حذر “حسام الدين لعياضي” رئيس المكتب الولائي للمنظمة الجزائرية لحماية وارشاد المستهلك ومحيطه بولاية برج بوعريريج، في بيان رسمي تلقت جريدة “الموعد اليومي” نسخة منه من الانتشار الكبير للإعلانات الخاصة بالتربصات والتكوينات الخاصة لمدارس وهمية تتحايل على الشباب، وهي التي تقدم شهادات غير معتمدة لمناصب حساسة، حيث تعرف مواقع التواصل الاجتماعي بحسب نص البيان إعلانات وإشهارات لدورات تكوينية قصيرة المدى لا تتجاوز الثلاثة أيام كمسير وبائع صيدلي وهي التي انتشرت بقوة كبيرة في الفترات الأخيرة والتي أغلبها إعلانات ممولة، أين تتعمد الجهات التي تنشرها إلى وضع إعلانات مغرية للمواطنين والمهتمين بمختلف التربصات تحت عنوان دورات تكوينية مكثفة من أجل الإغراء والتحايل وكسب المال، أين يراها الكثيرون أمرا جيدا مقابل حصولهم على شهادة يحسبون أنها تمكنهم من ممارسة مهنة بائع ومسير بالصيدليات. وأكد ذات المتحدث أن الأمر لم يقتصر على بائع صيدلي فحسب، بل امتد إلى تكوينات أخرى تمس عدة قطاعات وتخصصات على غرار مساعد طبي ومساعد مخبري، مديرة روضة، مربية أطفال، التصوير الفوتوغرافي، الحلاقة، الصحافي الناجح، كاشفا في السياق ذاته أن الخطر اليوم صار أكبر وذلك من خلال الترويج لدورات خاصة بالحلاقة التجميلية والحجامة وغيرها من التكوينات التي ستكون عواقبها وخيمة بسبب عدم أهلية المتكون والأخطاء التي قد تنجم عند مباشرته المهنة المزيفة.
لعياضي حسام الدين جدد نداءه للشباب إلى ضرورة عدم الانسياق وراء هذه الإعلانات والابتعاد عن هذه المدارس والتكوينات التي يقوم أصحابها بالاحتيال كون أغلبهم لا يحوزون على اعتماد لتنظيم دورات تكوينية والشهادات الممنوحة غير معترف بها، حيث تبقى هذه الدورات مجرد وسيلة احتيال على المواطنين الباحثين عن تحسين قدراتهم وسط رحلة البحث عن توظيف، مؤكدا أن المؤسسات التكوينية المعتمدة هي الوحيدة التي بإمكانها تنظيم دورات تكوينية معترف بها وتحوز على اعتمادات صادرة عن الوزارات الوصية أو مديرياتها الولائية.
جندي توفيق