الجزائر- أكد، السبت، الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي أن “الانتخابات المحلية هي خطوة على طريق هذا المشروع السياسي الاستراتيجي الوحدوي كضرورة سياسية ملحة في هذا الظرف الذي تحياه الجزائر
بمواصلة الجهد الفكري والسياسي والتنظيمي للوصول به إلى مقاصده النبيلة وخدمة الأمة بعيدا عن كل الحسابات الضيقة”، حاثا المواطنين على” أن يكونوا حاضرين بقوة في هذه الاستحقاقات بالمشاركة الفعلية في اختيار ممثليهم”.
وأوضح محمد ذويبي في كلمته التي ألقاها بمناسبة افتتاح اللقاء الوطني لرؤساء المكاتب الولائية بمقر حركة النهضة بالجزائر العاصمة أن “الانتخابات المحلية هي خطوة على طريق هذا المشروع السياسي الاستراتيجي الوحدوي الذي آمنا به كضرورة سياسية ملحة في هذا الظرف الذي تحياه الجزائر بمواصلة الجهد الفكري والسياسي والتنظيمي للوصول به إلى مقاصده النبيلة وخدمة الأمة بعيدا عن كل الحسابات الضيقة” .
واعتبر الأمين العام لحركة النهضة أن “الانتخابات المحلية تعتبر أولوية قصوى في رؤية الحركة؛ فالمجالس البلدية والولائية هي الأقرب إلى المواطن وانشغالاته الحقيقية”، مبرزا أنها “الفضاء الذي يكرس الديمقراطية المحلية أي خدمة المواطنين بالمواطنين الذين ينالون تزكية ناخبيهم، ذلك أن الذي يمارس مهام المنتخب المحلي وينجح فيها يمكنه أن يمارس المهام الوطنية ويحقق النجاح الأكبر وتلك هي سنة التدرج في حياة البشر”.
كما دعا ذويبي السلطة إلى “مراجعة شاملة لمجموعة القوانين العضوية الناظمة للحياة السياسية ومنها قانون الأحزاب السياسية وقانون الانتخابات وقانون الإعلام وذلك بنقاش وحوار بين الأطراف الفاعلة من سلطة وأحزاب وجمعيات ومؤسسات إعلامية بحيث تكون متناغمة ومنسجمة فيما بينها وخادمة لتكريس الحريات المسؤولة ومحققة لشفافية ونزاهة الانتخابات وموفرة لفضاء الحقل الإعلامي الحر والنزيه، كاشفا أن أي تعديل جزئي وأحادي بعيد عن هذه المنهجية سيعقد الوضع أكثر ويربك المشهد السياسي ويفوت الفرصة على الجزائر للانتقال إلى الوضع السياسي الطبيعي الذي ينشده الجميع “.
وذكر ذويبي أن “هذا اللقاء ينعقد في أجواء سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية غير عادية “، قائلا إن “الجزائر لا تزال تهددها أخطار أمنية على كامل شريطها الحدودي ضمن وضع إقليمي متقلب وغير مستقر وفي أجواء دولية لا يُرحم فيها الضعيف”، محذرا “بعض الأطراف من استغلال هذا التهديد الأمني للجزائر لتكريس منطق البقاء في المواقع أو الحصول على المكتسبات الحزبية الضيقة” .
وأضاف المتحدث ذاته أن “الحركة تعتبر ذلك استغلالا فاحشا والذي يهون من هذه الأخطار لتصفية الحسابات الضيقة فهو واهم”، معتبرا أن “بعض الأطراف الإقليمية والدولية التي تريد أن تستثمر في هذا الوضع الأمني المتوتر لخدمة أجندتها على حساب أمن واستقرار الجزائر وأن الأصلح والمؤكد للجزائر هو أن تبقى مسألة الأمن القومي الوطني أولوية ملحة لدى الجميع وضرورة مؤكدة لبقاء واستمرار الدولة دون استغلال فاحش من البعض أو التهوين غير المقنع من البعض الآخر”..