الجزائر- أكد رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، الأحد، في رسالة إلى الطبة بمناسبة يومهم الوطني أن الجزائر تعيش مرحلة تُبشّر بآفاق واعدة في مستقبلٍ تعودُ فيه الكلمة للشّعب السيّد.
وقال بن صالح في نص كلمته إن بلادنا تعيش مرحلة تُبشّر بآفاق واعدة في مستقبلٍ عنوانُه الكفاءة والاستحقاق، وسِمتُه المثابرة والعطاء للوطن، تعودُ فيه الكلمة للشّعب السيّد لاختيار حُكامه في ظل ضمانات حقيقية لمنافسة نزيهة وعادلة، بما يُرسي دعائم حكم راشد، ويوطِّد دولةَ الحق والقانون ويعزِّز المشاركة المجتمعية ويأخذ بيد الشعب إلى عهد جديد في مسيرته الحضارية والتنموية نحو الرقي والازدهار، مشيرا إلى أن الطلبة كان لهم في هذه الهَبَّة دور رياديً حيث، كما قال، تقدموا الصفوف وطبِعوا بالنضج مسيراتهم التي عبّروا من خلالها عن وعيِهم بـــرهانات المرحلة الحساسة التي تمرُّ بها بلادنا، وعن إدراكهم لحجم التحديات التي تنتظرهم، منوها في ذات السياق بهذا التميُّز الذي أبهروا به العالم قاطبة حتى أضحوا مثالاً يحتذى، وقُدوةً للمناضلين في كل أقطار العالم.
وأوضح رئيس الدولة أن قَدَر الجزائر اليوم كقَدَرِها بالأمس، ما حلَّ عُسرٌ بها أو ضاقَ متسعٌ إلا وبسِرٍّ منَ الرحمن يتلوهُ، ستنهض من كبوتها وتخرُج من مِحْنتها معافاة صلبةً بإذن الله، بفضل المخلصين من أبنائها البررة الذين تجرّدوا من هوى النّفس وأقبلوا بعزمٍ على بناء وطنهم، لكي ينعَمَ شعبُهم بالأمن والاستقرار وبالسكينة، والازدهار. لذا -يضيف- يَتحتَّم على كل مُخلِصٍ غيورٍ على وطنه أن يرتقي إلى مستوى أسلافه الذين قدموا حياتهم فداءً للجزائر، وأن يكون عامِلَ بِناء وعُنصر جمَع، فتلتقي النوايا الحسنة على مسلك يضعُ الجزائر على أعتاب مرحلة جديدة تتفرّغُ بعدها طاقاتُ الشعب لإعمار البلاد وتنميتها كما شدد على ضرورة إدراك الطلبة لتحديات الحاضر ورهانات المستقبل وأن يوجهوا جهودهم صوب تحصيل عِلْمي رصين، ويمضوا بعيدًا في رفع تحدي البحث العلمي والتطوير التكنولوجي بالمثابرة والاجتهاد، خاصةً وأنّ عالمَنا اليوم يعيشُ تنافسًا شديدا حول مصادر المعرفة والعقول المبدعة، وتسابقًا محمومًا على امتلاك أرقى براءات الاختراع وأجود الإبداعات العِلمية. وبما أن بلادنا تملك إمكانات ومُقَدّراتٍ لا يستهان بها في كثير من المجالات، فهي مؤهلة، إذا ما تضافرت الجهود وشُمِّرَت السواعد، لأن تكتسب أدوات معرفية وقدرات علمية كافية لخوض معركتها التنموية بجدارة واستحقاق.
محمد د