أكد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا الحاجة إلى الأموال لإجراء إصلاحات ملحّة في قطاع النفط، بعد أن تضررت القدرة الإنتاجية للبلد بسبب تسرب في خطوط الأنابيب المتآكلة، وفق ما ورد على “اصوات مغاربية”، السبت.
وقال مصطفى صنع الله لمنتدى ليبيا للاستثمار إن ليبيا خسرت نحو 50 ألف برميل يوميا من إنتاج النفط في شركتها “أكاكوس أويل” في الأسبوعين الماضيين، وإن الإنتاج انخفض أيضا في شركة “الواحة” للنفط بسبب تسرب في خط الأنابيب.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر نفطي في ميناء “السدر” قوله إن إنتاج الواحة انخفض إلى 130 ألف برميل يوميا الخميس، من 285 ألف برميل كان يسجلها يوميا.
وتسعى المؤسسة الوطنية للنفط لزيادة الطاقة الإنتاجية إلى 2.1 مليون برميل يوميا في السنوات القليلة المقبلة من 1.3 مليون برميل يوميا في الوقت الحالي.
وردا على سؤال حول العقبات الرئيسية التي تحول دون تحقيق هذا الهدف، قال صنع الله: “الأمن إلى حد ما، لكن المشكلة الأساسية هي الميزانية”.
وقال إن تحسين الإنتاج في حقول النفط الحالية، التي تضرر بعضها بسبب الحرب، كان مهما لتحقيق هذا الهدف.
وكانت ليبيا تنتج 1.6 مليون برميل يوميا. وبعد اندلاع الحرب الأهلية في 2011 تضررت صناعة النفط وانخفض الإنتاج.
وأوضح صنع الله أن المؤسسة الوطنية للنفط تخطط لفتح مكتب في لندن هذا الشهر، وهو مشروع استغرق إعداده عدة سنوات، بهدف تسهيل ممارسة الأعمال التجارية.
وقال إن المكتب سيركز على المشاريع الهندسية وسلاسل التوريد والتدريب.
وأضاف صنع الله أن المؤسسة الوطنية للنفط أعادت إطلاق خططها لتحسين اتفاقيات تقاسم الإنتاج مع شركات النفط العالمية، وهي العملية التي بدأت في 2012-2013.
وقال: “فهمنا من شركائنا في النفط على مدى السنوات القليلة الماضية أن لديهم بعض المخاوف وقمنا بمعالجة هذه المخاوف، ولهذا السبب يتعين علينا أن نصنع نموذجا جذابا لشركات النفط العالمية”.
