يصطدم ريال مدريد وجوفنتوس الإيطالي، الثلاثاء، على ملعب أليانز ستاديوم لحساب ذهاب ربع نهائي رابطة أبطال أوروبا في مباراة تبدو ثأرية بالنسبة للبيانكونيري، عقب تفوق الميرينغي عليه في النسخة الأخيرة من
التشامبيونزليغ ورفع الكأس ذات الأذنين.
ومن المؤكد أن كلا الفريقين لم يكونا يتمنيان مقابلة الآخر، فاللوس بلانكوس هو حامل آخر لقبين ويملك خبرات عميقة في دوري الأبطال، علاوة على امتلاكه مدير فني كفء ولاعبين على درجة عالية من الجودة، على رأسهم الهداف التاريخي للمسابقة الأوروبية العريقة، كريستيانو رونالدو.
بينما لا يمكن الاستهانة بمنافس بحجم فريق السيدة العجوز، فهو متصدر الدوري الإيطالي ويملك مديرًا فنيًا على أعلى مستوى، ماسيميليانو آليغري، ولاعبين من الطراز العالمي، بقيادة الأرجنتيني باولو ديبالا والحارس العملاق، جيانلويجي بوفون.
التكهنات ترجح الكفة نحو عملاق العاصمة الإسبانية، فهو يملك خبرات أكبر ولديه الدافع لإنقاذ موسمه الكارثي بخسارة لقبي لاليغا وكأس ملك إسبانيا، من خلال مواصلة مشواره في دوري الأبطال والوصول على الأقل إلى المباراة النهائية.
ويملك ريال مدريد ميزة أخرى هامة وهي لعب مباراة الإياب على ملعبه وبين أنصاره، في سانتياغو بيرنابيو، فمهما كانت نتيجة الذهاب، سيكون لديه القدرة على التعويض في معقله.
الفريق الملكي كذلك يملك رفاهية إراحة نجومه قبل مواجهة اليوفي والتركيز على دوري الأبطال بعد فقدان كل آماله في المنافسة على لقب الليغا، مثلما حدث هذا الأسبوع مع إراحة رونالدو، كروس ومارسيلو، في حين لا يملك فريق الكالتشيو هذه الرفاهية، لوجود منافسة حقيقية من جانب نابولي على لقب السكوديتو.
الغيابات المؤثرة في تشكيلة البيانكونيري تجعل الكفة أيضًا تميل نحو رفاق مودريتش، فغياب بيانيتش وبن عطية سيلقي بظلاله بكل تأكيد على مباراة الذهاب، وهي المباراة التي سيكون فيها اليوفي مُطالبًا بتحقيق نتيجة إيجابية تخدم مصالحه في رحلة مدريد الشاقة.
في المقابل، يملك جوفنتوس دافع الثأر لهزيمة النهائي في الموسم الماضي وخسارة اللقب، وكذلك تتويج الأسطورة الحية، بوفون بلقب دوري أبطال أوروبا قبل تقاعده وتعليق حذائه.
ورغم كل المعطيات النظرية، تبقى حقيقة الميدان هي أكبر رهان، فكرة القدم لا تعترف سوى بالجهد والعرق داخل الملعب، وهو ما يجعلها الساحرة المستديرة التي تمثل الحياة والنفس لعشاقها ومتابعيها.
وفي المباراة الثانية يدخل بايرن ميونخ أرضية ميدان ملعب رامون سانشيز بيزخوان وسط معنويات عالية بعدما حقق فوزاً كاسحاً على بوروسيا دورتموند بسداسية نظيفة ليصبح على بعد نقطة واحدة من حسم لقب الدوري الألماني لصالحه، في حين فرط إشبيلية في فوز كان بالمتناول أمام برشلونة واكتفى بالتعادل الإيجابى 2/2 ضمن “الليغا”، بعدما كان متقدماً بهدفين نظيفين حتى الدقيقة 88 من عمر المباراة.
واستعاد نادي بايرن ميونخ الألماني خدمات لاعبيه المصابين الشيلي أرتورو فيدال والظهير الأيسر الإسباني خوان بيرنارت.
وغاب أرتورو فيدال وخوان بيرنارت عن مواجهة بايرن ميونخ وبوروسيا دورتموند التي انتهت بفوز البافاريين بسداسية نظيفة، مساء السبت، قبل عودتهما استعداداً لمواجهة إشبيلية.
وعاد الثنائي التشيلي والإسباني صباح الاثنين إلى التدريبات مرة أخرى وذلك بعد إصابتهما الطفيفة قبل المباراة أمام بوروسيا دورتموند.
وعانى فيدال من كدمة قوية في الفخذ، كما قال المدرب الألماني يوب هاينكس قبل مواجهة دورتموند.