-
الدولة الفلسطينية قائمة لا محالة ولا مجال لأوهام إسرائيل الكبرى
أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أن الجزائر تسير في الطريق الصحيح، داعيا إلى التضامن والتجند ضد الأطراف التي تحاول استهدافها كما كشف عن مراجعة قانون الانتخابات في بعض أجزائه التقنية إلى جانب تعديلات في مهام السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات مع تأكيده على أن تنظيم الانتخابات التشريعية والمحلية القادمة سيكون في الآجال كما أكد أن الدولة الفلسطينية قائمة لا محالة ولا مجال لأوهام اسرائيل الكبرى
وفي لقائه الإعلامي الدوري مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية قال رئيس الجمهورية أن الجزائر تسير على الطريق الصحيح وهوالسبب وراء استهدافها من قبل بعض الأطراف التي تتخوف من الاستقلالية التي حققتها ومن استعادتها لأدوارها المحورية إقليميا ودوليا، محذرا من الأصوات التي تعمل على ترويج الإشاعات و زرع الشك بين المواطنين وفي هذا الصدد دعا رئيس الجمهورية الجزائريين إلى التضامن والتجند ضد الأطراف التي تريد الشر بالبلاد لا سيما من خلال محاولات التخريب من الداخل وذكر بأن الجزائر حققت نتائج إيجابية على كافة الأصعدة مبرزا المكاسب المحققة على المستوى الاجتماعي حيث يستفيد ثلث سكان الجزائر اليوم من مجانية التعليم كما تتكفل الدولة بفئة البطالين من خلال تخصيص منحة تفوق قيمتها 23 ألف دج كما أشار إلى أن هدف تحسين الإطار المعيشي للمواطن يندرج ضمن العمل اليومي الجاري مع الوزير الأول وأعضاء الحكومة مؤكدا التزامه بالشروع بدء من سنة 2026، في إدراج زيادات جديدة في الأجور ومنحتي البطالة والطلبة قد تشمل أيضا منحة المتقاعدين حسب إمكانيات الدولة وبخصوص التعديل الحكومي الأخير أشار رئيس الجمهورية إلى أن أغلب الوزراء في الحكومة “يعملون وفق خارطة طريق واضحة مضيفا بالقول: “لدينا التزامات لسنتي 2026 و2027 ونحن نعمل على تحقيق أهدافنا بالأرقام، بعيدا عن الشعارات”. وفي رده على سؤال يتعلق بالمعايير التي تم اعتمادها في تعيين السيد سيفي غريب وزيرا أول قال رئيس الجمهورية أن السيد غريب سيعمل بفضل خبرته الميدانية على تصحيح مسار أي وزير يحيد عن خارطة الطريق.
تعيين سيفي غريب وزير أول يحقق التكامل
واعتبر الرئيس تبون أن هذا التعيين من شأنه تحقيق التكامل في البرمجة وفي القرارات الكبرى للبلاد وكذا في التطبيق كما تطرق رئيس الجمهورية إلى تعيين السيد ياسين المهدي وليد وزيرا للفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري معتبرا أنه وبفضل حنكته في العصرنة سيعمل على تجديد هذا القطاع الذي أصبح علما يعتمد على التقنيات الحديثة الضرورية لتلبية حاجيات البلاد وتحقيق الاكتفاء الذاتي وبخصوص تواجد تسع سيدات في الطاقم الحكومي الجديد، اعتبر رئيس الجمهورية أن هذا الرقم يعد قليلا مؤكدا نيته في العمل على تعزيز تواجد المرأة في الحكومة ومناصب المسؤولية الأخرى مستقبلا وفي سياق ذي صلة جدد رئيس الجمهورية التأكيد على أن حرية التعبير مضمونة في الجزائر ولكن حرية الشتم والتجريح غير مسموح بها مضيفا أن الأبواب مفتوحة أمام الأحزاب السياسية لتمكينها من الظهور الإعلامي أما بخصوص الحوار الوطني الجامع المزمع تنظيمه مستقبلا فقد أوضح رئيس الجمهورية أن انطلاقه مرهون بـ”تحديد كيفية وصيغ تنظيمه ليتمكن جميع الفاعلين من إبداء رأيهم لبناء جمهورية قوية ديمقراطية وفيما أعرب عن أسفه لتعطل مرور قانون الأحزاب عبر البرلمان لغاية الآن، وشدد رئيس الجمهورية على أن الحوار بين الدولة والتشكيلات السياسية إلزامي وأن النقاش بين الطرفين يجب أن يكون بناء ما كشف بالمناسبة عن مراجعة قانون الانتخابات في بعض أجزائه التقنية إلى جانب إدخال تعديلات على مهام السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات, مع تأكيده على أن تنظيم الانتخابات التشريعية والمحلية القادمة سيتم في الآجال
من جهة أخرى تطرق رئيس الجمهورية إلى تعميم الرقمنة، حيث شدد على ضرورة الانتهاء من هذه العملية التي كانت قد حددت آجالها مع نهاية سنة 2025 معلنا أنه سيتخذ إجراءات جذرية في حال عدم تجسيد ذلك.
