-
ما يرتكب من جرائم في حق شعبنا يعد انتقاما للمقاومة ولانتصاراتها الباهرة
دعا رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، والناشط حقوقي، الدكتور صلاح عبد العاطي، لعقد مؤتمر دولي لتشكيل تحالف إنساني، يقوده الرئيس عبد المجيد تبون، بإطلاق صندوق لدعم الفلسطينيين لتجاوز محنتهم، وكذا ملاحقة قادة الكيان الذين ارتكبوا أبشع الجرائم في القطاع، مثمنا دعم الرئيس تبون للقضية الفلسطينية، حيث لم تتوان الجزائر يوما في الوقوف إلى جانبها ودعمها بكل الوسائل المتاحة.
طالب رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، خلال منتدى يومية الفجر، السبت، لعقد مؤتمر دولي لتشكيل تحالف إنساني لدعم الفلسطينيين، وأن يقدم هذه المقاربة في مؤتمر دولي، الرئيس عبد المجيد تبون، من خلال إطلاق صندوق لدعم الفلسطينيين لتجاوز محنتهم جراء حرب الإبادة الممنهجة ضدهم من قبل الكيان الصهيوني، وكذا ملاحقة قادة الكيان، والتي تعد فرصة للجزائر لاستعادة دورها التاريخي، وهذا يضاف للجهود التي تبذلها دبلومسيا لنصرة القضية، مثمنا دعم الرئيس، حيث لم تتوان الجزائر يوما في الوقوف إلى جانبها، مع تسهيل أوضاع الحالية الجزائرية المتواجدة بفلسطين، أو التي هجرت قصرا لعدة دول. وأضاف الدكتور صلاح عبد العاطي، لإقدام الكيان مؤخرا على ارتكاب جريمة بخان يونس التي تضاف إلى المجازر الأخرى المرتكبة يوميا، وبالمقابل فإن 70 بالمائة من الشهداء يعدون من الأطفال والنساء، أضف لذلك أن 197 من طاقم الأنروا تم تصفيتهم، مع إصابة 89 ألف شخص، حيث وصل عدد الشهداء إلى 39 ألف شهيد، و10 آلاف مفقود متواجدون تحت المنازل المهدمة، ومستلزمات طبية بسيطة، حيث استشهد 360 طبيب وطيببة. وأشار الناشط الحقوقي، أن الكيان جعل القطاع غير قابل للحياة وجحيم ووضع إنساني جد صعب، بإلقائه 100 ألف طن من الأسلحة المحرمة دوليا، وهي من صناعة أمريكية وبريطانيا وهولندا، والعديد من الدول الأخرى، وجزء من العائلات مسحت من السجل المدني، أضف لذلك أن 13 ألف فلسطيني معتقل، في خان يونس ورفح وحي تل الهوى، وانتشار الجثامين في الشوراع، لكون الدفاع المدني عاجز عن انتشالهم جراء استهدافهم، وكل ذلك في ظل سياسة بن غفير، الذي كون جماعة للتنكيل بالفلسطنيين، فيما تتواصل عملية التهويد، وقطع الإمدادات والتحكم في منسوب المساعدات التي تقلصت كثيرا، بهدف تجويع الشعب.
على العالم الخجل من الجرائم المرتكبة بفلسطين
كما أكد ضيف منتدى الفجر، أنه على العالم الخجل من الجرائم المرتكبة في حق الفلسطينيين، ففي صراع روسيا مع أكرانيا، سارعت كل الدول لفرض عقوبات على روسيا، في حين إسرائيل تواصل عدوانها دون هوادة على شعبنا، وإذا لم يستطع مجلس الأمن استعمال القوة كما فعل في العراق وأفغانستان، فعلى الأقل يجب توفير الحماية الدولية وطرد إسرائيل من هيئة الأمم المتحدة. وأرجع الدكتور في ذات السياق، الانقسام الحاصل لدى الفلسطينيين، إلى أنه هناك من يرى بأنه يجب اتباع سياسة التسوية السياسية، وفريق يرى بأن المقاومة المسلحة هي الحل الأخير لاسترداد الحقوق، وبالتالي لا بد من التوافق بين حماس وفتح، فبعد أحداث 7 أكتوبر يتوجب الاحتكام إلى برنامج وطني وقيادة جماعية، وما يرتكب من جرائم، يعد خطة ممنهجة وانتقام من المقاومة، التي لم يتوقع منها تحقيق كل تلك الانتصارات الباهرة، وما زالت قدرتها عالية على مواصلة النضال.
نتن ياهو يعمل على إطالة أمد الحرب للإفلات من العقاب الدولي
أكد رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، والناشط حقوقي، الدكتور صلاح عبد العاطي، لعمل رئيس الوزراء الإسرائيلي، نتن ياهو، على إطالة أمد الحرب، للإفلات من العقاب المحاسبة الدولية، لكونه مطلوب نظرا للجرائم التي ارتكبها في حق الفلسطينيين.
وأوضح رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، السبت، على هامش منتدى الفجر، لوضع رئيس الوزراء الإسرئيلي خطة طويلة الأمد للبقاء في الحكم، من خلال إطالة أمد الحرب، قصد الإفلات من العقاب، فهو يعقد آمالا كبيرة على ترامب، للفوز في الانتخابات الذي سيدعمه بكل الوسائل، وأولها بإيقاف كل الأحكام الصادرة في حقه. وأضاف الدكتور صلاح عبد العاطي، إلى أن كل مناورات نتن ياهو لإطالة أمد الحرب، فاشلة نظرا للوضع الداخلي الذي يعيشه الكيان، فالجميع يدعو لمحاسبته وإسقاط حكومته والبداية بعائلات الأسرى، التي نظمت عدة مسيرات للمطالبة باسترجاعهم والدخول في مفاوضات جادة، وإيقاف الحرب التي راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء. معربا في الأخير، عن أمله أن تتكتل كل دول العالم، من أجل نصرة الفلسطينيين، الذين يعانون من ويلات الحرب والإبادة الجماعية، منذ 7 أكتوبر ومحاولة تهجيرهم من القطاع، وذلك وفق الخريطة الإسرائيلية الجديدة، التي تتضمن الاستحواذ على المزيد من الأراضي الفلسطينية، وإقامة مستوطنات جديدة.
نادية حدار