات تأسيس لجان الأحياء، وذلك فور تلقينا تعليمات من طرف الجهات الوصية، كما قمنا بتسهيل إجراءات إنشاء لجان الأحياء، حيث تم إثر ذلك إنشاء 4 لجان أحياء، في حين تم رفض ملف آخر لعدم استيفائه الشروط اللازمة التي ينص عليها القانون.

ي.س