الجزائر – أكد رئيس المنظمة الوطنية للناقلين، حسين بوعرابة، بأن 31 ألف حافلة من بين الـ80 ألف التي تضمها الحظيرة الوطنية للحافلات، يفوق عمرها الـ15 سنة، مشيرا إلى أن 40 ألف حافلة ستتوقف عن العمل في
آفاق 2020، فيما لم تتدعم الحظيرة بأية مركبة جديدة طيلة الأربع سنوات الماضية.
ونفى حسين بوعرابة، الأحد، عبر برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى، تسبب الناقلين في ارتفاع نسبة حوادث المرور، مؤكدا انخفاضها من 4 بالمائة خلال 2015 إلى 2.8 بالمائة خلال 2017. مشددا على أن الحافلات التي تسببت في مجازر مرورية كلها جديدة ومستوردة بأسعار زهيدة تتراوح بين 600 إلى 700 مليون، بينما السعر الحقيقي لحافلة بمعايير محترمة يتراوح بين 1.2 و1.5 مليار سنتيم، وطالب ممثل الناقلين في هذا السياق، بتقديم إعانات مالية وقروض طويلة لـ 80 ألف ناقل حتى يتسنى تجديد حظيرة الحافلات التي تتكفل بنقل 12 مليون مواطن يوميا منتقدا عدم استفادة الناقلين من صندوق التعويض الذي أنشأته الدولة والذي لا يزال لحد الساعة الناقلون الخواص محرومين من الاستفادة، بينما تستفيد الشركة العمومية من إعانات ضخمة رغم أنها تساهم في نقل 5 بالمائة من إجمالي المسافرين، يؤكد ذات المتحدت، كما اقترح بوعرابة تجديد الحظيرة بحافلات الشركة الوطنية للصناعات الميكانيكية وتقديم قروض للخواص من أجل اقتنائها علما أن أسعارها تعادل 1.7 مليار سنتيم، مؤكدا أن حافلات الشركة العمومية للسيارات الصناعية المرقمة سنة 1992 أحسن بكثير من الحافلات الصينية المستوردة الجديدة.
كما عرجّ ممثل الناقلين للحديث عن تدني الخدمات رغم الفائض في عدد الناقلين، و الذي علّقه بوعرابة على عدم التزام الولاة بتنفيذ المرسوم 2004 الذي يكلّفهم بإعداد مخططات النقل الولائية على مستوى ولاياتهم حسب الاحتياجات، مشيرا إلى أن بعض الأحياء لا يتوفر فيها النقل كليا في وقت يوجد فائض في أحياء أخرى سيما على مستوى الأحياء الجديدة.