تستأنف منافسات دوري أبطال أوروبا بعودة ليفربول إلى ملعب واندا متروبوليتانو، الذي شهد تتويجه باللقب الموسم الماضي، من أجل مواجهة أتلتيكو مدريد، ضمن منافسات مرحلة ذهاب دور ثمن النهائي.
ويحل ليفربول، الثلاثاء، ضيفا على أتلتيكو مدريد، بينما يستضيف بوروسيا دورتموند في نفس اليوم باريس سان جيرمان. وساهمت فترة العطلة الشتوية في وجود فاصل جيد بين دور المجموعات والأدوار النهائية في البطولة القارية.
ودون أدنى هامش للخطأ، ستلعب الفرق في دور الـ16 وسط آمال بخوض النهائي المرتقب في ملعب أتاتورك الأولمبي بمدينة إسطنبول التركية يوم 30 ماي المقبل.
وعلى مدار شهر، ستقام ثماني مباريات -ذهابا وإيابا- موزعة على أربعة أسابيع، من أجل حسم المتأهلين الثمانية لربع النهائي. وبلغ دور الثمانية فقط ممثلو الدوريات الخمس الكبرى في القارة العتيقة.
ويشهد هذا الدور حضور 4 فرق إسبانية (ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد وفالنسيا)، و4 إنجليزية (ليفربول ومانشستر سيتي وتشيلسي وتوتنهام)، و3 إيطالية (جوفنتوس ونابولي وأتالانتا) و3 ألمانية (بايرن ميونخ وبوروسيا دورتموند ولايبزيغ) وثنائي فرنسي (باريس سان جيرمان وليون).
ويعود ليفربول من جديد إلى واندا متروبوليتانو، الذي فاز على أرضه أمام توتنهام في نهائي العام الماضي.
ويصل فريق المدرب الألماني يورغن كلوب، الذي تأهل إلى الدور النهائي في آخر نسختين من التشامبيونز ليغ، إلى ملعب “الروخيبلانكوس”، بينما يتقدم بخطى ثابتة لحسم لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
وتمكن “الريدز” من تحقيق الفوز دائما تحت إمرة كلوب في تصفيات البطولة الأوروبية التي تقام ذهابا وإيابا.
وعلى الجانب الآخر، لم يخسر “الأتلتي”، الذي تأهل مرتين إلى النهائي موسمي 2013-2014 و2015-2016 سوى مرة واحدة على أرضه أمام تشيلسي في دور المجموعات في موسم 2017-2018)) في آخر 25 مباراة أوروبية خاضها.
ويستقبل بوروسيا أيضا الثلاثاء، باريس سان جيرمان على ملعب سيجنال إيدونا بارك، حاملا مرة أخرى لقب مرشح يرغب في تحقيق حلمه العظيم.
ويمثل اللقاء عودة الألماني توماس توخيل، مدرب باريس سان جيرمان، إلى دورتموند، الفريق الذي كان مدربه قبل عامين.
ويرغب الفرنسيون والألمان في تجنب اللعنة التي لاحقتهم خلال المواسم الأخيرة.
فلم يتجاوز باريس سان جيرمان، الذي يزداد مشروعه كل عام قوة، ثمن النهائي في المواسم الثلاثة الماضية، كحال بوروسيا دورتموند صاحب الأداء المتذبذب في الدوري الألماني والمعزز مؤخرا بالنرويجي إيرلينغ هالاند.
ومن بين أكثر المواجهات التي يصعب التكهن بالفائز بها تبرز المواجهة المرتقبة بين أتالانتا وفالنسيا، اللذين سيلعبان مباراة الذهاب، الأربعاء، في سان سيرو، قبل حسم المتأهل منهما لربع النهائي في لقاء الإياب على ملعب ميستايا بعد ثلاثة أسابيع.
وسيضع الفريق الإيطالي، الذي يقدم أداء جيدا في “السيري آ” الخصم الإسباني في اختبار كبير، بعدما احتل الأخير المركز الأول فيما وصف بـ “مجموعة الموت” في دور المجموعات، وسط تطلع للوصول إلى الدور ربع النهائي لأول مرة منذ 13 عاما.
والأربعاء أيضا تقام في لندن مباراة بين وصيف نسخة العام الماضي توتنهام وليبزيغ؛ الذي سيخوض للمرة الأولى في تاريخه ثمن نهائي دوري الأبطال.
ويخوض الفريق اللندني للمرة الثالثة تواليا ثمن نهائي البطولة، وهذه المرة تحت إمرة البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي حل محل الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينيو، مهندس مشروع الـ “سبيرز” للوصول إلى النهائي العام الماضي. وستقام باقي مباريات مرحلة الذهاب يومي الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع المقبل.
ومن المقرر أن يستقبل تشيلسي الثلاثاء بايرن ميونيخ في ستامفورد بريدج، بينما سيحل برشلونة ضيفا في نفس اليوم على نابولي في سان باولو.
وسيلعب ليون على أرضه أمام جوفنتوس، الأربعاء، بينما يستضيف ريال مدريد في نفس اليوم مانشستر سيتي في سانتياغو برنابيو.