كشف الدكتور دحمان محمود، رئيس البعثة الطبية الجزائرية إلى البقاع المقدسة للموعد اليومي عن التحضيرات الصحية الشاملة التي وضعتها وزارة الصحة الجزائرية لضمان راحة وسلامة الحجاج الجزائريين هذا العام، موضحا أن الطاقم الطبي يضم 114 عضوا، موزعين بشكل استراتيجي في مختلف المواقع لتقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية.
وقال الدكتور دحمان، إن البعثة هذا العام تتكون من 114 عضوا وهو عدد أقل من العام الماضي الذي شهد مشاركة 122 عضوا، مشيرا إلى أن التوزيع الجغرافي للبعثة يشمل ثلاث مناطق رئيسية هي مطار جدة 5 أعضاء من الأطباء والممرضين أما في المدينة المنورة سيكون 32 عضوا متخصصين في مجالات متعددة مثل الطب الداخلي، الإنعاش، والكلى، إضافة إلى صيدليتين أما بالنسبة لمكة المكرمة سيكون هناك 73 عضوا موزعين على الوحدة الرئيسية المكونة من 38 عضوا و6 وحدات متنقلة موجهة للفنادق القريبة من الحجاج لتقديم الرعاية السريعة. وأوضح الدكتور دحمان، أن وزارة الصحة الجزائرية قد سخرت 6.5 أطنان من الأدوية التي تغطي مختلف التخصصات الطبية، بالإضافة إلى توفير أجهزة طبية حديثة، يتم استخدامها داخل البقاع المقدسة أو يتم اقتناؤها حسب الحاجة المباشرة. وتطرق رئيس البعثة الطبية إلى الدعم الشرعي الذي تقدمه وزارة الشؤون الدينية، مؤكدا أن البعثة الطبية تعمل وفق فتاوى شرعية لتسهيل أداء المناسك، خاصة في مشعر منى الذي يشهد تحديات كبيرة بسبب ازدحام الحجاج وضيق المساحات. كما تم اتخاذ إجراءات لتسهيل مغادرة الحجاج ذوي الحالات الصحية الخاصة لمشعر منى مبكرًا، حيث يمكنهم التوجه إلى مكة مباشرة لتجنب التعب والإرهاق. وأضاف الدكتور دحمان، أن البعثة اعتمدت نظاما طبيا متكاملا، يضمن متابعة الحالة الصحية للحجاج منذ وصولهم إلى الأراضي المقدسة وحتى مغادرتهم، مع توفير الرعاية الصحية على مدار الساعة. كما أكد الدكتور، أن هذه الرعاية تشمل فرقا طبية متنقلة موجودة في الفنادق، إضافة إلى وحدات متنقلة تهتم بنقل الحالات الصحية الحرجة إلى الوحدة المركزية أو المستشفيات السعودية المتعاونة مع البعثة. وفي ختام تصريحه، أكد الدكتور دحمان محمود أن البعثة الطبية الجزائرية تعمل بكل تفانٍ في خدمة الحجاج، مشددًا على أن جميع أعضاء البعثة سيقدمون الرعاية الصحية للحجاج الجزائريين وكأنهم أفراد من عائلاتهم، حيث أن صحة وسلامة الحاج الجزائري هي الأولوية القصوى.
إيمان عبروس