تأثرت بوالدها الذي كان يسمع كثيرا لشيوخ الفن البدوي أمثال الشيخ المماشي والشيخ حمادة، فكانت ترافقه كثيرا حتى تأثرت بآلة “الڤصبة” قبل أن تدخل عالم فن الڤول عبر الأفراح والمناسبات وتمسكت به كموروث شعبي لأنه كنز الأجداد… إنها الفنانة المتألقة والشاعرة البيضية فضيلة بن سرحان التي كان لنا معها هذا اللقاء.
هل لنا أن نعرف من هي فضيلة بن سرحان؟
فضيلة بن سرحان شاعرة ورئيسة جمعية المرحول الصف والشعر والڤول، من مواليد 14 اكتوبر 1991 بالبيض، متحصلة على شهادة ليسانس في التاريخ ثم انتقلت إلى ولاية تيارت لإكمال دراستي فتحصلت من هناك على شهادة الماستر تخصص مغرب إسلامي ثم إلى الحياة المهنية.
أي نوع من الشعر انتهجتيه وكم قصيدة في رصيدك لحد الآن؟
إنه الشعر الملحون وفي الحقيقة لم يسبق لي أن دوّنت قصائدي إلا مؤخرا وتناولت قصائدي مجموعة من الأغراض الشعرية كالمدح والهجاء والغزل، الآن في رصيدي ما يقارب 30 قصيدة وستكون في ديوان قريبا.
ما هي أول قصيدة لك ومتى كانت وبمن تأثرت وهل كانت لك مشاركات سواء داخل الوطن أو خارجه؟
أول قصيدة كانت بعنوان “يا قلبي” في سنة 2006 وأول مشاركة لي كانت في خيمة الشعر الشعبي في طبعتها الثانية لدار الثقافة محمد بلخير.. هناك إلتقيت بمجموعة من الشعراء الذين شجعوني وصقلت موهبتي من خلال ذلك… في بداياتي تأثرت بوالدي لأنه كان يسمع كثيرا لشيوخ الفن البدوي أمثال الشيخ المماشي والشيخ حمادة وغيرها، فكنت أرافقه كثيرا حتى تأثرت بآلة الناي “الڤصبة” وأصبحت مثله أهوى السماع لهذا الفن بعد ذلك شجعني وأصبح يحضر لي دواوين وقصائد ويطلب مني أن أحفظ تلك الأشعار وبعد مدة بدأت في الكتابة كما كنت أردد فن الڤول في الأفراح والمناسبات، وهذا ما جعلني أتمسك بالموروث الشعبي.. لدي عدة مشاركات داخل وخارج الوطن.. البداية كانت من ولايتي التي احتضنت موهبتي بكل حب شاركت في طبعات خيمة الشعر الشعبي. والنشاطات التي تقام في ولاية البيض وبلدياتها.. وبعد تأسيس الجمعية شاركت في ولايات منها معسكر رفقة مجموعة من الشعراء ولي مشاركة دولية في مهرجان منظمة أديبات العراق بتركيا أوت 2019.
قمت بتأسيس جمعية باسم “المرحول”.. ما الهدف من ذلك؟
نعم في سنة 2015 وبعد عدة نشاطات قمت بتأسيس جمعية بمباركة من شعراء جمعية بيت القصيد والأصدقاء الإعلاميين.. هدفي من الجمعية هو الحفاظ على الموروث الثقافي بما أننا في ولاية تزخر بأصالتها وبداوتها.
أنت شاعرة وفنانة تهتمي بنوع من الغناء معروف محليا بالڤول، هل لك أن تعرّفي لنا هذا اللون؟
الڤول هو أحد فنون التعابير الشفوية الشعبية التراثية الذي يتغنى به في الأفراح والمناسبات، ويعتبر فنا لأنه يعبر عن مشاعر الإنسان الصادرة عن واقعه بفرحه وقرحه وأيضا يعرف بـ “التريميد” وهو عبارة عن كلمات لها مضامين متنوعة ترددها النساء. يعرف الڤول في عدة مناطق من الجزائر ولكن تختلف تسمياته من منطقة إلى أخرى. وهذا الفن عرف قديما عند النساء حيث يجتمعن على شكل دائري وينقسمن إلى جماعتين جماعة تقول وجماعة تردد؛ .. ويستعملن في أدائه “البندير”.
كثيرا ما نسمع مع الڤول كلمة الصف.. ما العلاقة بينهما؟
الصف هو رقصة شعبية تراثية تؤديها المرأة على غناء الڤول وهي رقصة ما تزال النساء محافظة عليها في المجتمع البيضي. ولرقصة الصف طابع خاص ومتميز وفريد من نوعه، حيث تقوم مجموعة من النساء اللواتي ينقسمن مجموعتين في صفين متقابلين يتحركان نحو بعضهما ثم يبتعدان مسايرة للحن وضربات البندير.
حاورها: سعيدي محمد أمين