ذهاب نصف نهائي رابطة الأبطال… ليفربول وروما بحظوظ متكافئة

elmaouid

بعد 35 عاما من النهائي التاريخي الذي جمع روما وليفربول في دوري أبطال أوروبا، سيعود الفريقان للاصطدام مجدداً في نفس البطولة لكن هذه المرة في المواجهة المزدوجة في الدور نصف النهائي، حيث ستقام مباراة

الذهاب الثلاثاء القادم على ملعب الأوليمبيكو معقل ذئاب العاصمة الإيطالية.

هذه المباراة ستضمن عودة ليفربول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثامنة على التوالي، أو تكرار روما لإنجازه التاريخي موسم 1983-1984 عندما وصل النهائي وخسر أمام الريدز أيضاً بركلات الحظ.

ويعتقد البعض أن الحظوظ متكافئة إلى حد كبير بين الفريقين للعبور إلى نهائي كييف، لكن لو نظرنا إلى الأمور بواقعية أكثر، سنجد أن ليفربول يملك فرصا أكبر لمواجهة بايرن ميونخ أو ريال مدريد.

العوامل التي ترجح كفة رجال المدرب يورغن كلوب عديدة، أهمها تاريخ النادي العريق في هذه البطولة، بالإضافة إلى تمرس كلوب في هذه البطولة مقارنة بدي فرانشيسكو الذي يصل لهذا الدور للمرة الأولى في مسيرته، إلى جانب أن ليفربول يواجه ضغطا أقل في الدوري الإنجليزي بحسابات التأهل لدوري الأبطال، بينما يبتعد روما بفارق 4 نقاط فقط عن إنتر ميلان صاحب المركز الخامس الذي يملك مباراة إضافية.

رغم ذلك، لن تكون لهذه العوامل أهمية داخل الملعب، فهذه الميزات لا تلعب دوراً مهماً على الصعيد العملي وإن كانت كذلك نظرياً، لكن هناك فارق مهم بين الفريقين يجعل ليفربول الأقرب للفوز فعلاً ويتلخص بفارق الجودة في خط الهجوم.

قد يكون روما يتفوق على ليفربول في خط الوسط، لكن هذا الفارق ليس كبيراً لأن ليفربول يملك أسماء لا بأس بها أيضاً مثل جيمس ميلنر وهندرسون وفينالدوم وإيميري تشان وتشامبرلين، لكن ليفربول يتفوق بفارق كبير عن روما في خط الهجوم، وهذا العامل تحديداً قد يصنع الفارق.

ويمكن لروما أن يهز شباك ليفربول في مباراة الذهاب، لكن من الصعب عليه أن يمنعه من التسجيل في ظل امتلاك الأخير ثلاثي مرعب يتمثل بساديو ماني وروبيرتو فيرمينو والنجم المصري المتألق محمد صلاح، فلا يمكن لإدين دجيكو أن يجاري هذا الثلاثي وحده.

كذلك يملك ليفربول بطلاً في الفريق وهو محمد صلاح، البطل الذي تعلق عليه الجماهير والصحافة الإنجليزية آمالها ليقود الفريق نحو النهائي، بينما لا يوجد لاعب بارز في روما ثابت المستوى ويمكنه صناعة الفارق دائماً.