ما يزال سكان حوش دغافلة بالرويبة الواقعة شرق العاصمة يطالبون بحقهم في الترحيل إلى شقق الكرامة في أقرب الآجال الممكنة، مذكرين والي العاصمة عبد القادر زوخ بوعده الذي قطعه لهم قبل سنوات بعد زيارة
قادته إليهم، وقف على إثرها على التهميش والحرمان الذي يعيشونه، ضف إليه عدم صلاحية المساكن التي يقطنونها
والتي تعود إلى العهد الاستعماري لتضم أعدادا إضافية كما هو حاصل لدى هؤلاء الذين تزايد عددهم بشكل ملفت وهذا في أعقاب أزمة السكن، مؤكدين للوالي أن لهم نفس الحقوق مع سكان القصدير الذين استفادوا في أغلبهم من سكنات جديدة.
جدد سكان حوش دغافلة مناشدتهم السلطات المحلية والولائية من أجل التعجيل في ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة تضمن كرامتهم، كونهم ضاقوا ذرعا من الظروف المزرية التي يتخبطون فيها منذ أزيد من عقد من الزمن، مؤكدين أنهم رفعوا عدة نداءات وشكاوى للسلطات المحلية قصد ترحيلهم إلا أن هذه الأخيرة تكتفي بتقديم الوعود وتستغلهم في الحملات الانتخابية على حد تعبيرهم، كما أفاد هؤلاء في معرض حديثهم أنهم يعيشون في ظل نقائص متعددة حرمتهم من العيش في سلام والتي يأتي على رأسها مشكل غياب الماء الصالح للشرب، هذا المطلب الذي لم يكلف المجلس الشعبي البلدي نفسه عناء توفيره بالإضافة إلى اهتراء الطرقات التي تزيد حدة اهترائها في فصل الشتاء أين تمتلئ مداخل الحوش ومخارجه بالأوحال الطينية، مما يصعب على القاطنين خاصة المارة تجاوزها، خاصة أصحاب المركبات الذين في غالب الأحيان يتعذر عليهم دخول الحي، ناهيك عن مصاريف إصلاح أعطاب مركباتهم التي أفلست جيوبهم، وما زاد من تدهور الوضع طرح السكان مشكل غياب قنوات الصرف الصحي، حيث يجبر هؤلاء على إقامة حفر ومطمورات تقليدية للصرف الصحي هذا ما بات ينذر بخطر إصابة هؤلاء بأمراض مستعصية كالحساسية والربو وغيرها، وفي حالات أخطر الإصابة بالكوليرا.
وفي ظل كل هذه الظروف الصعبة والمزرية التي تقبع فيها العائلات، أضافت إحدى السيدات القاطنات بذات الموقع أن استفحال ظاهرة السرقة من طرف بعض المنحرفين بالحي أصبح يثير قلق وخوف العائلات على أنفسهم وممتلكاتهم، مشيرة إلى أن الحوش يفتقر للمرافق الحيوية والضرورية، وهو الأمر الذي دفع القاطنين لمطالبة الجهات الوصية وفي مقدمتها والي العاصمة عبد القادر زوخ بالنظر في وضعيتهم وترحيلهم إلى سكنات جديدة من شأنها أن ترفع عنهم الغبن والتهميش.