رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية تفرق ببرج بوعريريج لـ “الموعد اليومي”: أناشد الوالي التحرك لفك العزلة عن سكان البلدية… مشروع التزود بالمياه من سد تيشيحاف سيقضي نهائيا على مشكل نقص المياه

elmaouid

 

كشف رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية تفرق “لخضر بزطوط” الواقعة في أقصى الجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج التي تبعد عن مقر عاصمة البيبان بحوالي 45 كلم، بتعداد سكاني قدره 2900 نسمة منتشرين

على 7 قرى نائية، عن واقع التنمية المحلية بالبلدية والمشاكل التي يتخبط فيها سكانها، حيث ناشد والي الولاية ضرورة الالتفاتة لبلدية تفرق التي تعد من بين أفقر بلديات الولاية والعمل على الدفع بعجلة التنمية بالعديد من القطاعات وتحسين الظروف المعيشية الصعبة التي يتخبط فيها سكان القرى النائية لهذه البلدية.

 

 

مشروع التزود بالمياه من سد تيشيحاف سيقضي نهائيا على المشكل

اشتكى محدثنا من النقص الكبير الذي تعاني منه البلدية في مجال التزود بالماء الشروب بالنظر للتضاريس الصعبة التي تميز المنطقة، خاصة وأن مياه الأنقاب التي تتوفر عليها المنطقة في تناقص مستمر في ظل الجفاف الكبير الذي يضرب الولاية، ما جعل الناس في معاناة متواصلة مع التذبذب الحاصل في التزود بالمياه الصالحة للشرب، حيث تزور المياه حنفياتهم في 15 يوما مرة واحدة، الأمر الذي حتم عليهم الاستنجاد بصهاريج المياه وكذا الينابيع الطبيعية للتزود بهذه المادة الحيوية التي يؤدي غيابها إلى اختلال في متطلبات الحياة الأساسية، حيث طالب السلطات الولائية بضرورة العمل على منح رخص جديدة لحفر نقبين وسد النقص الحاصل، مشيرا في السياق ذاته إلى استعداد المصالح البلدية من أجل تسيير الوضع الحالي كونها تتوفر على ثلاث جرارات وشاحنة ذات صهريج قادرة على تموين سكان البلدية بالماء الشروب وذلك إلى غاية الانتهاء من المشروع الضخم الذي سيضمن تزويد المناطق الشمالية بالمياه الصالحة للشرب من سد “تيشيحاف” المجاور بمبلغ ضخم قدره 1000 مليار سنتيم، حيث يسهر الوالي شخصيا بحسبه على سير الأشغال بهذا المشروع والتي عرفت تقدما كبيرا.

 

أزمة نقل حادة والوالي مطالب بالتدخل لفك العزلة عن سكان البلدية

وعبر رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية تفرق “لخضر بزطوط” عن العزلة الكبيرة التي يعاني منها سكان البلدية في ظل توفرها على حافلة واحدة تعمل على مستوى خط تفرق بولاية برج بوعريريج، ما يحتم على السكان التنقل إلى بلدية الجعافرة ومنها إلى مقر الولاية، مؤكدا بأن العمال والطلبة الجامعيين يجدون صعوبة كبيرة في التنقل إلى مقر الولاية، بالرغم من المساعي الكبيرة التي يقوم بها من أجل الحصول على رخصة ثانية والتي لم تكلل بالنجاح بحسبه في ظل التقاعس الكبير الذي وجده على مستوى مديرية النقل بالولاية، حيث ناشد والي الولاية ضرورة التدخل الشخصي والعمل على ايجاد الحلول الناجعة من أجل القضاء على أزمة النقل الحادة التي يعاني منها سكان البلدية وضمان تنقلهم في أريحية تامة دون معاناة من خلال تسهيل إجراءات الحصول على رخصة ثانية على مستوى هذا الخط، أو العمل على اعطاء أوامر باستغلال حافلتي البلدية من أجل نقل المواطنين إلى بلدية أولاد دحمان وتسهيل تنقلهم إلى مقر الولاية.

أما بخصوص النقل المدرسي، فقد أكد ذات المتحدث بأن البلدية متحكمة في الوضع كونها تتوفر على ثلاث حافلات تسهر على نقل التلاميذ ووصولهم إلى المؤسسات التربوية في الوقت المناسب دون معاناة.

