اكد رئيس الجمهورية، الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي، الثلاثاء، أن القرارات المتتالية لمحكمة العدل الأوروبية شكلت رداً قاطعاً على كل مزاعم المملكة المغربية، وكرستها كقوة احتلال عسكري لا شرعي
للصحراء الغربية، و ذلك في كلمته بمناسبة اختتام أشغال ندوة العلاقات الخارجية، امس السبت بقاعدة الشهيد هداد.
و ذكر رئيس الجمهورية بان المحكمة أقرت بأن الصحراء الغربية والمملكة المغربية بلدان منفصلان ومتمايزان، وبأنه لا سيادة للمغرب على الصحراء الغربية، وبأن أي اتفاق مع المملكة المغربية باطل إذا شمل الأجزاء الصحراوية المحتلة وبأنه لا شرعية لأي استغلال يمس سيادة الشعب الصحراوي على أراضيه ومياهه وأجوائه ما لم يحظَ بموافقته، عبر ممثله الشرعي والوحيد، جبهة البوليساريو.
وثمن النتائج الإيجابية التي تمخضت عن هذا الجهد القانوني، وخاصة انسحاب العديد من الشركاء الذين ورطتهم الحكومة المغربية في نهب الثروات الطبيعبية الصحراوية. وفي الوقت نفسه، جدد إدانته للمساعي التي تتم على مستوى مفوضية الاتحاد الأوروبي، بدعم وتشجيع من فرنسا وإسبانيا، لتمرير اتفاقات مع المملكة المغربية، تشمل الأجزاء المحتلة من الجمهورية الصحروية، في انتهاك سافر لقرارات المحكمة الأوروبية، وبالتالي للقانون الأوروبي والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
واعتبر الأمين العام لجبهة البوليساريو أن الحصائل الدبلوماسية لهذه السنة، مثل سابقاتها، قد تحققت في كنف تجاوب شعبي شامل لكل مواقع تواجد الجسم الوطني الصحراوي، وكذا تجاوب بثبات مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي في الجبهات الأمامية، وحمايتهم للأراضي المحررة، وتصديهم لسياسات دولة الاحتلال المغربي وما ينجر عنها من تهديدات وتحديات أمنية.
وأضاف أن هذه الحصائل الدبلوماسية تحققت أيضا بروح التحدي والاستمرارية لدى جماهير شعبنا في الأراضي المحررة ومخيمات العزة والكرامة وفي الجاليات عبر العالم، وبصمود جماهيرنا في الأرض المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية، بملاحم المقاومة السلمية ومعركة حقوق الإنسان.
وحيا رئيس الجمهورية باسمه الخاص ونيابة عن الشعب الصحراوي، تحية تقدير وإجلال بطلات وأبطال انتفاضة الاستقلال، مجددا مطالبة الأمم المتحدة بالتدخل لإطلاق سراح معتقلي اقديم إيزيك ومعتقلي الصف الطلابي والمعتقلين الإعلاميين وامبارك الداودي ويحي محمد الحافظ إيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية.
“الجبهة الدبلوماسية الصحراوية إذن حققت نجاحات واضحة خلال هذه السنة التي نودعها، وصعنت لنفسها أرضية جيدة لمواصلة العمل وتعزيز المكاسب واستثمارها لتحقيق المزيد وبلوغ النصر النهائي، باستكمال سيادة الدولة الصحراوية على كامل ترابها الوطني” يقول رئيس الجمهورية في كلمته.