يرفض المدرب الإسباني لوكاس ألكاراز بشكل قاطع الرحيل عن تدريب المنتخب الجزائري بالتراضي، ودون الحصول على مستحقاته الكاملة من شهر أكتوبر وإلى غاية نهاية عقده في العام 2019، ولم يعلن الاتحاد
الجزائري لكرة القدم بصورة رسمية حتى الآن عن فسخ تعاقده مع ألكاراز، لكن بعض التسريبات أجمعت على أن الموضوع مسألة وقت فقط.
ووفقا لمصادر متطابقة، فإن رئيس الفاف خير الدين زطشي يعيش أوقاتا عصيبة خلال حملته للتخلص من لوكاس ألكاراز دون خسائر فادحة، وسيعمل الرجل الأول في الفاف على إقناع التقني الإسباني بفسخ عقده بالتراضي، وهو أمر يبقى مرفوضا من طرف هذا الأخير، ويأتي موقف المدرب السابق لغرناطة كونه يفضل الاستفادة من التعويض يصل لـ 1.5 مليون أورو، أي ما يتجاوز الـ20 مليار سنتيم، وأكدت نفس المصادر بأن زطشي أخبر زملاءه بالمكتب الفدرالي بأنه مستعد حتى لدفع رواتب 3 أشهر من ماله الخاص، تخفيفا للعبء على خزينة الفاف، وكذا تكفيرا عن الخطأ الذي ارتكبه بالتعاقد مع ألكاراز.
وتزداد ورطة زطشي تعقيدا بما أن المدرب صاحب الـ51 عاما يبقى محميا بعقده الذي يشير إلى أن هدفه هو التأهل للكان 2019 لا غير وبأن العقد ينتهي مع نهاية عام 2019، وبما أن الدورة المقبلة لـ “الكان” ستجري في صيف العام 2019 وليس في الشتاء مثلما كان معمولا به سابقا، فإن زطشي سيجد نفسه في ورطة أخرى بما أن العقد الموقع مع ألكاراز في شهر أفريل الماضي لا يذكر إطلاقا تاريخ نهاية العقد محددا بالشهر أو اليوم وإنما حمل عبارة فقط “العقد ينتهي مع نهائي كأس إفريقيا 2019″، وبالتالي فإن تعويضات ألكاراز سترتفع من 16 أجرة شهريا إلى 21 أجرة، وبما أن أجرة ألكاراز تقدر بـ60 ألف يورو شهريا، فإن مجموع تعويضاته ستصبح مليون و260 ألف يورو، إضافة إلى تعويضات مساعديه اللذان يتقاضيان 5 آلاف يورو شهريا وبالتالي فإنهما سيطالبان أيضا بمبلغ يقدر بـ 105 آلاف يورو لكل واحد منهما، وبالتالي فإن مجموع ما سيطالب به الثلاثي سيصل مليون و 470 ألف يورو ما يعادل حوالي 20 مليار سنتيم (وفق سعر صرف اليورو في البنك).