📌 اقترحنا قطعا أرضية لإنجاز مرافق تربوية تفاديا للاكتظاظ
📌 قبول حوالي 2700 طلب إعانة لشهر رمضان المبارك
📌 نطالب بترميم منزل العلامة ابن باديس رحمه الله
دعا محمد الهادي قطيط، رئيس بلدية ابن باديس، الواقعة بإقليم ولاية قسنطينة، الوصاية إلى تخصيص حصص إضافية من السكن الاجتماعي، بالإضافة إلى منح رخصة استثنائية لإنجاز مجمعات ريفية، نظرا للعدد الكبير من الملفات المودعة لدى مصالح الدائرة الإدارية التي فاقت 6000 طلب بمختلف الصيغ.
وقال رئيس البلدية، في حوار أجراه مع جريدة “الموعد اليومي”، إنه قد تم اقتراح قطع أرضية عبر عدة أحياء لإنجاز مرافق تربوية تشمل الأطوار الثلاث، في إطار تخفيف الضغط الحاصل داخل الأقسام، مشيرا إلى أنه تم قبول حوالي 2700 طلب إعانة مالية لشهر رمضان المبارك، مطالبا في الوقت ذاته، بترميم المسكن الذي كان يقيم فيه العلامة عبد الحميد بن باديس رحمه الله، والذي يعد مهددا بالاندثار بعد أن طاله الإهمال.
بداية، باعتبار قطاع السكن من بين القطاعات التي يوليها المواطن أهمية بالغة، كيف هو حاله ببلديتكم؟

أولا أتقدم بالشكر لجريدتكم المحترمة على إتاحتنا هذه الفرصة، وذلك من أجل نقل انشغالات المواطن والحديث عن أبرز المشاريع التنموية، وردا على سؤالكم المتعلق بواقع السكن، فإني أود تقديم بعض الأرقام حول هذا القطاع الحساس بكل صيغه، وأبدأ بنتائج الإحصاء الأخير الذي تضمن إيداع 6000 طلب عن السكن بجميع الصيغ، في وقت تحصلنا على حصة 394 سكنا اجتماعيا، علاوة على 160 سكنا بصيغة التساهمي، تم توزيعها مؤخرا، فيما يتم الآن دراسة ملفات السكن الإجتماعي، كما ندعو الوصاية إلى منحنا حصة إضافية من السكن الاجتماعي نظرا لبلوغ عدد الملفات أزيد من 3000 طلب.
ماذا عن صيغة الترقوي المدعم؟

فيما يخص صيغة الترقوي المدعم، فإن الحصة التي استفادت منها البلدية والمقدرة بـ100 سكن ترقوي مدعم، لم تتجسد بعد على أرض الواقع، بالرغم من إتمام عقد صفقات مع المرقين العقاريين، ونتمنى أن تنطلق الأشغال خلال القريب العاجل بحول الله.
هل أنهيتم دراسة ملفات الإعانة المالية المخصصة للعائلات المعوزة في شهر رمضان؟

أود أن أحيطكم علما أننا قد تمكنا من دراسة ملفات واعداد القوائم المخصصة للمستفيدين من الإعانة المالية لشهر رمضان المبارك، حيث قمنا بتخصيص غلاف مالي من ميزانية البلدية، ونحن الآن بصدد ترقب الاستفادة من الإعانة المالية من قبل مصالح الولاية ومديرية التضامن، ونتوقع هذه السنة استفادة حوالي 2700 شخص من هذه المنحة، ولعل هذا الرقم الكبير يؤكد على أن بلديتنا من بين البلديات الفقيرة، حيث يعتمد معظم سكانها على الفلاحة باعتبار المنطقة ريفية، ولهذا نلتمس من الوصاية تقديم الدعم لهذه الفئة، كما تم خلال السنة الماضية أين شملت الإعانة كافة العائلات المعوزة.
كيف هي ظروف التداوي على مستوى بلديتكم؟

أود أن أشير إلى أن بلديتنا هي كباقي بلديات الوطن تعاني من بعض المشاكل في قطاع الصحة، إلا أنه يمكن معالجتها من خلال اتخاذ بعض الإجراءات على غرار توفير الكوادر الطبية وكذا سيارة اسعاف، كما نترقب من السلطات تهيئة العيادة التي تقع بحي سيدي عمر نظرا لتدهور وضعيتها، بالرغم من أنها لم تفتح أبوابها أمام المواطنين وهذا ما زاد من اهترائها، وفي هذا الإطار فإننا قد قمنا برصد غلاف مالي من أجل إعادة الاعتبار لهذا المرفق الهام ومن ثم تسليمه لمديرية الصحة لتتخذ الإجراءات لوضعه حيز الخدمة، كما ندعو من منبركم هذا الجهات الوصية إلى إنجاز مصلحة التوليد على مستوى البلدية نظرا لزيادة الكثافة السكانية التي فاقت 30 ألف نسمة.
ابن باديس رحمه الله من بين رموز الجزائر، وقد كرس حياته في نشر العلم ومحاربة الفكر الاستدماري، إلا أن بيته مهدد بالاندثار، هل من حلول لإعادة ترميمه؟
للأسف الشديد، البيت الذي كان يقيم فيه أحد رموز وعظماء الفكر الإسلامي في الجزائر في حالة يرثى لها، ولم يتبق منه سوى حائط واحد يذكرنا بهذا الرجل الفذ وصاحب الأفق الواسع، الذي دافع عن إسلام وعروبة الجزائر بكل ما أوتي من قوة، ولهذا نناشد السلطات الوصية وعلى رأسها السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، التدخل العاجل من خلال التكفل بمنزل عائلة عبد الحميد بن باديس مؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ورئيسها، في أسرع وقت ممكن من خلال ترميمه وإعادة تسييجه، قبل أن يندثر منزل أحد قادة النهضة العلمية في الجزائر.
ما هي ظروف رفع النفايات على مستوى بلديتكم؟

