استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وفدا أوغنديا رفيع المستوى برئاسة السيد محمد أحمد كيسولي، المبعوث الخاص للرئيس الأوغندي وكبير مستشاريه المكلف بشؤون الشرق الأوسط.
وتركزت المباحثات حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، خصوصًا في مجال إدارة الشؤون الدينية، بالإضافة إلى مناقشة فرص التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
حضور رسمي رفيع المستوى لدعم التعاون..
حضر اللقاء عدد من المسؤولين الجزائريين، على رأسهم السيد بوعلام بوعلام، مدير ديوان رئاسة الجمهورية، والسيد أحمد عطاف، وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، إضافة إلى السيد محمد حسوني، مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون الدينية والزوايا والمدارس القرآنية، والسيد يوسف بلمهدي، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، والسيد مبروك زيد الخير، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى.
الجزائر تشارك خبرتها في إدارة الشؤون الدينية..
في تصريح له عقب اللقاء، أكد محمد أحمد كيسولي أن زيارته إلى الجزائر جاءت لطلب الاستفادة من التجربة الجزائرية الرائدة في إدارة الشؤون الدينية، مشيرا إلى أن الجزائر تمتلك نظاما متطورا في هذا المجال يوازن بين التنظيم الحديث والحفاظ على القيم الدينية. وقال كيسولي: “لقاؤنا مع فخامة رئيس الجمهورية كان مثمرا للغاية، وقد جئنا بطلب واضح وهو الاستفادة من الخبرة الجزائرية في إدارة الشؤون الدينية، من حيث التنظيم والتطوير، بما يتماشى مع التغيرات التي يشهدها العالم. وقد تكرم فخامته بالموافقة وأصدر توجيهاته لمستشاريه لدراسة الموضوع بعمق بعد شهر رمضان، لنتمكن من الاستفادة من هذه التجربة الرائدة في أوغندا”. وأشار كيسولي، إلى أن الجزائر تعد نموذجا ناجحا في تنظيم الشؤون الدينية والزوايا والمدارس القرآنية، وهو ما تسعى أوغندا إلى الاستفادة منه لتعزيز الإطار التنظيمي للدين الإسلامي في البلاد، بما يواكب التحديات المعاصرة.
التعاون الاقتصادي على جدول الأعمال..
إلى جانب الشؤون الدينية، ناقش الطرفان سبل تطوير العلاقات التجارية بين الجزائر وأوغندا، حيث أكد المبعوث الخاص للرئيس الأوغندي أن التجارة تعد أحد العوامل الأساسية لتوثيق العلاقات بين الدول، وجعلها أكثر استدامة وفائدة للطرفين.
وأضاف كيسولي أن الجزائر، باعتبارها قوة اقتصادية في القارة الإفريقية، قادرة على لعب دور محوري في تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، مشددا على أهمية تنويع مجالات التعاون لتشمل قطاعات أخرى مثل الزراعة والصناعات التحويلية.
تعزيز العلاقات الإفريقية-الإفريقية..
يأتي هذا اللقاء في إطار السياسة الجزائرية الهادفة إلى تعزيز العلاقات مع الدول الإفريقية، خاصة من خلال تبادل الخبرات في مختلف المجالات، بما يساهم في تحقيق تنمية مستدامة وتعزيز الروابط التاريخية بين الجزائر وشركائها في القارة. وتسعى الجزائر من خلال هذه الديناميكية إلى تطوير شراكات قائمة على المصالح المتبادلة، سواء في المجالات الدينية، الاقتصادية أو الاجتماعية، بما يخدم الأهداف المشتركة لتحقيق الاستقرار والتنمية في القارة الإفريقية.
محمد بوسلامة





