كشف رئيس الجمعية الوطنية للسياحة والأسفار والصناعة التقليدية “زهير معوش” بولاية برج بوعريريج، أن الوكالات السياحية والفنادق والسياحة الحموية تكبدت خسائر وخيمة وتأثرت تأثرا سلبيا كبيرا في ظل الأوضاع الصعبة الراهنة التي تمر بها البلد والعالم جميعا، بالنظر للحجر الصحي المطبق الذي أدى إلى شلل كبير وتوقيف الرحلات الجوية وزيارة المناطق السياحية، معبرا عن خوفه الكبير في حال تواصل خطر هذا الوباء خلال الأشهر القادمة وما ينجر عنه من تبعات سلبية.
وتساءل نفس المتحدث في السياق ذاته عن مصير 3000 وكالة سياحية على المستوى الوطني وعمالها الدائمين والموسميين الذين أحيلوا على بطالة جبرية، كما كشف أن وباء “كورونا” جاء في وقت حساس جدا بالنسبة للوكالات السياحية التي تعتبر شهري شعبان ورمضان من الأشهر التي تنتعش فيها الخدمات السياحية الداخلية والخارجية، أين تقوم الوكالات السياحية بالحجوزات مع الفنادق والتعاقد مع شركات الطيران فيما يخص رحلات العمرة قبل ذلك بأشهر، وذلك من خلال صرف أموال تعد رأسمال هذه الشركات السياحية، وهو الأمر الذي اعتبره مشكلا عويصا جدا كون الوكالات وجدت صعوبة كبيرة في استرجاع المبالغ المالية هذه التي قام أصحابها بدفعها قبل 6 أشهر بعد إلغاء كافة الرحلات المبرمجة إلى أوقات لاحقة، مما جعلهم يقعون في مشكل كبير مع الزبائن الذين ألغيت رحلاتهم.
وأضاف ذات المتحدث أن وزارة السياحة أرسلت عن طريق مديرياتها السياحية عبر الولايات استمارة استبيان خاصة بالوكالات السياحية، بهدف إحصاء الخسائر التي لحقت بها من خلال تقرير مفصل.
وأكد نفس المسؤول بأن النقابة الوطنية للوكالات السياحية تعمل جاهدة مع السلطات الوصية من أجل إيجاد حلول لهذه المعضلة والخسائر الكبيرة التي لحقت بالوكالات السياحية، حيث اجتمعت مؤخرا مع وزير السياحة وقدمت جملة من المطالب، أهمها تأجيل دفع الضرائب المتمثلة في اشتراكات الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء CNAS، وكذا اشتراكات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء CASNOS ، إلى غاية نهاية العام الجاري، أين أعطت الوزارة موافقتها على هذا المطلب، مؤكدا في السياق ذاته أن هناك احتمالية لتخفيض هذه الأعباء بالنظر للأوضاع الراهنة والشلل التام والكبير الذي عرفته الوكالات السياحية، كما طالبت النقابة الوطنية بفتح صندوق للاستثمار السياحي من دون فوائد ربوية يقوم بتقديم مساعدات مالية للوكالات التي تأثرت كثيرا وبالأخص الوكالات التي قامت بتسديد حقوق الطيران والفنادق فيما يخص عمرة شهر رمضان والتي لم يتم استردادها إلى غاية الآن، مع التركيز على إيجاد حل مع شركات الطيران من أجل استرجاع أموال الرحلات التي برمجت وتم إلغائها بالنظر لتوقيف الرحلات الجوية أملا في احتواء هذا الوباء والقضاء عليه.
رئيس الجمعية الوطنية للسياحة والأسفار والصناعة التقليدية “زهير معوش” ومدير الوكالة السياحية “النزلاء”، أكد بأنه بالرغم من الوضع الصعب الراهن وتأثيراته الكبيرة على قطاع السياحة والخسائر التي تكبدتها الوكالات السياحية، فإن وكالة “النزلاء” قامت بالجانب التوعوي التحسيسي من خطر هذا الوباء مع العديد من الجمعيات الناشطة، وكذا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما ساهمت في صنع وتوزيع العديد من الكمامات والألبسة الواقية على المؤسسات التي تسهر على تقديم الخدمات، وكذا إعطاء دفع للأطباء والممرضين وتحفيزهم من خلال الزيارات التي يقومون بها تحت لواء التكتل الوطني للإغاثة والتضامن تنسيقية برج بوعريريج، مشيرا في السياق ذاته إلى أنه يسهر شخصيا منذ بداية شهر رمضان المعظم على تقديم برنامج على مستوى الصفحة الرسمية لوكالة النزلاء على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” يحمل اسم “النزلاء في رمضان نفيد ونستفيد”.
جندي توفيق
