جاءت لتعزيز علاقات التعاون والتضامن بين البلدين

رئيس البرلمان الصيني يشيد بدور الجزائر في حلحلة أزمتي ليبيا ومالي.. تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية-الصينية

رئيس البرلمان الصيني يشيد بدور الجزائر في حلحلة أزمتي ليبيا ومالي.. تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية-الصينية

نوه رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس، محمد هاني، بالخطة الخماسية الثانية للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين (2022-2026)، والتي ينتظر أن تعطي الدفع الذي يليق بعلاقات التعاون بين الجزائر والصين، مؤكدا أن العمل البرلماني في شقه الدولي من حيث تفعيل المجموعات البرلمانية للصداقة سيكون أداة للتقارب وتعزيز التواصل مع الدول الصديقة والشقيقة.

تم، الثلاثاء، بمقر المجلس الشعبي الوطني تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائر-الصين بهدف تعزيز علاقات التعاون بين البلدين. وأشرف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس، محمد هاني، على مراسم التنصيب الرسمي لمجموعة الصداقة الجزائرية-الصينية، بحضور رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية-الصينية، سعيد حاسي، ومدير آسيا الوسطى والشرقية بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، محمد يزيد بوزيد، إلى جانب سفير الصين بالجزائر، لي ليان هي. واعتبر هاني، أن مجموعة الصداقة الجزائرية-الصينية “جاءت لتعزيزعلاقات التعاون والتضامن بين البلدين وتزامنها مع المقابلة التي جمعت رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد إبراهيم بوغالي، عبر تقنية التحاضر المرئي مع رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، يعد دلالة كافية ومعبرة عن أهمية العلاقات التي تكنها الجزائر للصين”. وأكد في ذات السياق، أن الجزائر لم تبخل من حيث دعمها السياسي الذي مكن الصديقة الصين من استرجاع مكانتها المشروعة ضمن هيئة الامم المتحدة سنة 1971، وهو ما انعكس على علاقات متجذرة ومتميزة بين البلدين، تعرف تطورا ملحوظا تجسد من خلال تكثيف تبادل الزيارات رفيعة المستوى وتعزيز التشاور حول عديد المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما نوه هاني بالخطة الخماسية الثانية للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين (2022-2026)، والتي ينتظر أن تعطي الدفع الذي يليق بعلاقات التعاون بين الجزائر والصين، مؤكدا أن العمل البرلماني في شقه الدولي من حيث تفعيل المجموعات البرلمانية للصداقة سيكون أداة للتقارب وتعزيز التواصل مع الدول الصديقة والشقيقة. بدوره، اعتبر مدير آسيا الوسطى والشرقية بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، محمد يزيد بوزيد، أن تنصيب هذه المجموعة يعد “أداة اضافية لتعزيز وتعميق علاقات التعاون والصداقة بين البلدين، والتي ستعرف مشاورات سياسية أخرى نهاية فبراير الحالي تجمع بين رئيس مجلس الامة ونضيره الصيني”. وعاد السيد بوزيد، إلى إبراز أهم معالم علاقات التعاون التاريخي الذي جمع البلدين، وتوافق مواقفهما إزاء القضايا الجهوية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وكذا التطور الحاصل في العلاقات الاقتصادية التي تربطهما حيث اصبحت الصين – كما قال- في المركز الأول منذ سنة 2013، من حيث تموين السوق الجزائرية بقيمة فاقت 9 ملايير دولار سنويا. وقال أن وتيرة الشراكة الاقتصادية الثنائية تعرف حاليا تسارعا متواصلا من خلال إنجاز مشاريع عديدة ذات أهمية استراتيجية للاقتصاد الجزائري كبناء ميناء الوسط بشرشال واستغلال الفوسفاط والحديد وتطوير شبكة السكك الحديدية وهو ما من شأنه أن يرفع من مستوى الاستثمارات الصينية في الجزائر، في انتظار التوقيع مستقبلا على خطة أخرى للتعاون تهتم بإنجاز المشاريع الكبرى بالجزائر. وقال السيد بوزيد، أن الجزائر تستعد حاليا للمشاركة كضيف شرف في معرض بيجين للكتاب السنوي، مشيرا إلى منح الصين خلال السنة الجامعية الماضية لـ30 منحة دراسية للطلبة الجزائريين في حين استقبلت الجزائر 30 طالبا صينيا لمزاولة تكوين في اللغة العربية لمدة 10 أشهر عبر مختلف جامعات الوطن. من جهته، قال رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية-الصينية، سعيد حاسي، أن تنصيب هذه المجموعة سيسمح بفتح مجالات ومحاور واسعة للشراكة والتعاون مع دولة الصين، كما ستكون لبنة تضاف لصرح العلاقات الودية والجدية بين البلدين. من جانبه، أكد السفير الصيني بالجزائر، لي ليان هي، أن المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية-الصينية تعد “ترسيخا وتجسيدا إضافيا ومتجددا للعلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع بين البلدين، لا سيما، كما قال، وأن الصين تعتبر الجزائر “شريكا استراتيجيا موثوقا”. وأكد السيد ليان هي، أن بلده لن “تنسى أبدا” صنيع الجزائر بمساعدتها لاسترجاع مقعدها الشرعي بالأمم المتحدة، وهي “مستعدة اليوم لتعزيز كل سبل التعاون المتاحة لدعم علاقات التعاون المشتركة”.

أ.ر

Peut être une image de ‎6 personnes, personnes debout et ‎texte qui dit ’‎الحياة‎’‎‎Peut être une image de 3 personnes et personnes deboutPeut être une image de 11 personnes et personnes deboutPeut être une image de 9 personnes et personnes debout