في كل وقت من أوقات الشتاء
أعود إلى ذكرياتي معك
أراجع كتبي وأتذكر أبيات الشِعر
التي كنا نكتبها معا
تحت ضوء الشموع حيناً
وبين شجر السنديان
أتابعها بشغف طفلٍ صغيرٍ
مع كل فاصلةٍ ومع كل شطر
ما زالت هناك بقايا من رحيق العطر
ما زالت هناك بعض قصاصات الشَعر
وكتب الحب الأولى وكتب النثر
مازالت في ذاكرتي
نداء رنين الفنجان الذي يناديني
كل صباح
وكل مساء
ومع بزوغ الفجر
مازالت يدك تستثمر قلمي
وترتاح
وتجعلني أثراً
على ما تبقى من حروفي
ومن ذرات العمر
ما زال الرحيق الذي
ألصقته شفتك بشفتي
يُشعلني ويكسرني
ويجعلني وترا
يعزف على حروف الصبر
لم تغيبي
ولن تغيبي.
بقلم: أحمد تركماني/ سوريا