 

تسجيل 473 طلبا للبناء الريفي ومطالب بتوفير سكنات اجتماعية بالبلدية واستفادة الشباب العازب من البناء الريفي

أما بخصوص قطاع السكن، فقد أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي أنه قام بتسوية الوضعية الخاصة بـ 120 استفادة فيما يخص سكنات البناء الريفي العالقة خلال موسم 2013/2014، مؤكدا في السياق ذاته أن المصالح البلدية المختصة سجلت العديد من الطلبات من أجل الاستفادة من السكن الريفي، 473 طلبا من العدد الإجمالي للطلبات بعد دراستها توفرت فيهم الشروط اللازمة، في حين أكد بأنه طرح مشكل تأخير استفادة الشباب العازب من هذه الإعانات، حيث يوجد 73 ملفا من بين الملفات المقبولة في هذا الصدد لشباب عازب، وقررت السلطات الوصية تأخير استفادتهم إلى أوقات سابقة وذلك حسب الأولويات وهو في انتظار اتخاذ الإجراءات اللازمة، مشيرا في السياق ذاته إلى أنه قام بمراسلة ديوان الترقية والتسيير العقاري من أجل غرس مشاريع خاصة بالسكن الاجتماعي بالبلدية التي تنعدم فيها مثل هذه الصيغ من السكن.

 

مطالب بتهيئة الطريق الولائي رقم 42 والطريق الرابط بقرية أولاد زايد كأولوية

وطالب رئيس المجلس الشعبي البلدي السلطات الولائية الوصية وفي مقدمتها مديرية الأشغال العمومية، بضرورة تدارك النقص الكبير الذي يعانيه قطاع الأشغال العمومية بالبلدية والعمل على فك العزلة التي يعاني منها العديد من سكان القرى النائية، حيث طالب بضرورة العمل على ترميم الطريق الولائي رقم 42 الرابط بين مركز البلدية وقرية واد محجر، بالنظر للحالة الكارثية التي آل إليها في ظل غياب عمليات الترميم كون الطريق مضى وقت طويل على انجازه ولم يستفد من أي عملية ترميم وإعادة تهيئة، كما عبر رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية تفرق عن العزلة الكبيرة التي يعانيها سكان قرية أولاد زايد بالنظر لعدم تهيئة الطريق الرابط بين القرية ومركز البلدية الذي تم شقه من طرف مصالح الغابات وبقي كما هو، حيث طالب بفك العزلة عن سكان هذه القرية وأخذ الطريق هذا كأولوية من الأولويات والتكفل به في القريب العاجل، مطالبا في السياق ذاته بتسجيل مشروع اعادة الاعتبار وترميم كل طرق البلدية التي تأثرت جراء عمليات الربط بالغاز الطبيعي والمياه الصالحة للشرب التي عرفتها البلدية مؤخرا.

 

 

العمل على جعل تلاميذ قريتي أولاد زايد وتيعروسين يلتحقون بمتوسطة “دعدوش ابراهيم” ببلدية تفرق بدل التنقل لبلدية الجعافرة

أما فيما يخص قطاع التربية والتعليم الذي تتوفر بلدية تفرق به على ثلاث مدارس ابتدائية ومتوسطة، فقد ناشد رئيس المجلس الشعبي البلدي للبلدية مدير التربية بولاية برج بوعريريج ضرورة العمل على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بجعل تلاميذ ابتدائية “عزوق الطاهر” القاطنين بقريتي أولاد زايد وتيعروسين في حال حصولهم على شهادة التعليم الابتدائي، ينتقلون إلى متوسطة البلدية “دعدوش ابراهيم” والقضاء على معاناة تنقلهم إلى بلدية الجعافرة من أجل الدراسة في الوقت الذي توجد فيه إكمالية ببلديتهم الأم، مؤكدا في السياق ذاته أنه منذ توليه زمام الأمور على مستوى هذه البلدية ركز على ترميم المطاعم المدرسية بالمؤسسات التربوية التي تتوفر عليها.

