رئيس المجلس الشعبي البلدي لعمال مطالب بتدارك النقائص… متاعب يومية لسكان قرية “آيت سي عمر”  

رئيس المجلس الشعبي البلدي لعمال مطالب بتدارك النقائص… متاعب يومية لسكان قرية “آيت سي عمر”  

تعترض يوميات قاطني قرية “آيت سي عمر” بعمال جنوب شرق بومرداس نقائص بالجملة، نغصت عليهم حياتهم المعيشية في ظل ما وصفوه بالتهميش والاقصاء المفروض على يومياتهم منذ سنوات عدة، حيث طالبوا بتدخل رئيس المجلس الشعبي البلدي لتدارك النقائص وبالتالي إنقاذهم من الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها منذ أمد بعيد.

وفي لقاء جمعنا مع بعض قاطني قرية “آيت سي عمر” بعمال جنوب شرق بومرداس، أكدوا لنا أنهم يواجهون متاعب يومية مع غياب الخدمات الضرورية، وفي مقدمتها الغاز الطبيعي، الأمر الذي فرض عليهم البحث عن قارورة غاز البوتان التي تخضع للمضاربة من قبل التجار خاصة في فصل الشتاء أين تباع بـ 500 دج للقارورة الواحدة، الأمر الذي أثقل كاهل العديد من العائلات في ظل أسعارها المرتفعة التي لا تتناسب مع قدرتهم الشرائية خاصة منهم ذوي الدخل المتوسط الذين يؤدي بهم الوضع إلى جلب الحطب من الغابات المجاورة لسكناتهم من أجل استعمالها في الطبخ والتدفئة خلال الأيام الباردة على حد سواء وذلك هروبا من الأسعار المرتفعة لقارورات غاز البوتان.

كما تطرق قاطنو قرية “آيت سي عمر” بعمال جنوب شرق بومرداس لمشكلة غياب قاعة للعلاج والمتاعب اليومية التي يجنونها من وراء ذلك، فهم صاروا بحاجة لمثل هذا المرفق الصحي لتقديم الخدمات الطبية بعين المكان عوضا التنقل بمصاريف مكلفة نحو المستشفى أو العيادة المتعددة الخدمات التي تبعد عن مقر سكناهم بعدة كيلومترات بالرغم حالة العوز التي يتخبطون فيها، وظروف الحالات المرضية سواء عند النساء أو الرجال، مؤكدين في هذا السياق أنهم ناشدوا الجهات المعنية التحرك لإنقاذهم من الوضعية التي يتخبطون فيها إلا أنه لا حياة لمن تنادي بدليل بقاء معاناتهم مع غياب قاعات علاج متواصلة.

هذا، كما تعرف الطرقات المؤدية إلى قرية “آيت سي عمر” بعمال تدهورا كبيرا، الأمر الذي حولها إلى مرتع للأوحال و مستنقعات مائية بمجرد سقوط أولى قطرات المطر ما أضحى يشكل خطرا على حياة السكان والأطفال خاصة منهم المتمدرسين الذين في كل مرة أمطرت يجدون صعوبة في اللحاق بمدارسهم في ظل تدهور تلك الطرقات، مستغربين من عدم تدخل السلطات المعنية وفي مقدمتها رئيس المجلس الشعبي البلدي لرفع هذا الغبن الذي لم يغادر القرية منذ سنوات عدة، في حين في فصل الصيف فإن الغبار المتطاير هو سيد الموقف، الأمر الذي يعرضهم لأمراض خاصة منهم ذوي الحساسية والربو.

ومن ناحية أخرى، لم يغفل سكان القرية معاناة المتمدرسين جراء انعدام النقل المدرسي بالمنطقة، مما يسبب متاعب يومية صارت محل إرهاق لهذه البراءة التي تواجه صعوبات في مراجعة دروسها ومتابعة أطوار الدراسة بسبب متاعب التنقل مشيا على الأقدام، الذين يأملون في التفاتة الجهات المعنية لظروفهم القاسية على حد قول العديد من الأولياء الذين التقيناهم بالقرية، والذين يحرصون على متابعة أبنائهم للمسار التعليمي رغم هذه المتاعب والنقائص.

في حين أضاف هؤلاء أن النقائص لا تقف عند هذا الحد فقط بل تجاوزتها لأخرى على غرار غياب الماء الشروب عن حنفياتهم التي على حد قولهم تجف على طول فصول السنة، ما يؤدي بهم إلى شراء صهاريج من المياه التي تخضع للمضاربة في فصل الصيف، أين تباع بـ 1700 دج للصهريج الواحد، إلى جانب انتشار كبير للنفايات على حواف طرقات القرية ما حولها إلى مفرغة عمومية تشمئز منها النفوس وتنفر الزوار إليها في ظل غياب الحس المدني لدى العديد من القاطنين الذين يقومون برمي الأوساخ في القرية من دون الاكتراث للحالة الكارثية التي ستصل إليها القرية دون نسيان غياب عمال النظافة الذين لا يزورون القرية كثيرا، الأمر الذي يزيد من تكدس تلك الأوساخ وتصبح القرية ملجأ للحشرات والكلاب والقطط الضالة ما يعرض العديد منهم خاصة فئة الأطفال لأمراض خطيرة متنقلة عبر هذه الأوساخ والحيوانات.

هذا دون نسيان معاناة شباب القرية من غياب أدنى مرافق الترفيه، ما جعلهم يلجون عالم الآفات الاجتماعية الخطيرة خاصة منها إدمان الخمر والمخدرات هروبا من الحياة القاسية التي تواجه يومياتهم.

وأمام هذه الظروف والأوضاع الصعبة التي تعترض يوميات قاطني قرية “آيت سي عمر” بعمال جنوب شرق بومرداس، يناشد هؤلاء رئيس المجلس الشعبي البلدي وكذا والي ولاية بومرداس السيد “يحيى يحياتن” التدخل العاجل والسريع من أجل تخصيص ميزانية مالية لبرمجة جملة من المشاريع التنموية التي من شأنها دفع عجلة التنمية بهذه القرية حتى تضمن عيشا كريما لسكانها، وبالتالي تحسن وضعيتهم المعيشية.

أيمن. ف