رئيس الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد خثير زرمان في منتدى “الموعد اليومي”: ندعو السلطات إلى كشف تحقيقات الكوكايين ….نحن بصدد توسيع هيكلتنا إلى كل بلديات الوطن

elmaouid

الجزائر- استعرض رئيس الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، خثير زرمان، الوضع الصعب الذي يعيشه البلد. وتحديدا في مجال مكافحة الفساد المستشري في جميع القطاعات.

وقال خثير زرمان لدى استضافته بمنتدى “الموعد اليومي”، إن الوضع جد صعب وجد معقد بما يكفي ليستدعي تكاتف الجميع للخروج من هذه الأزمة الخانقة المتعددة الأوجه والأنساق، كون الفساد شمل كل المؤسسات، مؤكدا أن الفساد خطر بجميع أنواعه وأشكاله، مشيرا إلى أن تغلغل حماة الفساد والمتواطئين في عديد المواقع الحساسة، يجعل  محاربته ليس بالأمر السهل، علما بأن الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد هي الوحيدة على المستوى العربي والإسلامي ولها أعضاء منتشرون عبر بقاع العالم .

وتابع خثير زرمان يقول في رده على أسئلة الصحفيين، إن المشكل ليس في القانون في حد ذاته وإنما في تطبيق القانون  وفي استخدامه لما يحقق أغراضا شخصية ومصالح جماعات، وهذا ما أدى إلى الوضع الخطير الذي نحن عليه اليوم  والذي يجبرنا على التعاون لمجابهته.

وتحدث ضيف “الموعد اليومي” عن قضية المخدرات وفضيحة “قناطير الكوكايين” التي دوت وهزت الرأي العام داخل الجزائر وخارجها، داعيا السلطات الرسمية إلى الكشف عن فحوى التحقيقات التي تختص في متابعة هذه الجرائم في حق الافراد والمجتمع، وذلك لتشجيع المواطنين على التبليغ وبلوغ الرقابية القضائية إلى بؤر الفساد في شتى المجالات.

وعن تنظيم الاكاديمية التي أنشئت عام 2014 وأعلن عنها في شهر فيفري، كشف خثير زرمان عن اتجاه الاكاديمية نحو توسيع هيكلي في المرحلة الجارية حتى يصبح هناك مكتب على مستوى كل بلدية من بلديات  الوطن.

حكيم مسعودي

 

 

إعطاء الأهمية  للكفاءات والمؤهلات العلمية وإشراكها في عملية محاربة الفساد

 

أوضح  رئيس الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، خثير زرمان، أن كل دولة تبنى بدساتيرها وقوانينها، أما الفساد فهو موجود منذ الأزل في بقاع الدنيا  بحرا وبرا وجوا، فأنزل الله سبحانه وتعالى الرسل لمحاربة هذا السرطان وهذه الآفة الخطيرة. أما  في الجزائر وكبقية الدول العربية والعالمية أضحى الفساد ينتشر بشكل رهيب نتيجة التخلي عن الدين الإسلامي وعن الأخلاق الحميدة وعن التربية، وكل هذه العوامل تركت الطريق للفساد يتفشى ويستشري في ظل غياب تطبيق القوانين بصرامة من قبل رجال القانون وعدم رسم إستراتيجية أمنية بإشراك المجتمع المدني من جمعيات ومنظمات لمحاربة الفساد بشتى أشكاله وأنواعه.

وأضاف المتحدث أن الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد جاءت لوضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة والعمل على تحسيس كل فئات المجتمع للتصدي لها وتكثيف الجهود من أجل محاربتها، مشيرا إلى أن الأكاديمية تم تأسيسها بموجب القانون 16/12 المؤرخ في 12 جانفي 2012 ومباشرة بعد استصدار هذا القانون بصفة فعلية أنشئت الأكاديمية بتاريخ 22 فيفري 2014 بحضور 800 مندوب من 48 ولاية  وببعض بلديات الوطن، وأصبحت  للأكاديمية مصداقية  كبيرة وهدفها الوصول إلى قلوب جميع المواطنين الجزائريين.