 

مطالب بتحسين الرعاية الصحية وتوفير خدمة الأشعة لسكان البلدية

وأكد رئيس المجلس الشعبي البلدي “لخضر بزطوط” فيما يخص قطاع الصحة أن البلدية تتوفر على عيادة متعددة الخدمات يسهر القائمون بها على تقديم الرعاية الصحية اللازمة لسكان البلدية 24 ساعة على 24 ساعة، حيث ناشد السلطات الوصية بقطاع الصحة بالولاية ضرورة العمل على توفير جهاز الأشعة والقضاء على معاناة تنقل المرضى إلى مقر الولاية، مؤكدا في السياق ذاته على وجود قاعة علاج بقرية أولاد زايد تتوفر على ممرض مطالبا بتوفير طبيب بهذه القاعة، بالإضافة إلى قاعة علاج أخرى بقرية تيعروسين ما زالت موصدة الأبواب إلى غاية اليوم بالرغم من مضي وقت طويل على انتهاء الأشغال بها في ظل عدم ربطها بقنوات الصرف الصحي والغاز، حيث أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي على أنه قام باقتناء جميع التجهيزات الخاصة بها مؤخرا، ويسعى كذلك إلى اتمام عمليات الربط المتبقية في القريب العاجل، أين كشف بأن القاعة ستنطلق في العمل واستقبال المرضى بعد رمضان على أقصى تقدير.

 

السكنات المشيدة حديثا في إطار البناء الريفي تعاني من غياب الكهرباء الريفية

وعبر رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية تفرق أن البلدية تعاني من نقص في الربط بالكهرباء الريفية بالنسبة للسكنات المشيدة حديثا في إطار البناء الريفي، حيث يعاني سكانها في هذا الصدد، وكشف بأنه تم تسجيل مشروع من أجل ربط هذه السكنات بالكهرباء الريفية خلال جوان 2016 ضمن برنامج “كهريف” إلا أن المشروع مسه التجميد بسبب الأوضاع المالية الصعبة التي تعرفها بالبلاد، مشيرا في السياق ذاته إلى أن المصالح البلدية قامت بمراسلة مدير الطاقة بالولاية الذي أكد بأنه سيسعى بالتنسيق مع السلطات الولائية إلى حل المشكل واتخاذ التدابير اللازمة في أقرب وقت ممكن، أما بخصوص الانارة العمومية، فقد كشف بأن نسبة التغطية تقدر بحوالي 90 بالمائة ولم يتبق سوى بعض التجمعات السكانية التي تبقى تعاني من نقص في التغطية بالإنارة العمومية.

 

قطاع الشباب والرياضة بالبلدية يعاني جمودا كبيرا والسلطات الوصية مطالبة بالتحرك

فيما يخص قطاع الشباب والرياضة ببلدية تفرق الذي يعاني بحسب مسؤولها الأول جمودا كبيرا، بالنظر للنقص الكبير في المرافق الرياضية والشبانية، حيث لا تتوفر البلدية سوى على ملعب بلدي يحتاج إلى اعادة تهيئة بالنظر للحالة الكارثية التي آل إليها، بالإضافة إلى ملعبين جواريين وعد والي الولاية بتزويدها بالعشب الاصطناعي في أقرب وقت ممكن، وكذا دار شباب تم تدشينها في الآونة الأخيرة وهي مجهزة بكامل اللوازم، شباب البلدية ناشدوا السلطات الوصية وفي مقدمتها مديرية الشباب بالرياضة بالولاية ضرورة الالتفاتة العاجلة إليهم وتسجيل مشاريع مرافق رياضية وشبانية بالبلدية تكون متنزها لهم أثناء أوقات الفراغ، كما توفر لبعضهم مناصب عمل وتقضي على ظاهرة البطالة التي تلقي بظلالها عليهم.

 

نسبة التغطية بالغاز الطبيعي بلغت 70 بالمائة

وأكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية تفرق فيما يخص الربط بالغاز الطبيعي الذي يعد المطلب الأساسي للسكان، أن نسبة التغطية بلغت 70 بالمائة، حيث لم تبق سوى قرية “عشابو” التي أمر والي الولاية “سعيدون عبد السميع” بالقيام بالإجراءات الإدارية اللازمة بغية التكفل بها، أين قام هو بمراسلة مدير “سونلغاز” من أجل اجراء البطاقة التقنية الخاصة بهذا المشروع، بالإضافة إلى بعض التجمعات السكانية التي لا تزال دون ربط على غرار كل من إيغيل أوغرير ومدواس، السخانين، وتيزي ورجوح، مؤكدا في السياق ذاته أن والي الولاية قدم تعليمات مفادها القيام بتوسعة لشبكة الغاز الطبيعي في كل من السخانين وتيزي ورجوح.

 

 

إعداد: جنــــــــــدي توفيق