قال رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إن دورة الألعاب المتوسطية التي استضافتها مدينة وهران، بين 26 جوان والسادس من جويلية الماضيين، عرفت “نجاحا باهرا لم يتوقع أحد أن يكون بذلك الحجم”.
وصرح تبون، خلال مقابلة تلفزيونية بثت عبر وسائل الإعلام المحلية، مساء الأحد: “كان لدينا أمل كبير بأن الألعاب ستكون ناجحة، وسعينا من أجل إنجاحها”.
وأضاف: “الشعب الجزائري هو من احتضنها رفقة المجتمع المدني لوهران، وخارج وهران، حيث عرف الحدث حضور جزائريين من 58 ولاية، جاءوا لتشجيع رياضيينا”.
وأرجع الرئيس تبون نجاح الألعاب إلى “العمل الكبير الذي أنجز مع جمعيات المجتمع المدني، والعدد الهائل من المتطوعين الذين شاركوا في التنظيم دون مقابل”، معتبرا أن هذه الألعاب شكلت منعرجا حاسما، حيث أصبح “هناك ما يسمى بما قبل الألعاب وما بعد الألعاب”.
وفي سياق متصل، أكد رئيس الجمهورية على ضرورة التكفل بالرياضيين أصحاب القدرات والمؤهلات ومرافقتهم تحسبا للألعاب الأولمبية المقبلة بباريس (2024).
وأوضح الرئيس تبون في اللقاء الدوري مع الصحافة الوطنية أنه طلب من وزير الشباب والرياضة إبلاغ الاتحاديات الرياضية بضرورة التكفل بكل الرياضيين الذين شاركوا في الألعاب المتوسطية ولهم قدرات، مع مرافقتهم في تحضيراتهم سواء داخل الوطن أو خارجه وبالشكل اللازم وذلك بتكفل من الدولة “حتى نشكل نخبة وطنية نتباهى بها عالميا”.
وبعد نجاحها في تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي احتضنتها مدينة وهران، أكد رئيس الجمهورية أن “الجزائر باتت جاهزة لاحتضان منافسات إقليمية وحتى عالمية” نظرا لتوفر المرافق ومراكز الإيواء، مشيرا إلى ضرورة “تحسين أداء الفدراليات ومستوى الرياضيين الذي يتأتى بالمشاركة في تربصات وتكثيف التحضيرات”.
وشدد الرئيس تبون على ضرورة بناء مرافق رياضية أخرى بالأخص في مدن شرق البلد وجنوبها.
ب-ص