وتقوم الأكاديمية على مدار السنة بتحسيس وتوعية المجتمع المدني عن طريق تنظيم الندوات والمهرجانات والعمل الجواري لشرح مخاطر الفساد بشتى أنواعه وأشكاله بغرض القضاء عليه بشكل نهائي والوقاية منه، ولتحقيق هذا المبتغى اعتمدت الأكاديمية مجموعة من المراحل منها التحسيسية والترويج  لأهداف الأكاديمية والمرحلة التنظيمية وهيكلة المكاتب الفرعية على مستوى كل البلديات مستقبلا، ثم تكوين المنخرطين على كيفية التعامل مع المجتمع المدني لتحسيسه بمدى خطورة انتشار ظاهرة الفساد والعمل على محاربته بالكشف عن مرتكبيه.

 

 

لا نستطيع محاربة الفساد إلا بإشراك المواطنين وجمعيات مكافحة الفساد

 

صرح رئيس الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، زرمان خثير، أن الشبكات الدولية للفساد منتشرة عبر العالم وحتى في الجزائر ولها مصالحها ولا نستطيع محاربتها إلا بإشراك المواطنين وجمعيات مكافحة الفساد  لمراقبتها  وتشديد الخناق عليها  وتوقيفها ما يؤدي حتما إلى القضاء على هذه الشبكات  بالتعاون مع جميع الأسلاك الأمنية للوصول إلى مصادر الفساد. ومن ثم تطهير الفساد بشتى أشكاله وإلا ستذهب الأمور إلى ما لا يحمد عقباه أي إلى الكارثة .

كما أكد رئيس الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، زرمان خثير، أن هناك نوعا آخر من الفساد أي الفساد البيروقراطي الذي يعتمد على المحاباة والرشوة والمحسوبية واستغلال النفوذ والذي أضحى منتشرا بكثرة في المؤسسات الجزائرية وبكل القطاعات  في ظل انعدام الوعي والحس الأخلاقي والإنساني.

 

 

في رئاسيات 2019  الأكاديمية تؤيد من تراه نظيفا ومحاربا للفساد بشتى أنواعه

وأشار رئيس الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، خثير زرمان، أن الأكاديمية  تؤيد من تراه  نظيفا ومحاربا للفساد خلال رئاسيات 2019 لبناء دولة قوية بعيدة عن الفساد بمؤهلات وكفاءات علمية راقية ذات قيم وأخلاق لتربية جيل جديد يقود الجزائر إلى بر الأمان. 

 

كل من يسكت عن الفساد ويرفض التبليغ عنه فهو متواطئ

 

كشف رئيس الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، زرمان خثير، أن سبب تفشي ظاهرة الفساد في الجزائر هو السكوت وعدم التبليغ عن الفساد وعن القائمين عليه.

واعتبر المسؤول ذاته أن كل من يسكت عن الفساد ويرفض التبليغ عنه فهو متواطئ ويشارك بالتالي في نشر الفساد وزرعه في المجتمع.

وشدد المصدر ذاته على ضرورة وضع آليات من شأنها السماح للمواطن التبليغ عن الفساد والمفسدين من اختلاسات للأموال العمومية وتسويق المخدرات والتجارة بالبشر والأعضاء واختطاف الأطفال. كل هذه الآفات هي فساد خطير جدا يجب محاربته بجميع الوسائل حتى عن طريق استعمال الفيسبوك للكشف عن المفسدين بأسمائهم وعناوينهم حتى يتسنى للدولة أن تصل إلى بؤر الفساد والتحقيق عن طريق مؤسساتها القضائية.

ودعا خثير زرمان  الجزائريين إلى الوقوف بجنب الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد وقفة رجل واحد للقضاء على هذه الظاهرة التي أضحت تنتشر بشكل رهيب في ظل غياب تطبيق  حكم الإعدام على أرض الواقع.

زهير. ح