كما لا يخفى عليكم، فإن بلديتنا كانت تضم مفرغة للنفايات، إلا أن هذا المشكل يمكن القول إنه قد تم حله بنسبة 80 بالمائة، بعد فتح ثلاثة أو أربعة مراكز للردم على مستوى ولاية قسنطينة، ونحن اليوم نستغل مركز الردم الخاص بنا رفقة بلدية عين عبيد.
كلمة أخيرة توجهها لسكان البلدية؟

نجدد شكرنا على إتاحة هذه الفرصة، وندعو سكان بلدية ابن باديس إلى التحلي بالصبر، حيث أننا لم ندخر جهدا في خدمتهم وإيصال صوتهم وأقول لهم إن الخير قادم بحول الله لهذه البلدية.
رئيس البلدية يرد على انشغالات المواطن

أصحاب قرارات الاستفادة من السكن الريفي، يتساءلون عن مصير سكناتهم، ما قولكم؟

لقد وصلتنا تعليمة في الآونة الأخيرة من قبل وزارة السكن تفيد بمنع إنجاز المجمعات السكنية بالشمال، ما أدى إلى وقف هذه الصيغة بالرغم من حصول عدد من المواطنين على قرارات الاستفادة، إلا أننا لم نتمكن من منحهم رخصة البناء، وهذه التعليمة تخص ست ولايات ولسنا نحن فقط معنيين بهذا القرار، وليكن في علمكم أن هناك حوالي 2500 قرار استفادة على مستوى ولاية قسنطينة تم تعليقه بفعل التعليمة الوزارية، حيث أن السبب يرجع إلى غياب الوعاء العقاري الخاص بالمجمع السكني المراد انجازه، وخلافا لذلك فإنه بإمكان المواطن الاستفادة من سكن فردي، بشرط حيازته على عقد ملكية، إلا أن أغلبية سكان بلدياتنا لا يحوزون على عقود ملكية تخص العقار الخاص بهم، وتحوز بلدية ابن باديس على 188 قرار استفادة من السكن الريفي المجمع، ومن هذا المنبر نوجه نداء للوصاية لمنحنا رخصة استثنائية لتمكين أصحاب قرارات الاستفادة من السكن الخاص بهم، أو عبر إدراجهم في برنامج سكني جديد.
السكان يشتكون من نقص التزويد بالمياه الشروب خاصة في فصل الصيف، ما تعليقكم؟

في الحقيقة، نحن نعاني من مشكل كبير في هذا الإطار، حيث أننا مجبرون خلال كل صيف على تكريس معظم أوقاتنا للتكفل بانشغالات المواطن، فيما يخص تزويده بالمياه الشروب، خاصة في ظل الظروف التي يعيشها الوطن وأزمة الجفاف التي يمر بها خلال السنوات الأخيرة، إلا أننا نستبشر خيرا بالمشروع الذي تشرف على إنجازه مؤسسة كوسيدار، أين سيتم تزويدنا من سد بني هارون عبر قناة جديدة، ونحن نتمنى أن يتم استلام المشروع خلال بداية السنة المقبلة.
مشكلة اهتراء الطرقات تطرح نفسها بإلحاح، ما قولكم؟

في الواقع تعد بلدية ابن باديس من بين البلديات التي تعاني من غياب التهيئة الحضرية، خاصة فيما يتعلق بالتهيئة العمرانية التي تعد في حالة يرثى لها، نظرا لعدة أسباب من بينها ضعف المداخيل الخاصة بالجباية المحلية، لاسيما وأن الدولة تعول على ميزانية البلدية. فيما يخص التهيئة العمرانية، نحن الآن نعتمد على إعانات الدولة في مختلف المشاريع المتعلقة بهذا الإطار، ومن هذا المنبر أوجه نداء للسلطات يتمثل في ضرورة إنجاز مختلف مشاريع التهيئة العمرانية، على مستوى وسط المدينة، ومن ثم التوجه إلى مختلف المناطق المجاورة والقرى.
عبد الله بن مهل

