رئيس الجمعية الوطنية لنادي أطباء الكلى.. الدكتور محمد بن غانم للموعد اليومي: لا بد من خطة وطنية شاملة والدواء الجديد أمل حقيقي لمرضى القصور الكلوي

رئيس الجمعية الوطنية لنادي أطباء الكلى.. الدكتور محمد بن غانم للموعد اليومي: لا بد من خطة وطنية شاملة والدواء الجديد أمل حقيقي لمرضى القصور الكلوي

في ظل الارتفاع المتزايد لحالات القصور الكلوي المزمن في الجزائر، تتحرك الجهات الصحية بخطى متسارعة لتطويق هذا التهديد الصامت، الذي بات يشكل عبئا متنامياعلى المنظومة الصحية.

وفي خضم هذه الجهود، يبرز صوت الخبراء والمختصين، وعلى رأسهم، الدكتور محمد بن غانم، الذي يشدد على ضرورة الانتقال من مرحلة المعالجة إلى ثقافة الوقاية والتشخيص المبكر، مع تسريع وتيرة إدماج الأدوية المبتكرة ضمن البروتوكولات العلاجية. وفي تصريح خص به الموعد اليومي، كشف الدكتور محمد بن غانم، رئيس الجمعية الوطنية لنادي أطباء الكلى الجزائريين، أن الجمعية تعمل في تنسيق مباشر مع وزارة الصحة لوضع خطة وطنية شاملة تهدف إلى الحد من القصور الكلوي وتحسين التكفل بالمصابين في مختلف مراحل المرض.

 

الوقاية.. حجر الأساس

وفي هذا السياق، شدد الدكتور بن غانم، على أن الوقاية تشكل الركيزة الأساسية في الاستراتيجية الوطنية، مؤكدا أن ذلك يبدأ من التحكم في السكري وارتفاع ضغط الدم، وهما السببـان الرئيسيان لتدهور وظائف الكلى. كما دعا إلى تبني نمط حياة صحي وإرساء ثقافة التشخيص المبكر داخل المجتمع.

 

أدوية حديثة.. أمل جديد

ومن جهة أخرى، ثمن الدكتور بن غانم، انفتاح وزارة الصحة على العلاجات الحديثة، مشيدا بالمبادرات الجارية لتسريع تسجيل أدوية أثبتت فعاليتها عالميا وخاصة من فئةGLP-1، لما لها من دور في إبطاء تطور المرض وتقليل الحاجة إلى جلسات الدياليز أو زراعة الكلى، وهي حلول تُعدّ مكلفة من حيث الموارد واللوجستيك.

 

تعبئة وطنية شاملة

كما أكد بن غانم، على أن مواجهة هذا التحدي الصحي تتطلب تضافر جهود الجميع من أطباء، إداريون، المجتمع المدني وحتى وسائل الإعلام التي تلعب دورا فعالا لنقل الرسالة وأيضا من أجل نشر الوعي، تكريس الوقاية، وتحقيق عدالة صحية شاملة تضمن لكل مواطن الحق في العلاج الكريم والفعال. واختتم الدكتور بن غانم، أن معركة الجزائر ضد القصور الكلوي ليست مجرد تحدي طبي، بل هي اختبار حقيقي لقدرة المنظومة الصحية على التغيير والتأقلم والابتكار. وبين الوقاية والتكفل والعلاج، يبقى الوعي المجتمعي هو الحلقة المفصلية التي يُبنى عليها النجاح. فالرهان اليوم ليس فقط على الأدوية والمعدات، بل على بناء ثقافة صحية تُعلي من قيمة الحياة وتضع المواطن في قلب السياسات الصحية، كحق لا كامتياز.

إيمان عبروس