الجزائر- كشف رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الإنتخابات، عبد الوهاب دربال، أن الهيئة ليست معنية بدعوات بعض السياسيين لتأجيل الإنتخابات الرئاسية المقررة شهر أفريل القادم، مؤكدا أن الهيئة التي يرأسها
ستباشر عملها المكفول دستوريًا عقب استدعاء الرئيس الهيئة الناخبة.
وأوضح دربال أن قضية تأجيل الانتخابات الرئاسية القادمة قضية سياسية والهيئة ليست حزبا سياسيا، لذلك لا يمكنها التعليق على المترشحين لهذا الموعد، وعملها يقتصر على مراقبة العملية الإنتخابية ورصد الخروقات.
وفي سؤال حول موقف هيئته في حال تأجيل الاستحقاقات القادمة، ردّ دربال “بالنسبة لأي موعد انتخابي يُجرى في البلاد، سواء أكان محليا أو تشريعيا أو رئاسيا، يبدأ عملنا مع استدعاء الهيئة الناخبة، وفي حال الـتأجيل ننتظر إلى غاية استدعاء الهيئة الناخبة ثانية، مؤكدا أن الترشح وتاريخ الانتخابات ليسا من صلاحيات الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات.
يذكر أن الانتخابات الرئاسية المقررة شهر أفريل القادم، ثالث محطة إنتخابية تشرف عليها الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، حيث شاركت في الانتخابات التشريعية شهر ماي 2017 وبعدها المحلية التي أجريت في نوفمبر من السنة نفسها. وخلال المحطتين السابقتين، تحفظت أحزاب المعارضة على طريقة عمل هذه الهيئة، وطالبت بإبعاد وزارة الداخلية عن العملية الانتخابية نهائيًا لضمان شفافيتها، كون هذه الآلية الجديدة لن تتمكن من ضمان شفافية الاقتراع، وفق تعبيرها.
