فتح رئيس الجمعية الجزائرية للزوايا والثقافة الصوفية، نور الدين مشوط، النار على رئيس المنظمة الوطنية للزوايا، عبد القادر باسين، ووصفه بالخائن كونه استغل الزوايا لأغراض شخصية، في حين وصف الشيخ فركوس
بالإرهابي والعميل والمهدّد لأمن واستقرار الجزائر.
وأوضح نورالدين مشوط، خلال نزوله ضيفا على منتدى الموعد اليومي، أن رئيس المنظمة الوطنية للزوايا، عبد القادر باسين، خان الزوايا بعدما استخدمها لأغراض شخصية، مؤكدا أنه كان جليا به أن يكون “خادما للزوايا لا خادما بها”.
وقال رئيس الجمعية الجزائرية للزوايا والثقافة الصوفية “باسين خان الزوايا وعمل بها لأغراض شخصية، والأصح أنه نحن من يخدم الزوايا، هذا هو مبدأنا”.
كما هاجم مشوط، الشيخ فركوس واعتبره بـ”اللاشيء”، وقال بخصوصه: “هذا الشخص الذي أخرج “أسياده العلماء” الذين خدموا دينهم ووطنهم من الملة وقال بأن شيوخ الزوايا ليسوا بسنيين وغيرها من الاتهامات الباطلة لا ينبغي الحديث عنه ولا حتى ذكر اسمه”
واستغرب ضيف الموعد اليومي من كلام فركوس عن الزوايا وشيوخها ومرتاديها، “ووصل به الأمر إلى حد تكفيرهم ووصفهم بالمشركين”، متسائلا: “لو كان كلامه حقيقيا، ألا يوجد أي شخص في وزارة الشؤون الدينية أو في الدولة الجزائرية نيته طيبة ويقول إن الزوايا حادت عن الطريق واتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم”، داعيا إياه إلى التوبة والرجوع إلى دين الله تعالى.
وذهب رئيس الجمعية الجزائرية للزوايا والثقافة الصوفية إلى أبعد من ذلك بكثير عندما اتهمه بالعمالة لدولة أجنبية في الخارج وتشكيله مصدر خطر للبلد، حيث قال: “فركوس عميل لدولة عربية إسلامية لا أعرف من هي تحديدا ولو كنت أعرفها لذكرتها من دون أي خوف، لكن الأمر الأكيد منه أنه عميل وضد الجزائر واستقرارها ووحدتها”.
جهود وزارة الشؤون الدينية وحدها لا تكفي للقضاء على الطوائف الخارجية
وحول الدور الذي تلعبه وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في محاربة الطوائف الخارجية الدخيلة عن المجتمع الجزائري مثل الطائفة الأحمدية، بارك ضيف الموعد جميع الجهود التي تبذلها الوزارة في ذلك، مؤكدا في الوقت ذاته أن الوزارة لوحدها لا يمكنها عمل الكثير ولا بد من تضافر جهود الجميع.
وقال مشوط “وزارة الشؤون الدينية لا يمكنها عمل أي شيء لوحدها ولا يمكنها التصدي لجميع الطوائف المهددة لأمن واستقرار البلد بمفردها وبعيدا عن مساندة باقي المؤسسات الأخرى”.
وتمنى ضيف المنتدى أن يتم الأخذ بيد الزوايا من أجل المساهمة في محاربة هذه الطوائف حتى يكون عملا منسقا وفعالا، بدلا من عمل كل طرف لوحده.
وأوضح في هذا الخصوص قائلا: “نتمنى لو أن وزارة الشؤون الدينية تأخذ معها الزوايا على سبيل المثال وتضع معها اليد في اليد من أجل محاربة هذه الطوائف، لأن في الأخير الهدف واحد هو الحفاظ على الجزائر ومرجعيتها الدينية”.
الحديث عن مساندة بوتفليقة لعهدة خامسة مؤجل إلى غاية ترشحه رسميا

من جهة أخرى، اعتبر رئيس الجمعية الجزائرية للزوايا والثقافة الصوفية، نور الدين مشوط، أن مسألة الحديث عن دعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة أو مترشح آخر في الرئاسيات المقبلة لم يحن بعد، بحكم أن الجزائر لم تدخل جو الانتخابات، مؤكدا أن موقف جمعيته بخصوص هذه المسألة سيتحدد بعد اتخاذ الرئيس قراره النهائي فيما يخص ترشحه من عدمه.
وقال نورالدين مشوط “أكن كل الاحترام لرئيس الجمهورية، وأعلم أنه قمة في اتخاذ القرارات، لذلك لمّا يقرر أمر ترشحه من عدمه سنقرر نحن خطوتنا القادمة”.
وشدد ضيف الموعد اليومي على أنه لا يجب نكران ما قدمه الرئيس بوتفليقة للبلد منذ مجيئه، مؤكدا أنه إذا ما رأى أنه لا بد من مساندة الرئيس لعهدة جديدة “فسنسانده ولا عيب في ذلك”.
وفي حالة لم يعلن بوتفليقة عن ترشحه قال ضيف الموعد إنه سيكون مترشحون آخرون وستختار الزوايا من تدعمه وتسانده، مشددا على أنها (الزوايا) لن تبقى خارج دائرة القرار وستفرض كلمتها ورأيها بحكم أن ممثليها جزائريون ولهم حق اختيار من يخدم مصالح الزوايا والبلد عامة.
في كلمة:
ترجم رئيس الجمعية الجزائرية للزوايا والثقافة الصوفية، نور الدين مشوط، مسيرة بعض الأسماء ومصطلحات في كلمة واحدة فقط:
_ رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة: بناء
_ وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى: تجديد
_ رئيس المنظمة الوطنية للزوايا عبد القادر باسين: خيانة
_ الشيخ فركوس: إرهاب
_ الطائفة الأحمدية: لا حدث
_ اسم مناسب يكون مفتيا للجمهورية: هناك أسماء منها: الشيخ كمال بوزيدي والشيخ أبو عبد السلام.
