-
يجب الاعتماد على الشباب لأن أيديهم نظيفة من الفساد
-
استحداث هيئتين لتنظيم الاستيراد والتصدير قريبا
أكد رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, الأحد, بالجزائر العاصمة, عزم الدولة على العمل للوصول بالاقتصاد الوطني إلى مصاف الدول الناشئة في العالم, مع تسطير بلوغ هدف 400 مليار دولار كناتج داخلي خام, في أجل أقصاه سنة 2027.
وأوضح رئيس الجمهورية, في كلمة ألقاها لدى إشرافه على افتتاح الطبعة الثانية للقائه مع المتعاملين الاقتصاديين, بالقول: ننطلق في العهدة الثانية على أمل أن نحقق معا الوصول إلى مصاف الدول الناشئة، مبرزا أنه على الجميع التجند لتحقيق ناتج داخلي خام بقيمة 400 مليار دولار في آجال أقصاها نهاية 2027. وأضاف رئيس الجمهورية، أن الجزائر قد طوت العهدة الأولى بكل أمالها وآلامها بسبب كورونا، لافتا إلى أنه يجب اليوم الاعتماد على الشباب الجزائري ومؤسساته الناشئة, لأن أيديهم نظيفة من الفساد وهم بصدد تحقيق إنجازات تبعث على الفخر. ولدى تأكيده على أهمية الحركية الاستثمارية التي تشهدها البلاد في السنوات القليلة الأخيرة, ذكر أنه تم تسجيل إلى غاية اليوم على مستوى الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار 13700 مشروع استثماري تغطي قطاعات وشعبا اقتصادية متنوعة وبقيمة تصل إلى 6000 مليار دج, حاثا المتعاملين الوطنيين على إحداث هبة قوية ومثمنا الجهود التي بذلوها. وسيتم في غضون شهر ماي المقبل، استحداث هيئتين يعهد لإحداهما تنظيم وتأطير الواردات, فيما ستتخصص الهيئة الأخرى في دعم وتحفيز الصادرات, وفق ما أعلن عنه رئيس الجمهورية, لافتا إلى أن عمليات التصدير لن تتم مستقبلا عبر الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية “ألجيكس”.
نحو استحداث هيئتين لتنظيم الاستيراد والتصدير قريبا
وأوضح بذات المناسبة بالقول: بعد هذا اللقاء, سأوجه الحكومة للعمل على استحداث هيئتين, الأولى تتخصص في الاستيراد, ستعزز بنظام لليقظة لمراقبة نشاط الواردات, فيما ستعمل الهيئة الثانية في مجال تنظيم ومرافقة المصدرين، وأكد في ذات المنحى أنه بهذا الإجراء الجديد فإن التصدير لن يكون عبر الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية “ألجيكس”، لافتا إلى أنه بنهاية شهر ماي المقبل سيتم تأسيس كلا المؤسستين، كما نوه رئيس الجمهورية بالأشواط الكبيرة التي قطعتها الجزائر خلال السنوات الاخيرة، لا سيما في مجال التصدير خارج المحروقات وبروز عديد المؤسسات العمومية والخاصة في هذا المجال, وفي قطاعات ومنتجات متنوعة, لا سيما الإسمنت والمنتجات التعدينية والمواد الفلاحية والغذائية، وأكد أن تحقيق 7 مليار دولار كصادرات غير نفطية قبل سنتين شكل معجزة، مبرزا أنه من الضروري إحداث هبة أملا في بلوغ 10 مليار دولار كصادرات خارج المحروقات برسم العام الجاري. وإذ ألح الرئيس تبون على أهمية الخروج من التبعية للمحروقات, وهو هدف يتم العمل على تجسيده, أضاف السيد الرئيس في نفس السياق، أن ما صارت تنتجه الجزائر من القمح الصلب سيسمح بتحقيق الاكتفاء الذاتي. أما في مجال الاستثمار وريادة الأعمال, أكد رئيس الجمهورية عزمه على خلق مناخ جديد للصناعة والاستثمار وبروز جيل جديد من رجال الأعمال والصناعيين capitaines d’industrie”” منوها بإسهام الشباب في الحركية الاقتصادية التي تشهدها البلاد. كما عبر من جهة أخرى عن أمله في وجود حركية استثمارية من جانب الخواص في مجال البنوك ليتم تدعيم شبكة البنوك العمومية والخاصة, الناشطة في الساحة المصرفية حاليا. للإشارة، جرى هذا اللقاء الاقتصادي, الذي نظمه مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري تحت شعار “الجزائر 2025, سنة النجاح الاقتصادي”, بحضور كبار المسؤولين في الدولة, وأعضاء من الحكومة وإطارات سامية, الى جانب مدراء مؤسسات ومجمعات صناعية, عمومية وخاصة, ومسؤولي مديريات وهيئات عمومية.
دريس. م






































































