قام كولين ستيورات، رئيس بعثة الأمم المتحدة من أجل تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية “مينورسو” الأحد، بزيارة الى مخيمات اللاجئين الصحراويين التقى خلالها بمسؤولين صحراويين ينشطون في مجال العمل الإنساني وممثلين عن منظمات غير حكومية.
وتأتي زيارة الدبلوماسي الاممي الى مخيمات اللاجئين الصحراويين مع اقتراب موعد عقد أعضاء مجلس الأمن الدولي نهاية الشهر القادم، جلسة مداولات لبحث الوضع في الصحراء الغربية وتجديد مهمة بعثة “مينورسو” لمدة ستة أشهر إضافية وتقييم ما تم انجازه منذ اجتماع شهر أفريل الماضي.
يذكر أن الاجتماع سيأتي هذه المرة في غياب مبعوث اممي خاص بعد استقالة الرئيس الألماني الأسبق، هورست كوهلر، مما يجعل المسألة أهم نقطة نقاش ستطرح على طاولة نقاش الدول الأعضاء في مجلس الأمن وخاصة وان الأمم المتحدة فشلت الى حد الآن في تعيين مبعوث خاص جديد.
كما ستكون المناسبة فرصة أيضا لمناقشة ما تم تحقيقه على مدى الستة أشهر الأخيرة على طريق تنظيم استفتاء تقرير المصير الذي أقرته الأمم المتحدة كمخرج وحيد لحالة الاحتقان التي يعرفها النزاع في آخر مستعمرة في إفريقيا.ورغم أن كوهلر، أرجع أسباب استقالته الى متاعب صحية إلا أن تسريبات أكدت أن المواقف المغربية المتعنتة والرافضة لكل فكرة لإنهاء النزاع عبر منح الصحراويين حقهم في تحديد مستقبل بلدهم هي التي جعلته يرمي المنشفة تماما كما فعل سابقه الامريكي كريستوفر روس.
ويجهل ما اذا كان رئيس بعثة “مينورسو” سيقوم في سياق زيارته الى مخيمات اللاجئين بزيارة مماثلة الى المدن الصحراوية المحتلة للوقوف على حقيقة الانتهاكات التي تقوم بها مختلف أجهزة الأمن المغربية في حق المواطنين الصحراويين وخاصة في ظل سياسة الإغلاق التي فرضتها السلطات المغربية مانعة وصول وفود حقوقية وبرلمانية وسياسية الى الأراضي الصحراوية لمنع فضح انتهاكاتها.