مصطفى عمران

الفتاوى المستوردة سبب مآسي الجزائريين
كشف الشيخ، نور الدين مشوط، رئيس الجمعية الجزائرية للزوايا والثقافة الصوفية، أن الفتاوى المستوردة من الخارج وراء المجازر الإرهابية التي شهدتها الجزائر خلال العشرية السوداء واليوم وراء العنف الذي تشهده الجزائر في الشوارع والملاعب، داعيا الجزائريين إلى الالتفاف حول العلماء الجزائريين الذين أثبتوا كفاءتهم وعلمهم، مضيفا أن الجزائر اليوم أضحت تصدّر العلماء إلى الخارج.
وخلال نزوله ضيفا على منتدى ” الموعد اليومي ” رفقة نائب الجمعية مهدي فضيل، كشف الشيخ نور الدين مشوط أن الزوايا متواجدة في الجزائر منذ 9 قرون، عملت خلالها على نشر الدين الإسلامي الصحيح وتعليم القرآن الكريم وإصلاح ذات البين وخلق روح التضامن بين الجزائريين، وغيرها من النشاطات البناءة في المجتمع، وخلال العشرية السوداء تصدت الزوايا إلى الفتاوى الهدامة التي كانت تشجع الإرهاب والتخريب في الجزائر، الأمر الذي جعلها تدفع الثمن غاليا حيث تعرضت العديد منها إلى الإحراق والتخريب خاصة تلك الواقعة في المناطق المعزولة، مؤكدا أن الزوايا الجزائرية لم يتخرج منها لا إرهابي ولا متطرف، وهو ما يدل على نجاحها في نشر تعاليم الإسلام الصحيح كما ثبت عن نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
وأضاف ضيف الموعد اليومي أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أعطى أهمية كبيرة للزوايا، الأمر الذي أدى إلى بروزها أكثر، مؤكدا أنه يجب أن يكون هناك تقارب بين وزارة العدل والزوايا لتمكين الزوايا من الفصل في عديد القضايا العالقة بين المواطنين في المحاكم وهو ما سيخفف من الضغط الواقع عليها اليوم. وكان هذا الموضوع محور ملتقى عقد شهر فيفري الماضي بدار الإمام بالعاصمة تحت عنوان ” نبذ العنف وإصلاح ذات البين” .
على الجزائريين الالتفاف حول علمائهم
وخلال رده عن سؤال حول الفتاوى المستوردة من الخارج، قال الشيخ مشوط، إن الزوايا ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف حاربتا هذه الفتاوى التي لا تمت بصلة إلى الإسلام الحقيقي، وكانت السبب في عديد المآسي التي عاشها الجزائريون سواء خلال العشرية السوداء أو خلال الفترة الحالية، مضيفا أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بوضعها للرقم الأخضر الخاص بالفتوى قد وضعت حدا لها وعلى المواطنين الإقبال على هذا الرقم لأن الجامعات الجزائرية والزوايا تخرج سنويا علماء مشهود لهم بالعلم والاخلاق والكفاءة والوسطية .
القنوات التلفزيونية الخاصة تعمل ضد مصالح الجزائر
وفي حديثه عن محتوى البرامج التلفزيونية الجزائرية خلال شهر رمضان، قال الشيخ مشوط “إن القنوات التلفزيونية تعمل ضد الصالح العام، بداية بعرضها لبرامج دينية وفتاوى مستوردة من دول الخليج لا تتماشى مع المرجعية الدينية الوطنية”، داعيا إياها إلى فتح الباب للعلماء والدعاة الجزائريين، مضيفا :” الجزائر تعيش وسط بركان من النار وعلينا حماية أنفسنا وبلدنا بالفتاوى الوسطية”
أما عن محتوى برامج الكاميرا الخفية التي أثارت ضجة كبيرة، قال الشيخ مشوط إن هذه البرامج تروج للعنف والكلام الفاحش والأفكار الهدامة، حيث دعا القائمين على القنوات الخاصة إلى توظيف الكلمة الطيبة لمواجهة الظواهر المشينة التي أضحت تنتشر في المجتمع الجزائري، ومن بين هذه الظواهر ظاهرة العنف في الملاعب التي خلفت عديد القتلى والجرحى في أوساط المناصرين، حيث أبدى إستعداد شيوخ الزوايا النزول إلى الملاعب لتحسيس الأنصار والتقليل من حدة هذه الظاهرة، لأن الشباب الجزائري بحاجة إلى من يوجهه إلى الطريق الصواب والزوايا قادرة على أداء هذه المهمة.
هذه نصيحتي لبوناطيرو
وفي تعقيبه على تصريحات عالم الفلك والجيوفيزياء لوط بوناطيرو المتعلقة بأخطاء في مواعيد الصلاة، قال الشيخ مشوط إنه على بوناطيرو أن يقدم ملاحظاته إلى وزارة الشؤون الدينية والمجلس الإسلامي الأعلى ولمَ لا رئاسة الجمهورية للتأكد من حقيقتها وتصحيحها، إن كان فيها خطأ، وليس إطلاق تصريحات إعلامية تدخل الريبة في قلوب الجزائريين وتنشر الفتنة بينهم.
هذا ما نقوله للمسؤولين والوزراء الذين يزورون الزوايا
وأضاف الشيخ نور الدين مشوط أن زيارات المسؤولين والوزراء إلى الزوايا ساعدتهم في حل العديد من مشاكل المواطنين وذلك عن طريق طرحها عليهم والعمل على إيجاد حلول لها.
أ.رفيق