يترقب عشاق الكرة المستديرة بفارغ الصبر مباراة القمة التي ستجمع ريال مدريد ومانشستر سيتي على ملعب سانتياغو برنابيو، مساء الثلاثاء (20.00 بالتوقيت الجزائري) في ذهاب نصف نهائي رابطة أبطال أوروبا، على أن تقام مقابلة العودة في السابع عشر من الشهر الجاري بمعقل الستيزن.
ويمر لاعبو الفريقين بمعنويات عالية ترجمها تتويج المرينغي بكأس الملك على حساب أوساسونا، فيما حقق السيتي انتصارا جديدا أمام ليدز يونايتد عزز بفضله زملاء رياض محرز مركزه الريادي في الدوري الإنجليزي، وهو يسير بخطى ثابتة نحو الاحتفاظ باللقب، عكس بنزيما ورفاقه الذين يبدو أنهم ضيعوا أمر تاج الليغا لصالح الغريم البرشلوني.
وخلافا للسيتي الذي سيخوض المباراة بتشكيلة مكتملة، فإن الضيف المدريدي سيفتقد لخدمات أحد أبرز لاعبيه ويتعلق الأمر بداني سيبايوس الذي تعرض للإصابة في إحماءات الفريق، والتي أدت لإبعاده عن المشاركة في نهائي كأس ملك إسبانيا أمام أوساسونا، ليلة السبت، ومن المقرر أن يغيب ما بين سبعة وعشرة أيام.
وبعيداً عن كوكبة النجوم التي ستكون حاضرة فوق أرضية الميدان، هناك مواجهة خاصة بين اثنين من أفضل المدربين في العالم، بل ضمن الأفضل في التاريخ، ونتحدث بالطبع عن كارلو أنشيلوتي وبيب غوارديولا.
وكانت المواجهة بين المدربين متكافئة في الموسم الماضي خلال نفس الدور من دوري الأبطال، حيث انتصر بيب غوارديولا ذهاباً في ملعب الاتحاد، وانتصر أنشيلوتي في لقاء العودة بثنائية رودريغو التاريخية، لكن بطاقة التأهل إلى النهائي ذهبت لريال مدريد بعد أن حسم كريم بنزيما الأمور في الأشواط الإضافية من ضربة جزاء.
ورغم أن أنشيلوتي وغوارديولا أشرفا على تدريب أكبر الفرق في العالم خلال العقدين الماضيين، إلا أنهما لم يتواجها كثيراً، وذلك بسبب عدم تواجدهما في نفس الدور باستثناء موسمين فقط من مسيرتهما الاحترافية.
وتقابل المدربان في 8 مناسبات فقط، واستطاع بيب غوارديولا الفوز في 5 مباريات، بينما انتصر أنشيلوتي في 3 مباريات. وعلى صعيد الأهداف، أحرزت فرق كارليتو 13 هدفاً، مقابل 19 هدفاً للفرق التي دربها الفيلسوف.
لكن النظر للمواجهات المباشرة بتلك الطريقة سيكون ظالماً جداً لكارلو أنشيلوتي، لأنه خسر 4 مرات أمام غوارديولا عندما كان مدرباً لإيفرتون، بينما لم يخسر سوى مباراة واحدة خلال تواجده في ريال مدريد، والتي كانت في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي.
ويتفوق أنشيلوتي بشكل ساحق على غوارديولا خلال الفترتين اللتين أشرف فيهما على تدريب الريال، بواقع 3 انتصارات، مقابل هزيمة يتيمة، وأحرز الريال معه 11 هدفاً في شباك بيب، واستقبلت شباكه 4 أهداف فقط.
ووقع الاختيار على الحكم البرتغالي أرتور دياس لإدارة المباراة بمساعدة مواطنيه باولو سواريس وبدرو ريبيرو. واختير الإيطالي دانييلي أورساتو أنطونيو نوبري حكماً رابعاً، أما مسؤولية التحكيم عبر تقنية الفيديو فستقع على عاتق الإيطالي ماسيميليانو إيراتي والبرتغالي تياغو مارتينز.
ص-ب