أكد غياب رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، محفوظ قرباج، عن الاجتماع الذي عقده رئيس الفاف، خير الدين زطشي، مع رؤساء الأندية بمركز تحضير المنتخبات الوطنية في سيدي موسى، اختلاف وجهات النظر الكبيرة
بين الرجلين والصراعات الكبيرة بينهما رغم مبادرة الصلح المعلن عنها لتهدئة خواطر الرجلين، بعد كل الجدل الذي أثير بخصوص رفض زطشي العمل مع قرباج، ومحاولة الانقلاب عليه بتعيين رئيس وفاق سطيف، حسان حمّار، خليفة له، قبل أن يرفض رؤساء الأندية ذلك.
وكان رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم قاطع اجتماع الاثنين، بعد أن كان قاطع في وقت سابق الاجتماع الذي كان من المفروض أن يجمعه برئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم زطشي وممثلي صندوق الضمان الاجتماعي للعمال الأجراء، رغم أن حضوره أكثر من ضروري باعتباره المسؤول الأول عن الأندية المحترفة ولسان حالها في هذه القضية، ما يبرز بأن هوة الخلاف بين الرجلين أكبر من أن يتم حصرها بمبادرة صلح تم نسجها للرأي العام فقط، والدليل أن قرباج وزطشي لم يلتقيا في أهم اجتماعين لإيجاد حلول لمشاكل كرة القدم الجزائرية وفي مواضيع يشتركان في تسييرها وحلها.
وكان زطشي عبر خلال بيان الفاف المتعلق باجتماعه مع رؤساء الأندية، عن تأسفه لغياب محفوظ قرباج عن الاجتماع، وحتى عن الاجتماع السابق مع مسؤولي صندوق الضمان الاجتماعي للعمال الأجراء، والذي قال زطشي إن قرباج دعي له لكن اعتذر عن الحضور، في إشارة ضمنية إلى غضب رئيس الفاف من ممارسات رئيس الرابطة.
وإذا كان قرباج غاب عن اجتماع الاثنين، فإن مصادر مطلعة على الملف أكدت بأنه كان المهندس الأول لكل المطالب والقضايا التي طرحت للنقاش بين زطشي ورؤساء الأندية، وهذا بعد أن تم تناولها خلال اجتماع الرؤساء برئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم قبل أيام بفندق السلطان في حسين داي، أين كان قرباج ساند كل مطالب الأندية ووصفها بالشرعية، خاصة تلك المتعلقة بالحصول على حقوق البث التلفزيوني ولجنة النزاعات وملف التحكيم، الذي لطالما اشتكى قرباج منه وأكد بأنه ليس من صلاحياته بل من صلاحيات الاتحاد الجزائري لكرة القدم.
ومن المنتظر أن يستمر الخلاف القائم بين الرجلين بصورة خفية لفترة طويلة، في ظل تمسك كل طرف بمواقفه وعدم تقديم تنازلات لتلطيف الأجواء، خاصة بالنسبة لمحفوظ قرباج الذي لم يهضم لحد الساعة محاولة انقلاب زطشي عليه بعد انتخابه خليفة لرئيس الفاف السابق محمد روراوة.