الدولة الفلسطينية قائمة لا محالة ولا مجال لأوهام اسرائيل الكبرى
كما أكد رئيس الجمهورية أن الدولة الفلسطينية قائمة لا محالة وعلى حدود ال1967 والقدس الشريف عاصمة لها مبينا أن نضال الجزائر لصالح هذه القضية منذ البداية كان على هذا مشيرا إلى أنه لا مجال لأوهام اسرائيل الكبرى وذكر في السياق بأن القمة العربية التي عقدت في الجزائر عام 2022 كان هذا أساسها وإعادة تنظيم صفوف الفلسطينيين لنخرج بمنظمة تحرير فلسطينية قوية وكممثل شرعي ووحيد للفلسطينيين بعدها – يضيف السيد رئيس الجمهورية – أدخلنا القضية الفلسطينية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ، حيث صوتت 143 دولة العام الماضي على أساس فلسطين كدولة كاملة الحقوق وكاملة العضوية بالأمم المتحدة لكن الفيتو حال دون ذلك وهو ما زال قائما حتى الأن
وفي رده على سؤال بخصوص إمكانية حصول الجزائر يوما ما على صفة عضو دائم بمجلس الأمن الاممي قال رئيس الجمهورية أنه أمر ليس بالمستحيل سواء كانت الجزائر أو نيجيريا أو جنوب إفريقيا أومصر الشقيقة مجددا التأكيد على ضرورة اعادة تنظيم الأمم المتحدة حتى يكون لإفريقيا عشر مناصب في مجلس الامن على الاقل منها ثلاثة دائمة وأشار في السياق إلى أن الجزائر تم انتخابها بمجلس الأمن للمرة الرابعة، الأمر الذي لم يحصل مع اي دولة كما تحدث رئيس الجمهورية على علاقات الجزائر مع محيطها الاقليمي منها موريتانيا وتونس التي وصفها بالقوية، حيث أكد أن الجزائر ماضية في مساعدة أشقائها في موريتانيا كما قال أن الجزائر وتونس الشقيقة علاقاتهما متينة وقوية وأن كل ما يقال عن هذه العلاقات “غوغاء”.
وفي رده عن سؤال عما هو مأمول من أجل تخلص القارة من المؤامرات والتدخلات الأجنبية، أوضح رئيس الجمهورية أن الامور بين أيدي الأفارقة أنفسهم فلديهم الاختيار إما أن يتوجهوا نحو تنمية بلدانهم أو نحو الحرب لافتا إلى أن من أراد مساعدة إفريقيا فليساعد أبناءها بالحصول على العمل وبالاستثمار وليس بالأسلحة الفتاكة
وبخصوص العدوان الصهيوني الأخير على قطر، جدد رئيس الجمهورية إدانته له وقال أنه اعتداء على الأمة العربية الإسلامية بأكملها وإجرام بحق هذا البلد
ما حققته الدبلوماسية الجزائرية على مستوى مجلس الأمن الدولي يشرف الجزائر
وقال رئيس الجمهورية أن الدبلوماسية الجزائرية تسير على الطريق الصحيح مؤكدا أن ما حققته على مستوى مجلس الأمن الدولي يشرف الجزائر وأعلن رئيس الجمهورية في هذا الصدد، أنه وقع يوم الخميس على مرسوم يتم بموجبه إسداء وسام الاستحقاق الوطني لممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع والذي سيسلم له في نيويورك وأعرب رئيس الجمهورية عن رضاه لما حققته هذه الديبلوماسية سواء في إفريقيا أو في العالم مبينا أنها بدأت في التحسن منذ قدوم السيد أحمد عطاف بالنظر إلى إلمامه بالأمور ومعرفته للأشخاص وقال أنه يتولى شخصيا وضع الأولويات بالنسبة لبعض الدول والاتجاهات مبينا أن الدبلوماسية الجزائرية استرجعت رونقها وما حققته في مجلس الأمن الدولي يشرف الجزائر ويشرف وزارة الخارجية
محمد د