كشف رئيس بلدية الجزائر الوسطى، عبد الحكيم بطاش، خلال هذا الحوار المقتضب مع “الموعد اليومي”، عن المساهمة التي قدمتها بلدية الجزائر الوسطى لخزينة ولاية الجزائر، من أجل إنجاح مشروع تهيئة العمارات
وإعادة الاعتبار لعاصمة الجزائر البيضاء، التي قدرت بـ 355 مليار سنتيم منذ انطلاق العملية في 2014، في وقت يحضّر “المير” لميزانية أخرى لتقديمها لاحقا للولاية والتي تقدر بــ 110 مليار سنتيم.
هل صحيح أن بلدية الجزائر الوسطى تساهم في مشروع تهيئة العمارات ماليا؟
نعم، لأن مشروع تهيئة العمارات القديمة في عدد من بلديات العاصمة المعروفة بنسيجها العمراني القديم، يدخل في إطار المخطط الاستراتيجي لعصرنة “البهجة” وتطويرها وإلحاقها بمصاف دول العالم المتقدمة في الأفق، وهو المشروع الذي أطلقه الوالي، عبد القادر زوخ، في 2014، ونحن كممثلين لبلدية الجزائر الوسطى لم نبق مكتوفي الأيدي، بل فكرنا بتدعيم المشروع عن طريق تقديم مساهمات مالية لإنجاحه في عاصمة الجزائر وتعميمه على العمارات الأخرى، لأن مصالح ولاية الجزائر تكلفت ماليا بأشغال تهيئة الشوارع الرئيسية للبلديات المبرمجة في هذا المشروع فقط.
كم قدرت هذه الإعانة أو المساهمة المالية من خزينة البلدية؟
وصل مجموع الميزانية التي قدمت لخزينة الولاية من أجل المشروع إلى 355 مليار سنتيم، وحاليا يحضر المجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى، مداولة مع أعضاء المجلس في مقر البلدية، من أجل منح 100 و10 مليار سنتيم للمشروع الذي ما يزال متواصلا لحد الساعة، وهي المساهمة التي من شأنها استرجاع عاصمة الجزائر البيضاء، والعمل على تحقيق نظافة المحيط، حيث سيتم الإعلان قريبا عن حي نموذجي لبرنامج تهيئة العمارات، وهو حي “أحمد شايت”.
فيما يخص القضاء على الأقبية والأسطح بالبلدية، إلى أين وصلت العملية؟
إن ملف الأقبية والأسطح يوشك أن يغلق، بعد أن وصلت عملية إعادة إسكان هؤلاء إلى 99 بالمائة، غير أنه ومن خلال هذا المنبر أتطرق ألى مشكل القاطنين بالضيق في أغلب عمارات البلدية، الذين يعانون أزمة سكن خانقة منذ سنوات، لاسيما بعد مباشرة ملاك العمارات الخواص، في طرد العديد من العائلات إلى الشارع، حيث وصل عدد العائلات التي توجد حاليا بدون مأوى إلى 120 عائلة، في وقت لم نستطع كمصالح محلية التكفل بهم، وهو ما يجعلني أغتنم فرصة هذا اللقاء وأطالب والي العاصمة، عبد القادر زوخ، بالتدخل وأخذ بعين الاعتبار حالة تلك العائلات وبرمجتها للترحيل ضمن عمليات إعادة الإسكان القادمة، باعتبارهم من الأبناء الأصليين للبلدية.
