الإرهابي بن حليمة يواصل سرد اعترافاته..أمير ديزاد خبارجي فرنسا يتلقى أموالا مباشرة من المغرب

رؤوس رشاد بالخارج صناعة مشروع صهيوني مخزني لضرب الجزائر

رؤوس رشاد بالخارج صناعة مشروع صهيوني مخزني لضرب الجزائر

نقل التلفزيون العمومي، سهرة أمس، الجزء الثاني من الاعترافات الجديدة الخطيرة للإرهابي الموقوف بن حليمة محمد عزوز حول العلاقة التي كانت تربطه بالخونة والعملاء بالخارج ومخططاتهم لضرب الدولة والجيش الوطني الشعبي.
+ رشاد لها ارتباطات بشبكات التزوير والجريمة المنظمة
+ زيطوط وأميرد ديزاد وكشود يتخلصون من أي شخص لا يسير وفق مخططاته

بن حليمة دركي سابق فر إلى اسبانيا، أين كان يقوم بنشر معلومات دعائية مضللة للتحريض على الدولة والجيش، بمواقع التواصل الاجتماعي، بالتنسيق مع عناصر رشاد الارهابية بالخارج، قبل أن يتم تسليمه من قبل السلطات الاسبانية إلى الجزائر السنة الماضية، وهو يواجه تهم لانخراط في جماعة إرهابية، والمساس بأمن وسلامة التراب الوطني، ونشر معلومات كاذبة، وإحباط معنويات الجيش، والإضرار بالأمن.
وفي الجز الثاني من الاعترافات التي أدلى بها، قال الإرهابي أنه بعد أن علم بأن السلطات الإسبانية ستقوم بترحيل الإرهابي محمد عبد الله, أدرك أن بقاءه في إسبانيا قد يؤدي به إلى نفس المصير, مما جعله يحتك مباشرة مع أعضاء ووسطاء المنظمة الإرهابية “رشاد”.
وأضاف محمد بن حليمة أنه بعد تعامله مع الإرهابيين العربي زيطوط وأمير بوخرص وآسيا كشود, بدأ يكتشف “نواياهم الحقيقية” وأنه وقع في مصيدة “مشروع صهيوني مخزني لاستهداف الجزائر”, تم استدراجه إليه بإحكام, قائلا هؤلا”خونة وبالإضافة إلى خيانتهم لوطنهم, فإنهم يتخلصون من أي شخص لا يسير وفق مخططاتهم ، ويضحون به في سبيل مصالحهم الشخصية”.
وقال بن حليمة أن الإرهابي أمير بوخرص، المدعو “أمير دي زاد”، وشى به لدى السلطات الفرنسية, حين انتقل إلى الأراضي الفرنسية في أوت2021، وقام هناك بربط اتصال مع عبد الله دريسي، وهو “الذراع الأيمن” للإرهابي العربي زيطوط في فرنسا, والذي يقوم رفقة آخرين, بجمع التبرعات من المساجد لإرسالها إلى أفغانستان, حيث كشف له أن هناك “أصحاب شركات يمولون نشاطات رشاد” الإرهابية.
وتحدث بن حليمة عن شكوى أودعها ضده الإرهابي بوخرص لدى مصالح الأمن الفرنسية لإجباره على مغادرة الأراضي الفرنسية لأنه كان يرى فيه “تهديدا لمستقبله ومنافسا له”.
وأضاف أنه أثناء فرض الإقامة الجبرية عليه بفرنسا, بدأت تنكشف “اليد المخزنية” في المؤامرة, حيث حاول المدعو وليد كبير الذي “يقطن بالمغرب وشارك في الحراك الشعبي بالجزائر وكانت له علاقات مع هشام عبود ومهدي غنيم”, نقله إلى المغرب, كما حاولت الإرهابية آسيا كشود إقناعه بنفس الأمر، قائلا أن أن الارهابي زيطوط أخبره بأن أمير بوخرص “له علاقة مباشرة مع المخزن المغربي ويتلقى من السلطات المغربية أموالا طائلة”.
وقال بن حليمة أنه قرر الهروب إلى انجلترا، بدلا من المغرب، منتحلا شخصية يهودي, وذلك عن طريق المدعو رشيد حاج قوراري الذي “سهل عملية الهروب من خلال تزوير الوثائق الإدارية اللازمة للسفر”, مضيفا أن محاولة التهريب هذه تؤكد الارتباطات الخفية لمنظمة “رشاد” الإرهابية بشبكات التزوير والجريمة المنظمة ولجوئها إلى كل الوسائل غير المشروعة لتحقيق أهدافها الدنيئة, في حين يبقى مصير الأفراد الذين تستغلهم “آخر اهتماماتها”.
وقال بن حليمة أن محاولة مغادرته التراب الفرنسي باءت بالفشل, حيث تم ضبطه على مستوى مطار باريس, وترحيله إلى البرتغال بعد طلبه اللجوء, وهناك قرر الهروب من جديد إلى الأراضي البلجيكية أو الفرنسية برا, واستعان بالإرهابي اسماعيل زيطوط.

وأضاف أنه خلال عملية الهروب , تيقن من صفة “الخيانة” التي يتصف بها الإرهابي العربي زيطوط, على اعتبار أن هذا الأخير كان على اتصال به طيلة الطريق من البرتغال مرورا بالأراضي الاسبانية, حيث تفاجأ بتوقيفه من طرف مصالح الأمن الإسبانية على مستوى الطريق السريع, ما يدل على عملية وشاية.
ولفت إلى أن الإرهابي زيطوط حاول إخفاء خيانته، من خلال محاولة إقناعه بأنه سيقوم بتوكيل محامين وبتجنيد منظمات غير حكومية لإخراجه من السجن, غير أنه في الحقيقة فعل كل شيء حتى يوقع به.

ووصف بن حليمة الإرهابي العربي زيطوط ب”الدجال” لأنه “مرتاح في انجلترا ويستغل الآخرين لتنفيذ مخططاته”.
وقال أنه قبل محاولة التخلص منه, طلب منه شقيق هذا الإرهابي إسماعيل زيطوط, بث فيديوهات “تبرئ العربي زيطوط الذي تعرض لهجومات عبر الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي”, وكان الهدف الأساسي من هذه الفيديوهات هو “الإقرار بأن كشفي عن مخططات العربي زيطوط ومنظمته لن يكون إلا بسبب تعرضي للتعنيف والإكراه”، وهو الفيديو الذي قال أنه “أسعد” زيطوط كثيرا لأنه يريد استغلاله لتبرئة صورته بالكذب كما يفعل عادة.